عبد اللطيف البوني

زعل وحرد في الجزيرة


زعل وحرد في الجزيرة
على حسب ما رشح لنا فأن جلسة الدورة التنشيطية للمؤتمر الوطني بولاية الجزيرة والتي انعقدت قبل ايام في ودمدني وبحضور وفد من قيادات المؤتمر من المركز يتقدمهم الدكتور نافع كانت جلسة ساخنة اخرج فيها منسوبو المؤتمر بولاية الجزيرة هواء ساخنا تجاه المركز، وعلى رأس هؤلاء البروفيسور الزبير بشير والي الولاية والذي اتهم المركز بالتقصير في حق الولاية وطالب بنصيب الولاية في القرض الصيني وألمح الى عدم الرضاء العام في الولاية عن المركز. واختتم حديثه بالقول (ألا هل بلغت اللهم فاشهد) وهذه العباراة كما هو معلوم تحمل تهديدا مبطنا.
المراقب لمجريات الاوضاع في الجزيرة سوف لن يجد كثير عناء في ملاحظة احساس اهالي الجزيرة بتمهيش المؤتمر لولايتهم وهؤلاء ليسوا المعارضين للحكومة (عينك عينك) بل حتى الموالين للمؤتمر الوطني خصوصا الاعضاء القدامى في الحركة الإسلامية، فالجزيرة من اكثر الولايات استقطابا لعضوية المؤتمر من خارج الحركة الاسلامية فتم تهميش هذه الاخيرة بينما لم تقدم القيادات المستقطبة ما يقنع اهل الجزيرة بحسن ادارة المؤتمر لشؤونهم.
اول المفارقات السياسية التي حدثت في الجزيرة أن الانقاذ ابقت على اتحاد المزارعين بـ(شوية تطعيم ) من شاكلة العضوية التقليدية القديمة فعندما انبرى نفر من ابناء الحركة الاسلامية في الجزيرة لتغيير تركيبة الاتحاد في اول عهد الانقاذ من امثال المرحوم عطا المنان صالح تصدت لهم حكومتهم وفضلت عليهم القيادة التقليدية لانها لا تريد اي (شوشرة) في الجزيرة وكذا الحال على مستوى الادارة ومجلسها لم يشهد وجوها اصلاحية فاستمر الحال على ما هو عليه قبل الانقاذ ثم ظهر النفط وملأت عائداته الخزينة وكانت فرصة لإعادة تأهيل المشروع ولكن الحكومة لم تكتف بحرمان المشروع من مال النفط بل رفعت يدها عن تمويله.
قانون مشروع الجزيرة على مستوى النص جاء في صالح المزارع ولكن ذات القانون ينص على انه يجب على الحكومة اعادة تأهيل شبكة الري وتدريب روابط المياه ثم تطبيق القانون ولكن الحكومة لم تفعل اياًّ من هذين فجاء تطبيق القانون مشوها ومحطما لكل البنيات التحتية في المشروع ثم ظهرت قضية تعويضات اصحاب الملك الحر حتى تصبح الارض ملكا للحكومة لتمنحها للمزارع جاءت مخيبة لآمال الملاك وفي نفس الوقت لم يعط المزارعون حتى الآن شهادة بحث تثبت ملكيتهم للحواشات وهذا هو اهم بند في القانون بل هو المكسب الاكبر في القانون . سرحت الحكومة كل الجهاز الاداري ولم تُبق حتى على الذين يمكن أن يحافظوا على المنازل والمخازن وبقية ممتلكات المشروع وارشادات الريٍٍ فالمدير الحالي قال إن الاداريين العاملين معه اقل من اعضاء الفرقة الموسيقية المصاحبة للفنانة ندى القلعة، هذا التسريح الكاسح عرض كل ممتلكات المشروع للسلب والنهب والتحطيم فأصبحت السرايات والمخازن قاعا صفصفا.
من تفسيرات علاقة المؤتمر بالجزيرة أن هناك جهة في المركز تعمدت اختيار العناصر الموالية (لها) ومسكتها رسن الجزيرة وتلك العناصر معروفة بتقديم المصلحة الخاصة وابعدت العناصر القوية من داخل المؤتمر الوطني (ذات نفسيه) وقائمة الاسماء الطافحة على سطح الحياة السياسية في الجزيرة وتلك التي (حتلت) تدل على ذلك . لقد اضاع المؤتمر الجزيرة واضاع نفسه فيها وعليه تدارك الزعل والحرد الذي عماها بأعجل ما تيسر قبل أن …
//

حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. سلام عليك يابروف الحصل لمشروع الجزيرة حصل قبل الان للسكة حديد والان دايرين يرجوعها لى زمن البخار ماقادرين والله نسأله ان يلطف باهلنا فى الجزيرة ولو تنفيذ لكلام الرئيس كان الحال غير لكن الرئيس يقرر وناس قريعتى راحت يسوطو فى سواتطم