فدوى موسى

تشجيع الصناعة الوطنية

تشجيع الصناعة الوطنية
كل الحب للأستاذة (شاهيناز محمد) وهي تقدم دراسة حول النكتة السياسية بتساؤلها هل هي كبسولة تخدير أم ثورة تغيير… وفي شأن تشجيع الصناعة الوطنية تحكي «استيقظ المسؤول من نومه بعد أن نبهته ساعته الإيطالية فرفع غطاءه الألماني وقام من سريره الياباني ولبس حذائه الصيني وغسل بصابونته الفرنسية ومسح بمنشفته الهنغارية وخلع بجامته الهندية ولبس بدلته الأمريكية وتناول فطوره الأوربي وودع زوجته الأجنبية واصطحب العامل السيرلانكي ليفتح له باب السيارة الهولندية ثم ذهب ليعقد مؤتمراً بعنوان «تشجيع الصناعات الوطنية».. وسلامات يا الصناعات الوطنية.

نظرية الحسادة

وتسوق نموذجاً آخر «أراد عقرب ان يجتاز النهر فطلب من ضفدعة أن تحمله على ظهرها لأنه لا يجيد السباحة فأجابت الضفدعة «أرفض ذلك لأنني لو حملتك فإنك ستلدغني» فقال العقرب لو فعلت ذلك فإن كلانا سيغرق فاقتنعت الضفدعة وتركت العقرب يمتطي ظهرها وعندما وصلت منتصف النهر أحست بألم شديد في جسدها لأن العقرب أخلف وعده ولدغها وعندما بدأ الاثنان يغرقان التفت الضفدع للعقرب «لماذا فعلت ذلك» فقال العقرب (لأن هذا هو الشرق الأوسط».. «أها في حسادة أكثر من كدا».

الشعب وين؟

والشعوب تعلي هذه الأيام من حراكها لا تنسى صاحبة الدراسة أن تعلن عن تشبث الحكام بمقبض الحكم فتحكي «كان أحد حكام العالم الثالث يحتضر في فراش الموت فسأل زوجته وهو يسمع أصوات كثيرة بالخارج قائلاً «ما هذا الصخب في الخارج؟» فقالت له زوجته «هذا هو الشعب في الخارج جاء يودعك.. يودعك الوداع الأخير» فسألها مندهشاً «لماذا هل سيسافر الشعب؟».

النكتة دليل خطر

وأخيراً تصل صاحبة الدراسة إلى أن أهمية النكتة السياسية وخطورتها في كونها شائعة صغيرة سهلة النقل كبيرة التأثير واسعة المضمون متعددة النتائج وبلغت من أهميتها أن نشأت لها إدارات كاملة داخل جهاز أمن كل دولة أو قد تنشأ لها هيئات كاملة من موظفين ومهنيين ورؤوساء ومرؤوسين وفي أمريكا تعتبر النكتة السياسية شكلاً من أشكال الدعاية السرية السوداء لجهاز المخابرات لذلك يهتمون بشأنها وترجمتها.

آخر الكلام

تبقى النكتة كما قال أستاذي «مصطفى أبو العزائم» سلاح خطير يسهل إخفاؤه بسهولة داخل العقل والوجدان والضمير ليؤثر مباشرة بين الأفراد…. ترى ما واقع النكتة السياسية السودانية…

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]