لم يكظم الغيظ مع كاظم الساهر
ذهب معلم سوداني الى طوكيو في دورة تدريبية حول الوسائل التعليمية في السبعينيات، وفوجئ بان من بين المواد المقررة على المشاركين في الدورة، «تجربة بخت الرضا»، وبخت الرضا، هذا الاسم العجيب الذي يجمع بين العامية والفصحى، ارتبط بتجربة تعليمية وتربوية رائدة، فبخت الرضا التي تقع على النيل الأبيض جنوب الخرطوم تحتضن معهدا عريقا لاعداد معلمي المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وعمل فيه تربيون أفذاذ من السودانيين والبريطانيين، اسهموا في وضع نواة لنظام تعليمي قوي وصارم، (قبل ان يهلهله تدخل السياسة فيه)، ومن بين القمم الشوامخ التي عملت في بخت الرضا الدكتور احمد الطيب عبد الحفيظ الذي خطفه الموت وهو في ريعان الشباب، وكان عالما في الرياضيات، ولكن أبناء جيلي يتذكرونه أديبا قاصا وشاعرا ومسرحيا أثرى الحياة الثقافية والفكرية بأطروحاته المتعددة، وكان يكتب زاوية في صحيفة يومية، فلما جاءته اول رسالة من قارئ، صاح ملء حنجرته: الحمد لله اصبح عندي بريد!! وأتذكر عالمنا الفذ هذا كل صباح وانا أتصفح بريدي الالكتروني يوميا وزملائي يتساءلون: هل انت فاضي كي ترد على كل تلك الرسائل فاقول لهم: الرد على الرسالة واجب مثل الرد على التحية، ولابد ان يكون بأحسن منها… ولولا القراء لما وثقت بنفسي، فهم زبائني ومستهلكو بضاعتي ومن واجبي ان ارضيهم، ولهذا كاذب من يزعم أنني تجاهلت رسالة بعث بها إليّ بالبريد الالكتروني (ما لم تكن الرسالة قد تحولت تلقائيا الى ما يعرف بالـ «جنك» أو «سبام» وهو الصندوق الذي تذهب اليه رسائل الانترنت المجهولة المصدر مثل تلك التي تعدك بالملايين، إذا زودتهم بتفاصيل حسابك البنكي.. وآخر رسالة من هذا النوع استغل كاتبها الوضع الراهن في ليبيا وقال لي: أنا من مصراته وعثرت على مبلغ ضخم في مخبأ لكتائب القذافي ولا استطيع إخراجه من البلاد وأريد تحويله الى حسابك.. إلخ إلخ).
مناسبة هذا الكلام قصاصة لا أعرف لها تاريخا لجريدة عربية عن سيدة في حي شبرا الشعبي بالقاهرة، استعدت لمتابعة حفل للمطرب العراقي كاظم الساهر منقول من مارينا عبر التلفزيون، بعد ان «كلفتت» شغل البيت، وما ان فتح الساهر فمه صادحا بالغناء الشجي حتى صاح سي السيد، أي زوجها طالبا كباية شاي، فتضايقت أيما ضيق، وقدمت إليه شايا مكلفتا (نصف استواء)، فما كان من الزوج إلا ان ارسل الساهر إلى المنفى، بتغيير القناة التلفزيوينة، ثم زودها حبتين بان شتم الساهر فارتكب بذلك غلطة لم تغفرها له المدام التي شتمته وشتمت اللي خلفوه وقالت له في ما قالت: ويش علّم الحمير أكل الزنجبيل؟ فما كان من البعل إلا ان اداها علقة ساخنة: الحق على اهلك اللي ما عرفوش يربوكي،.. كظمت غيظي على كاظم بتاع السهر وقلت يمكن تسمعي غناه وانت شايفة شغلك بس.. جاتك خيبة.. من هنا ورايح مفيش كاظم ولا نانسي جعفر!! وبعد تقليب الأمر على كل وجوهه، قررت الزوجة المكلومة في اليوم التالي للحادث الأليم، ان تستنجد بالشرطة التي يقال انها في خدمة الشعب، وقام الضابط المناوب بتسجيل أقوالها ولكنه تعجب لأنها انفجرت باكية أمامه فسألها: بتعيّطي ليه والضرب كان امبارح؟ فقالت: بعيّط على حفلة كاظم الساهر اللي فاتتني!! (يخيل إليّ أن الضابط قال في سره: الضرب فيكي مش كفاية) والحمد لله الذي رزقني زوجة لا تعرف ما إذا كان كاظم هذا لا يزال ساهرا ام غلبه النعاس فكف عن الغناء تفاديا لخراب البيوت!!
جعفر عباس
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]
كلامك هذا يا جافراباس عن المرأة زمان زمن الجاهليه والعصر الحجري ايام كانت ضعيفه ولاحول لها ولاقوه بدون الرجل الذي كان ضلو احسن من ضله الحيطه وانت بقولك هذا تقول ياريت ولعل يعود ذلك الزمان ولكن حلم الجعان عيش اطلع علي النت وخلي جرابك القديم الذي اكل عليه الدهر وشرب وشوف ماذا تفعل معشر النساء بالرجل العاصي للاوامر والبلعب بالنار لازم تحرقو والمقدر ليك لابد ان يصيبك من دفاعها بالشبشب او الاسلحه البيضاء او النوويه للدمار والهلاك والمادارك اكيد ما خربشك واكيد بعد داك العتره بتصلح المشي والرجال بعد خشموا يبقي ملح ملح والما شاف البحر ها تخلع الترعه اكيد بعد داك ها يتغيروا ويسمعوا ويفهموا ويحترموا وزمان قالوا اذا صاحبك عسل ماتلحسوا كلوااااا؟
للرد على الاخ الكريم عبدالله العنقرى مع التحية والاحترام فى تسعينات القرن الماضى وخلال ندوة عن اللغة العربية اقيمت فى دولة خليجية وحضرها جمع غفير من العلماءوالمثقفين والادباء قال العالم الضليع فى اللغة العربيةالفذ الاديب وحيد زمانهالبروفسور عبدالله الطيب قال عند ما سأل اى اللهجات اقرب الى تى لكالفصحى رد قائلا ان اللهجة السودانية هى الاقرب الى الفصحى دون اللهجات الاخرى وعندما سئل عن الجهة او الجهات التى ساهمت فى تراجع مستوى الفصحى ذكر من ضمن ما ذكر جريدة الشرق الاوسط ان ما قلته للاخت الشمالية بان لا تكتب باللغة السودانية الغير مفهومة كما تدعى غير صحيح فالكلمات الواردة فى مداخلتها من صميم الفصحى مثل ضلوا وحرف الضاد تكتب بالضاد وبالظاء وايضا الحيطة من صميم الفصحى وهكذا انت اذا قصدت تلك الكلمات وعلى العموم نحن كسودانيين نعلن حتى لو نطقنا حرف الضاد كما كان ينطقها عمر بن الخطاب سيكون غير مفهومة مع تحيا