رأي ومقالات
أسحاق أحمد فضل الله : في تاريخنا كله
> بعد ضربة يونيو بيوم.. عبد الناصر كان أول هاتف خارجي له هو حديث مع أزهري..
> ناصر يحدِّث أزهري تسعين دقيقة.. وكأنه يبكي عنده
حدَّثه عن السوڤيت.. ومصر حين تطلب أسلحة من هناك يعود إليه السفير ليبلغه أن إجابة السوفيت هي
: لا نستطيع تزويد مصر بالسلاح قبل أن نعرف الأسباب التي جعلت القيادة العسكرية تترك السلاح السوڤيتي في العراء.. أكفأ وأحدث سلاح في العالم.. ليصبح الأمر هزيمة للسوڤيت قبل مصر..
قال عبد الناصر لأزهري
: قلت للسوڤيت إن هذا الوقت لا يصلح للإجابة عن بعض الأسئلة
قلت لهم.. ليس بين إسرائيل والقاهرة إلا أن يتقدم الطابور الإسرائيلي.. فقط.. وطلبنا السلاح
> والسفير السوڤيتي يعود ويقول
الكرملين تطلب الثمن قبل التسليم!!!
قال السفير.. أو قطنًا.. بحيث لا تتحرك دفعة من السلاح إلى الشاطئ إلا بعد صعود دفعة من القطن إلى السفينة
> هكذا قال حرفياً
> وناصر يحكي ساعة ونصف.. وأزهري يقول.. نعم.. نعم.. وكأنه يهدهد الرجل الحزين.. الحزين
> والسودان.. يعلن أن كل شيء في السودان لمصر
> ويفعل ما قال
> بعدها كان هاتف أزهري في جلسته ذاتها يجعل الملك فيصل يسكب المال لمصر لشراء السلاح..
> والأمير الصباح في الكويت.. مثلها
> ويجمع مؤتمر الخرطوم
> وناصر حين يهبط الخرطوم تكتب صحف الغرب في دهشة عارمة
.. ناصر المهزوم يُستقبل في السودان استقبال الفاتحين
> كان السودان كله يتدفق في الخرطوم «لرفع الروح المعنوية» لمصر..
> السودان يعرف السلاح المناسب في الوقت المناسب
قال الأستاذ محمد سعيد محمد الحسن الذي ننقل عنه تفاصيل ما جرى.. قال المحجوب
: عبدالناصر حين دعاني لمنزله يدخل بعد عشر دقائق.. ويعتذر بأن جيكوب مالك أطال البقاء
قال ناصر للمحجوب
: دعوتك لأنني أريد شخصاً أستطيع أن أُفرغ أمامه ما في قلبي
> كان متعباً وحزيناً جداً
>والمحجوب يقدم الحل
> والسودان يطفئ حرب اليمن التي كانت حربًا بين ناصر والسعودية
> ويجعل قوات مصر «60» ألف رجل في اليمن يغادرون اليمن
لم يكن الأمر سهلاً.. فالمحجوب حين يهبط جدة يلقاه سفير السودان ليقول إن
: الملك فيصل ليس مستعداً للحديث حول قضية اليمن
> والأمير عبد الله يلقى المحجوب ليقول
: أرجو ألا تكون قادماً للحديث مع أبي في قضية اليمن
> والمحجوب يقول
: ولم لا..؟ ما الذي يمنع؟
قال عبد الله: المصريون لا يحفظون اتفاقاً
قال المحجوب
> يا عزيزي الأمير.. الأمر الآن أكبر من مصر.. وجودنا كله في خطر
> والملك فيصل الغاضب من سفه الإعلام المصري «أسوأ ما عرف العرب من إعلام» يستقبل المحجوب ليقول
> بالطبع أعرفك.. جيداً وأحفظ لكم بدوري أعظم التقدير وفوق ذلك أعرف أنك بصفات العربي النبيل الذي حين يجد خصمه جريحاً فإنه لا يقتله.. بل يعالجه.. ثم يعرض عليه ما يعرض
> الملك فيصل.. في أغرب أسلوب للمحادثات يعطي المحجوب ورقه وقلمًا.. ويجعل المحجوب يجلس خلف مكتبه ــ مكتب الملك.. ويقول
: اكتب ما تريد
> والمحجوب يكتب
> يكتب كل ما يصلح مصر والمصريين.. دون سطر واحد لصالح السودان.
……….
……….
> هذا سطر واحد من كتاب السودان تجاه مصر.
> نرجو أن يتكرم أي مصري بكتابة سطر واحد صنعت فيه مصر خيراً للسودان.. في تاريخه كله.[/JUSTIFY]
أسحاق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة
[SIZE=6]..كل البلاوي ياشيخ اسحق منها …[/SIZE]
[FONT=Arial Black][SIZE=6]والله يا ليتهم ما بادلوهم الود واعطوهم كل التقدير..على الاقل منذ ذلك الوقت كان سيعي المصريون الدرس ولكن هذا ما يطلق عليه الفضل في غير محله وهو ما اوصل المصريين لهذه الحالة الان.[/SIZE][/FONT]
يديك العافية استاذ اسحاق ، انك تسرد التاريخي الذي يوارون رؤسهم منه ويدفنونها تحت الرمال خجلا ووجلا |..
ولكن يا استاذي ياليت ان يكون مثل هذا المقال منشورا متزامنا مع صحيفة او مجلة اخرى يقرأها المصريون ، كاليوم السابع او او اي مرفق اعلامي متاح .. لاني اعرف المصريين ولا حتى صحفييهم يقرأون الصحف السودانية او يعرفون حتى اسمائها ..
ان المصريين كاعلام لايسمعون لوقف اي مساجلات ولا يهمهم من يصيب كلامهم ومن يجرح وعليه نرجو عدم التوقف في سرد كل مافعله السودان من اجل مصر .. حتى الاراضي التي غمروها بمياه السد ماذا كان يجب ان يدفع مقابلها وماذا تم وماذا سرقت مصر من الاتفاقية..
الى ان نصل الى بعثة الري المصري
الكاتب السوداني عميق التفكير مثقف واثق من نفسه الا أنه شحيح العطاء الكل يحب القراءة لكن القليل من يمسك قلما ليكتب او يدون تجربته في الحياة ..لذلك لا نجد مذكرات الجيل الأول من السياسيين ورواد العمل الاجتماعي والانساني والعسكريين اسوة بالشعوب الأخرى قد يكون اسلوب الحياة في السودان أحد الاسباب وكتاب الاعلام معظم اقلامهم للمهاترات السياسية والتعبير عن ذاتهم وانتماءاتهم السياسية وهذه مشكلة المشاكل ..ما قاله الاستاذ فضل الله لم نسمع به من قبل وقل أن تجده في كتابات اعلامييننا لذلك:
يا فضل الله وجيله ممن عاصروا تلكم الايام وتذخر ذاكرتكم بمعلومات لا تتوفر لجيل الانترنيت جودوا لهذا الجيل بهذه المعلومات واطلقوا العنان لاقلامكم لتشهد بما رايتم وعلمتم وسمعتم مقال الاستاذ فضل الله يذكرني بمقال قراته في خضم ارهاصات ايمن نور هذه الايام عندما طرح الرئيس البشير مباردة للتصالح بين العراق والسعودية او الكويت لا أذكر وسال صحفي مبارك مصر عن {ايهرأيه في المبادرة ..ضحك ساخرا وقال اللهم اجعل الشفاء في يديه (تهكم) كان لنا دور على الصعيد الاقليمي وايادي بيضاء مع الجارة أم الدنيا لكنهم لا يذكروا هذه المواقف وعلينا أن نكشف الغطاء عنها ونذكرهم بها ..من يفعل ذلك استاذ فضل ورفاقه من جيل تلكم الايام .بدلا عن المناكفات وكتابة الاعمدة ..أي أعمدة يا استاذ فضل الله أين المراج وامدونات والمذكرات والمطويات ..العمود الصحفي مثل عمود الكهرباء لا بد أن يسقط يوما ما اما بعوامل الطبيعة أو بفعل فاعل (فعل فاعل بين قوسين)
أرجو أن تقرأو هذا النص والذي هو جزء من مقال طويل عريض لمصري عن السودان، وفيه كل سؤاتهم ومآربهم
يلخّص د. حنفي السياسة المصرية تجاه السودان في مدرستين:
الأولى:
[[ ترى أن السودان غير المستقر أفضل بكثير بالنسبة للأمن الوطني المصري بحكم أنها ستظل منشغلة بقضاياها الداخلية، عاجزة عن ممارسة ضغوط على مصر لتعديل حصص المياه الواردة في اتفاقية مياه النيل لعام 1959، بل وعاجزة عن تسخير مواردها الطبيعية والبشرية بشكل لا يجعل منها قوة تهدد الأمن الوطني المصري ]].
وهذا صحيح، وقد وضع د. حنفي العقدة في المنشار أقصد منشار السياسة المصرية في عقدة العلاقات السودانية/المصرية ، وأعتقد أنه أصبح مفهوماً تماماً ماذا كان يقصد د. حنفي في الفقرة الأولي التي تم إستعراضها عن معني:[[ الأهمية الحيوية لأمن مصر والذي تمثل حماية كامل الجناح الجنوبي لمصر جانبا منه]]، وتفسر الجملة الأخيرة في تصنيف حنفي للمدرسة الأولي والتي تقول: [[ بل وعاجزة عن تسخير مواردها الطبيعية والبشرية بشكل لا يجعل منها قوة تهدد الأمن الوطني المصري]]، الموضوع بوضوح لا لبس فيه. إذ أن الأمن الحيوي لمصر جنوباً، معناه سودان غير مستقر على كافة الأصعدة، مع ضمان مياه تتدفق شمالاً، فقط لا غير، وتأكيداً لذلك، ملف السودان الذي ظل قابعاً في أروقة جهاز المخابرات المصري إلى الآن، مما جعل وضعية السودان، ومن الناحية الفنية، تماثل وضعية إسرائيل. وليس مستغرباً من بعد أن تدعم مصر الأنظمة الشمولية في السودان (من نظام عبود إلى الإنقاذ، على الرغم مما بين الإنقاذ ومصر من “ثأرات بايتة” كما يقولون في جنوب الوادي).
جزاك الله خيراً يا أستاذ اسحاق.
أثلجت صدورنا بهذه الحقائق التي غابت على كثير من الناس
المشكلة أن مصر تتبجح على السودان وهي تحتل حلايب شلاتين أبو رمادة ووادي حلفا ، هل تعلمون أن مصر ترفع علم بلادها فوق جبل الصحابة الذي يبعد ألاف الكيلو مترات عن الحدود المصرية .وأنها تستغل بحيرة النوبة لصالحها فقط.
وللعلم هكذا كانت الخارطة شمالاً حلفا دغيم – سوق وادي حلفا – دبروسة – شيخ علي – جبل الصحابة -دبيرة – اشكيت – سرة – فرص – ادندان ، كل هذه القرى تم الإستيلاء عليها من قبل الحكومة المصرية ، ولكي يتم طمس الحقائق قامت مصر بالاتفاق مع بعض اللامسئولين السودانيين بالمساهمة في عمل منفذ بحري وجمارك وسمتها جمارك اشكيت – هذه الجمارك هي في العمق السوداني وليست هذه هي الحدود الأصلية.
مصر منذ ظهور خلقها لم يجد منها السودان ريحاً طيبة بل وجد منها كل الأذى وحتى يومنا هذا .
على السودان أن يعمل بكل جد الطلب من مصر أولاً : مبالغ طائلة في تخزينهم المياه في بحيرة وادي حلفا في الأراضي السودانية – والخروج من حلايب شلاتين أبو رمادة ووادي حلفا وأن تعود مصر إلى الحدود الأصلية المعروفة للجميع دون مماطلة أو تسويف . وحتى يتم هذا يجب أن يكون التعامل بالندية وعدم إعطائهم لا أراضي للزراعة ولا أراضي للصناعة .
الآن يزرعون ملايين الأفدنة في الأراضي السودانية وبأيدي مصرية وبمياه سودانية – يجب إلغاء كل الإتفاقيات الجائرة مع مصر – مصر لا تمتلك شيئاً لفائدة السودان .
الحمد لله اخير ان وجدنا كاتبا سودانيا يذكر السودانيين اولا بامجادهم واياديهم البيضاء علي مصر , يا اخي عمر البشير مصر ما حفظت يوما عهدا كما يفعل الجنوبيون بنا بعد ان اويناهم سنينا , ارجوك اعلي قامتنا واجعل السودان اولا وثانيا واخيرا ، ويا شعبي السودان والله نحن الذين قرفنا من حكاية السودانيين والمصريين اخوة ، بلا اخوة بلا كلام فارغ ، هل الاخوة يحتلون حلايب؟ الي متي ؟؟؟ الي متي نحن نراجع ونتوسل ونتعاطف وننكسر الي متي ؟؟؟؟؟ والله يحب المؤمن القوي علي المؤمن الضعيف
مشكور الاستاذ اسحاق.ولاكن المقارنه معدومه تماما بين جيل حمل الوطن فى حدقات العيون وجيل اوردنا المهالك والزل والهوان.(مثلا سد النهضة وتغير مجرى النهر شكل صدمه لنا؟!!!)من اين اتا هؤلا وتولو امرنا.رجاء من الاستاذ اسحاق ان يواصل فى كشف حساب كامل عن ازية مصر لنا ونحن كنا ومازالنا بنعاملهم كيف.
اول مرة اقرا كلام اسحق و افهمو ….ما هو انت كويس ممكن تكتب كلام عربي بيتفهم امال كل يوم ملعوزنا بالطلاسم اللي بتكتبها دي ليه
[SIZE=4]يكحي ان المرحوم عبد الناصر قال للمرحوم المحجوب ان
مجهز ليك مفاجأه وبعدها خرج المحجوب من الحكم ؟؟ ما صحت هذه المفولة [/SIZE]
هذا اجمل مقال قراته منذ سنوات ، الله يديك العافية يا شيخ اسحاق ..