فدوى موسى

يا إعلانات.. عذبتونا!!


يا إعلانات.. عذبتونا!!
الإعلان فن جمالي قائم بذاته يعكس ثقافة المجتمع في إطار فلسفي فني يتم تقديمه للترغيب في سلعة أو منتج معين بطريقة فنية يتم معالجتها حتى تكسب رضا الجمهور، وذلك عبر الوسائل الإعلامية المعروفة من إذاعة وتلفزيون وصحافة.

الشاهد على عملية الإعلان في وسائلنا الإعلامية عدم وجود الأفكار المدهشة والخلاقة والجاذبة في كثير منها، سواء الصحف أو التلفزيون أو الإذاعة، ولجوء الكثير من منتجي هذه الإعلانات الدعائية خاصة في القنوات التلفزيونية إلى مسألة الأغاني السودانية وإدراجها مع الإعلان كوسيلة وحيدة لجذب المتلقي والمشاهد في إعلانات الأثاثات والمفروشات والمواد الغذائية ومن ثم تكون الزوجة عنصراً أساسياً في الترغيب لعملية البيع أو الترهيب والتهديد في حالة عدم البيع والأمثلة كثيرة في ذهن المشاهد والمجتمع دون ذكرها.. مما تشكل آثاراً سالبة في المجتمع بتأثيرها المباشر وغير المباشر نتيجة للتكرار والتقليد، السؤال هنا- عابر ضروي للأذهان- لماذا الضعف في الإعلان السوداني وعدم وجود الابتكار في الأفكار في عصر باتت فيه الفكرة الترويجية الجيدة بالصورة والصوت هي أس النجاح في العملية الاستثمارية لأي مشروع تجاري!!

إذاً لا بد من الأخذ بأساسيات الإعلان من أهداف واحترام لعقلية المشاهد الذي يقارن ما بين الإنتاج المحلي والمستورد سواء في الجودة أو الأفكار، وكل المسألة تحتاج إلى مؤسسات احترافية متخصصة وليس شركات تجارية همها الربحية والبيع السريع على حساب الجمهور المشاهد والمستمع والقارئ الذي أصبح يتابع الإعلانات الفكرة والتنفيذ والإخراج والموسيقى بصورة محترمة في القنوات الخارجية ويا إعلاناتنا ما عذبتونا!!

عيسى جديد

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]