سماد ومبيد وإرشاد
تثبت الدراسات أن التسميد الطبيعي بالمواد العضوية له أثر كبير جداً على الزراعة إلى أن انفتح الزارعون عبر المختصين وقلّبوا وجههم صوب الأسمدة المعدنية والتي أعطتهم نتائج سريعة.
والمعروف أن الأسمدة تضاف للأراضي لزيادة خصوبتها ورغم أن الأسمدة لها من الفوائد ما يماثل الغذاء بالنسبة للإنسان، إلاَّ أن التلوث بالمخصبات والأسمدة يؤثر سلباً على الكائنات والمياه والإنسان. كما أن هناك المبيدات الحشرية وهي الأكثر ضرراً عند الاستخدام غير المرشد وغير الصحيح، خاصة وأن بعضها له آثار ضارة بالإنسان لدرجة إحداث بعض أنواع السرطانات والأمراض الخطيرة.
وهذه المبيدات تصنف كيمائياً على تركيبها وتفاعلها داخل الأجسام.. والمعروف أنه في حالة الإصابة بالتسمم بهذه المبيدات الحشرية لابد من الإستعجال في التخلص من أعراض التسمم.
كل هذا الكلام الطويل دافعه هو الملاحظات التي يبديها المواطنون حول تغيرات في شكل وطعم بعض الخضروات كنتيجة للتلوث بالأسمدة أو خلل استخدام المسمدات الزراعية خاصة للخضروات المستخدمة في السلطات.. حيث تلحظ التغيير واضحاً.
نود أن نطمئن على خضرواتنا ونسب المخصبات وآثار المبيدات فيها فمن يا ترى يؤكد لنا سلامة تلك الخضروات.. وكم من مرة تذوقنا فيها الطعم المغاير للطعم الطبيعي للخضروات.. ثم هل ينفذ الإرشاد الزراعي عبر آلياته المختلفة وأساسيات التوجيه للاستخدامات الصحية لهذه المبيدات والأسمدة.. ثم هل هناك ثمة ربط مباشر بين بعض الأمراض الواردة لمستشفياتنا وعياداتنا وهذا الخلل التلوثي في بعض الأحيان.. وهل يمكن أو يستطيع المواطن العادي معرفة الخضروات المعيبة تلك فيتجنب استخدامها ويفلت بجلده من آثارها أو يستسلم فريسة لها.
آخر الكلام:
لابد من تفعيل آليات الإرشاد المختلفة.. خاصة تلك التي تؤثر على الإنسان في مشربه ومأكله ليتفادى الأضرار ويطبق المقولة المشهورة «الوقاية خير من العلاج».[/ALIGN]
سياج – آخر لحظة – العدد 656
fadwamusa8@hotmail.com