نادية عثمان مختار

كيف نصل للاكتفاء الذاتى من اللحوم !!


كيف نصل للاكتفاء الذاتى من اللحوم !!
رداً على مقالي (سيدي الرئيس.. شعب السودان أولى) وصلتني رسالة الكترونية وفيها التعقيب التالي من القارئ عبد العزيز دقوش من أمدرمان، وكما جاء أنشره دون أي تعديل مني أو حذف..
الأستاذة الفاضلة / نادية عثمان مختار
أولاً يطيب لي أن أشكرك على وقوفك واهتمامك الكبير بقضايا الشعب السوداني الملحة والتى تعتبر من أكبر همومنا وأكثرها تأثيراً علينا..وفي مقدمتها غلاء المعيشة والارتفاع الجنوني للأسعار التى ضربت بعرضها كل حوائط المعقول واللا معقول !!
كان مقالك السابق تحت عنوان ( سيدي الرئيس شعب السودان أولى) من أجرأ وأقوى المقالات التى نُشرت، وأقولها صراحة ليت كل كتابنا وأصحاب الرأي يكونون في مثل صراحتك وصدقك فى تناول أطروحات وقضايا هموم الشعب السوداني الكادح والمغلوب على أمره دائماً..
وأحبُ أن أعقب على ذلك فى البدء من خلال معلومة قد يعرفها كل الشعب السوداني وهى أن شركة مصر للطيران للشحن الجوي، تقوم حاليًا بنقل 90 طنًا من اللحوم المبردة من السودان يوميًا، وتسير رحلتين يوميًا إلى الخرطوم، حيث تنقل كل طائرة 40 طنًا من اللحوم المبرد ويتم أيضا نقل ما بين 10 و 15 طنًا يوميًا من اللحوم على طائرات الركاب ليصل بذلك جملة ما يتم نقله يوميًا 90 طنًا..
وبالتأكيد أن هذا استثمار جيد جداً لموارد البلاد، وتحديدا للثروة الحيوانية بها، ونحن لسنا ضد التصدير والاستفادة لكن بعض المواد وتحديداً (الغذائية) عندما تشح في بلادنا وتندر كما حصل تماماً، ومازال مع اللحوم، حتى نادينا بمقاطعتها بل رفعنا شعار (الغالي متروك) وشعارات أخرى عديدة عندها يجب فوراً وقف تصدير اللحوم والعمل بسياسة الاكتفاء الذاتي للبلاد أولاً، ومن بعد ذلك فلنصدر ماشئنا من اللحوم لمصر أو لغيرها، وأفتكر ( الزيت كان ماكفى أهل البيت حرم على الجيران ) !!

وكثير جداً من الدول أوقفت تصدير بعض السلع والمواد الضرورية لتحقيق الاكتفاء الذاتي مع فتح باب الاستيراد عن طريق الجهات المختصة.

ومراقبة جميع المنافذ الحدودية، لمنع تهريب تلك المادة أو السلعة المحظور تصديرها، وذلك يتطلب إجراءات ضد رفع أسعار اللحوم، والتأكيد على توجيه التعليمات لمعالجة نقص المخزون من اللحوم بالبلاد.. وضرورة تشديد الحكومة على ذلك، والتصدى لأي مخالفات من شأنها التأثير على الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين.
ورغم ان بعض رعاة الماشية وأصحابها أرجعوا غلاء أسعارها لقلة الأمطار لهذا الموسم، وهذا خطأ كبير يحسب على الحكومة التى يجب أن تضع ذلك فى حسبانها، ولا تترك المواطن الضعيف عرضة للتغييرات السلبية للطبيعة؛ وذلك من خلال توفير موارد مائية بديلة تكون في متناول يده فى حال لا سمح الله حصلت ندرة فى الأمطار !!
لك كل الشكر ثانية أستاذة نادية ووفقك الله تعالى وسدد خطاك لكل الخير..

نادية عثمان مختار
مفاهيم – صحيفة الأخبار – 2011/11/17
[email]nadiaosman2000@hotmail.com[/email]