منوعات
الشيخ عبد الحي يوسف : ما ينبغي تنشئة الأولاد على الحياء الذي يُفضي إلى ترك السؤال عن مهمات الأمور
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فكفن الميت يكون في ماله قبل قسمة التركة، وذلك على سبيل الاستحباب، فلو وهب أحد الناس الكفن فلا حرج في ذلك ولو كان للميت مال؛ أما إذا كان الميت لم يترك مالاً يُشترى منه الكفن فالواجب على من تجب عليه نفقته، فإن لم يكن ففي بيت المال، فإن لم يكن فعلى من علم وقدر من المسلمين؛ عملاً بحق الأخوة الإسلامية، والسنة ــ عند الجمهور ــ أن يكون الكفن ثلاثة أثواب بيض؛ لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيهن قميص ولا عمامة» ولا فرق بين الرجل والمرأة في ذلك، لكن استحب أكثر أهل العلم أن يكون كفن المرأة خمسة أثواب بحيث يصنع لها درع وإزار وخمار ولفافتان، عملاً بهدي الشريعة في مزيد التستر للمرأة، والله تعالى أعلم.
تركت الصلاة فى المسجد
السؤال:
لدينا مسجد فى القرية ترك الإمام الراتب الصلاة فيه لسبب لا أعلمه، فظل مؤذن المسجد يقدم أشخاصًا لإمامة المصلين أغلبهم لا يجيدون قراءة الفاتحة وتكلمت معه كثيرًا لكن ظل الحال كما هو وقبل «4» أيام حدثت مشادة كلامية بينى وبينه وتركت الصلاة فى المسجد لأنني أجد ضيقًا في نفسي عندما يتقدم أحد لا يجيد القراءة وذهبت إلى مسجد آخر يبعد قليلاً عن المنزل فهل أنا آثم في هذا التصرف؟
وجزاك الله عنا كل خير
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فتصرفك صحيح؛ لأن المطلوب أن يتقدم للإمامة من كان أقرأ لكتاب الله تعالى وأعلم بأحكام الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله؛ فإن كانوا سواء فأعلمهم بالسنة؛ فإن كانوا سواء فأقدمهم سلمًا» وهي منصب تكليف وتشريف فما ينبغي للناس أن يتنافسوا فيها، بل يقدمون من كان أقرب إلى تحصيل شروطها والقيام بها على الوجه الأكمل، فانصرافك عن الصلاة في هذا المسجد أمر لا بد منه؛ لأن اللحن في قراءة الفاتحة خطير وقد يعرِّض الصلاة للبطلان.
وعليه فالمطلوب منك بسط هذا الأمر للقائمين بشأن المسجد وتبيِّن لهم خطورة الحال؛ لأن الأمر إذا وسِّد إلى غير أهله فانتظر الساعة، والله الموفق والمستعان.
العادة السرية هل تبطل الصوم وتوجب الغسل؟
السؤال:
أنا يا شيخ امرأة كنت أمارس العاده السرية من فترة المراهقة وقد بلغت سن الرشد في عمر الـ16 سنة، وكنت أمارسها في نهار رمضان وفي غير رمضان لجهلي بأمرين:
الأول أنني لم أكن أعرف أنها حرام.
والثاني لم أكن أعرف أنه بعد ممارستها يجب أن أغتسل وأتطهر، مع العلم بأني نشأت في أسرة متدينة وأنا نفسي منذ صغري وأنا أحب التقرب إلى الله بفعل الخير من صلاة وذكر وحفظ للقرآن لكن لأنني كنت أستحي وتربيت على أن السؤال عن هذه الأمور عيب فوقعت في ظلمات الجهل… وما عرفت أنها حرام حتى تزوجت وأنا عندي «22» سنة وعلمت بعد ذلك أن المرأة يخرج منها مني لو أثيرت شهوتها ندمت ندماً شديداً وحتى الآن وأنا أحمل الهم… سؤالي يا شيخنا عن الصيام والصلاة التي كانت في هذه الفترة المظلمة هل عليَّ قضاؤها أم أن التوبة تجب ما قبلها؟ وجزاك الله خيرًا
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فإن هذا السؤال يلفت الانتباه إلى مسألة مهمة، وهي وجوب عناية الوالدين بتعليم الأولاد ذكوراً وإناثاً ما يلزمهم من أمور الطهارة والصلاة والصيام وغيرها من فروض الأعيان التي لا بد من الإحاطة بها؛ من أجل أن يعبدوا الله على بصيرة وعلم، وما ينبغي تنشئة الأولاد على الحياء الذي يُفضي إلى ترك السؤال عن مهمات الأمور، والسكوت على الجهل الذي يؤدي إلى الوقوع في المحظور، ومهما يكن من أمر فالمطلوب من الأخت التوبة إلى الله تعالى مما كان، وليس عليها قضاء ما مضى من صلاة أو صيام لأنها معذورة بجهلها، وقد علَّمنا ربنا في القرآن أن ندعو قائلين «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا» وقد قال سبحانه: قد فعلت. والله الموفق والمستعان.
صحيفة الانتباهة
[طبعا شيخ عبد الحي لا يختار الا المواضيع التي تخص النساء زي الشيخ دفع الله ولا شنو ]