رأي ومقالات

أم وضاح : النقدة الصفقة فوق

[JUSTIFY]لست في كثير حاجة أن أقول أو أشرح أن البرلمان الحالي هو في التسمية والفعل برلمان للحكومة أكثر من أنه برلمان للشعب.. والفات كله من مواقف محيرة خلوه ودعوني أمسك بتلابيب آخر موقف له والبرلمان بدون خجلة يجيز تقرير المالية «بالصفقة» وكلنا يعلم تماماً أن المردود الاقتصادي لسياسات وتخطيطات وزارة المالية ظل يسجل الفشل تلو الفشل بدلالة الحالة الاقتصادية التي يعيشها المواطن السوداني وأقل ما يقال عنها إنها حالة تجيب الحالة ودخل الفرد لا علاقة له بمنصرفاته أو متطلبات الحياة اليومية.. لكن الكارثة الأكبر والأعظم والتي تدعو للحيرة أن برلمان الشعب الذي انتخبه الشعب «يصفق» لتقرير أهم ملامحه أنه سيرفع الدعم عن السلع الاستهلاكية.. يعني بالعربي كده برلمانا يوجه «الصفقة» للوزارة وهي ترد مشكورة على المواطن «بالصفعة» أو أم كف لمن لم يصله المعنى!!.. بعدين كدي النسأل هذا البرلمان وعلى طول انعقاده والصحف تفرغ ما في جوفها صباح مساء من انتقادات لوزراء ووزارات ومؤسسات وسياسات والشارع يغلي بأحاديث عن فساد ومفسدين.. كدى النسأل أعضاءه سؤالاً ألا يملك أحدهم الجرأة في طلب إحاطة لمساءلة أحدهم خاصة وإن كان تقصيره لا يحتاج لبرهان أو دليل إثبات.. ودعوني أقول أيضاً إن برلمانات العالم الثالث دائماً ما تكون وما عارفة ليه.. قريبة من السلطة رغم أنها قادمة بإرادة الشعوب لكن برلماننا ده «قلب الهوبة» في تقربه للسلطة وخوفه على مشاعر منسوبيها ومسؤوليها.. وأصلي ما بصدق أنه بلدنا دي نظيفة وعاملة ذي الصيني بعد غسله حتى لا يفجر البرلمان ما يستحق أن نصفق له نحن بدلاً من أن يصفق هو للحكومة التي لا تحتاج لصفقة أحد وروحها عاجباها وبتسوي في التسوي فيه والما عاجبه يشرب من البحر.

.. أما أخوانا البرلمانيين فإنني أرجو أن يكونوا على قدر من الذكاء، والأهم من ذلك على قدر من «الحساسية» وأقصد رهافة الحس والإحساس حتى لا يتجرأ أحدهم ويرشح نفسه في ذات الدائرة التي جاءت به من قبل وحملته نحو الحصانة، لأنه زول بديهم صوته مافي والفترة السابقة أكدت أن وجود البرلمان ذي عدمه وأنه بطريقته دي يدخل في باب الصرف الذي لا لزوم له وممكن عادي تمارس السياسة من غير برلمان طالما أن عمله وشغله هو الصفقة!.. والمواطن براه ممكن يصفق ومعاها زغرودة ولو لزم الأمر كمان شبال!.. والنقدة الصفقة فوق!!

كلمة عزيزة
.. كل العلائق والوشائج التاريخية التي تربطنا بأثيوبيا، تجعلنا الأقرب إلى الانتفاع معها بسد النهضة الذي يمثل واحداً من تحديات هذه الدولة الأفريقية التي ظللنا على ارتباط كبير بها بالدبلوماسية الشعبية قبل الدبلوماسية الرسمية، ولا أظن أننا في حاجة إلى أن نتقدم خطوة يشوبها النفاق أو المصلحة المستحدثة كما يفعل البعض نحو الشعب الأثيوبي الشقيق الذي هو أقرب إلينا في السحنات والثقافات وقد ظل دائماً ينظر للسودان بعين التقدير والاحترام، لم يفاجئنا بغدر أو خيانة ولم يهددنا أو يحتوي من يهددون أمن بلادنا واستقرارها باستقبال مكاتبهم واجتماعاتهم!!.. أنا شخصياً ومن قلبي سعيدة بسد النهضة الذي أرجو أن نتقاسم خيره مع أثيوبيا.

كلمة أعز
.. أقترح الأخ نور رئيس حزب الغد المصري أن تتحرك نحو أثيوبيا وفود لتثني أثيوبيا عن قيام السد واقترح أن يضم الوفد أبوتريكة وعادل إمام، وأنا أقترح أن يضم أيضاً فيفي عبده وإلهام شاهين شريطة أن لا يكون فيه الشيخ عبد الله بدر!![/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة

‫2 تعليقات