رأي ومقالات
الهندي عز الدين : نحن من شعب لا يُحسن الاستقبال إلاّ في البيوت..!!
{ مجتمعنا يعاني أزمة حقيقية في ثقافة وسلوك المعاملات، خاصة المتعلقة بالخدمات العامة، سواء في المطاعم والكافتريات والبقالات، أو نوافذ الشركات والمؤسسات التي تقدم خدمات مُباشرة للجمهور.
{ نحن من شعب لا يُحسن الاستقبال إلاّ في البيوت..!! الاستقبال عندنا مربوط فقط بالصوالين و(البرندات)!!
{ ونحن من شعب لا يُجيد تقديم (الخدمة العامة)، لأنه تربى عبر أجيال متعاقبة على أن الخدمة في المطاعم والفنادق وحتى الضيافة في الطائرات (عيب) و(منقصة) لا تناسب (الرجال)، ولا تليق بأدب وحياء النساء (بنات القبائل)!! ولهذا تجد أحدهم يعمل (نادلاً) في مطعم ما وهو مستاء ومبتئس من الوظيفة، حتى إذا ما ناداه (زبون) لتقديم خدمة محددة، تهرَّب، أو تأخر أو (تمحرك) في أداء الواجب. ولهذا لجأت إدارات الفنادق والمطاعم في الخرطوم إلى استجلاب عمالة (إثيوبية) أو (مصرية) لإحسان معاملة الزبائن بالإسراع في تلبية الطلبات.
{ قبل أسابيع كنت بالقاهرة، دلفت إلى إحدى الصيدليات، ناولت الشاب العشريني روشتة الطبيب.. لم يردد على مسامعي العبارة السودانية الشهيرة: (الدواء دا ما في.. أو خلصان)!! بل كانت إجابته: (ثواني بس ويكون عندك، حنجيبو من صيدلية تبعنا في الشارع التاني)، وقبل أن ألتفت كان شاب آخر ينطلق بدراجة هوائية لإحضار الدواء، وخلال عشر دقائق جاء الطلب!! أدهشني تصرف الصيدلاني صغير السن، فسألتُه: (إنت مالك أو شريك في الصيدلية؟!) رد بهدوء: (لا.. أنا موظف بس دا واجبي.. أنا باشتغل بإخلاص مع الزبون.. ومع صاحب الصيدلية.. دا المكان اللي بأكل منو عيش)!!
{ وعبارة: (دا المكان اللي بأكل منو عيش) تسمعها كثيراً في “مصر”. في السودان، يجب أن نعترف، كثيرون لا يهتمون بالمكان أو المحل الذي يأكلون منه عيش!! والعبارات السائدة: (يا أخي أنا بشتغل ليهم قدُر قروشهم.. يا أخي سيبك.. أنسى.. تعبنا عشان شنو.. يا أخي هي حقت أبوي.. و…)!!
{ من أجل فائدة لا تتجاوز (خمسة جنيهات) قد يعيد (المصري) فتح المحل بعد أن شرع في إغلاقه.. ولكن في سوق (سعد قشرة) وقبل عام، كان اثنان من باعة الأحذية يجمعان البضاعة المعروضة أمام المحل في نهاية الدوام المسائي.. المحل ما زال مفتوحاً.. والبضاعة (على قفا من يشيل).. دخل صديقي المحل وسألهما: (دي بي كم؟).. كانت إجابة أحدهما دون أن يرفع رأسه: (معليش.. شطَّبنا)!! إجابة بائع الأحذية تؤكد لا مبالاته وعدم أمانته مع موكله، أو عدم احترامه للزبائن وللعمل نفسه إن كان هو صاحب العمل.
{ نحتاج إلى (ثورة مفاهيمية) تدفعنا إلى المزيد من الإجادة والإحسان والأمانة في أداء أعمالنا، سواء أكان العائد (جنيهاً) أو (مليون جنيه).
{ جمعة مباركة.
صحيفة المجهر السياسي
سيبك من السياسة واكتب في قضايا المجتمع , فبتربية المجتمع يتربى السياسيون .. أليس هم أبناء التاجر الخالف رجل على رجل وأبناء ناس شطبنا .. كان لنا جار صاحب كنتين .. نذهب إليه ونحن شفع ونسأله عن صنف ما فإذا استشوى الفلوس قال لنا مافي .. حتى لا يتحرك من كرسيه .. سماه عمي وهو يصغرني بمحمد الطماع .. ولا أعرف إن كانت الصفة تصدق عليه أم لا .. فالصحيح كان أن يسميه الكسول .. لكنه كان خيال شفع .. الكتابة فى هذا الجانب تعاني ضعفا بينا … ثقافة الشعب السوداني ثقافة عجيبة .. حتى في الغربة هنا نتجنبهم للمغالاة في السعر والتمادي في الكسل وعدم النظافة التي هي ثمة من سمات مطاعمنا في الغربة … عند أبو يمن تجد كل ما تريده وتجادل في السعر .. تزهج إنت ولا يزهج هو
أنا أتفق معك فللأسف هذا هو واقعنا تماما … فنحن فعلا نحتاج الى ثورة مفاهيمية في فن التعامل مع الزبائن خاصة في مجال الخدمة العامة…. فللأسف نجد سوء المعاملة حتى داخل المواصلات العامة (بين الكمثاري و الراكب).
هذا انتقاد في محله!! ويصيب الحقيقه في كبدها!! التجهم في وجهه الزبون بدلا عن الابتسامه عند بيع السلع او تقديم الخدمه للغير!! ويجد السوداني مقدم (الخدمه التجاريه) فيه غضاضه كانما هو مجبور لتقديم خدماته للزبائن وليس له مصاحه اكيده في ذلك!! مع العلم بانه يستفيد منه وحتي زياده رزقه مربوطه باحسان تقديم تلك الخدمات لان الله يحب الاتقان في كل شئ ووعد الشاكرين بالزياده!! انها الانفه من الخدمه اليدويه والنظره الدونيه الخاطئه للعامل والعمل نفسه!! وربما نابعه من قله العائد او المردود المادي !! مع العلم بان مفهوم الادخار يقول مع المثل الانجليزي (اعتني بالملاليم فان الجنيهات تعتني بنفسها). والغريب في الامر قول بعض الناس ان هذا نتاج الجفاف والجو الحار والشمس الحارقه وهذا غير صحيح ايضا بدليل وجود عمال من السودان في الربع الخالي في السعوديه طوال اليوم وبدون كلل او ملل او( تكشيره) لقاء ريالات يسيطه في شمس وهجير الربع الخالي(خميس مشيط) مثلا!! انه سلوك غير حضاري وعادات ضاره بشخصيه السودان الزول التي تعني في اللغه الشخص الكريم الشجاع النشيط ذي المروئه !!وفي الحديث النبوي مايبعدنا عن هذا السلوك السلبي اذا يحثنا علي الابتسام وطلاقه الوجهه واللسان فيقول(تبسمك في وجهه اخيك صدقه) ويقول صلعهم (لاتحقرن من المعروف شيئا وان تلقي اخاك بوجهه طلق) فالبسمة من القلوب تنشرح لها الصدور وتحبب الناس لبعضها فابتسم يازول.
نحي الكاتب الشاب الهندي علي طرحه للمواضيع الجيده التي تنمي الصفات الابجابيه الطيبه لدي شباب السودان وكشف السلبيات لتحقيق طفرات سلوكيه متقدمه والكمال لله وحده . والله من وراء القصد… ودنبق
[FONT=Arial Black][SIZE=5]اتفق معك في هذا الجانب وان كان لدي تحفظات علي اتخاذ المصريين كنماذج للمثابرة والاجتهاد(عبدة الدرهم والدينار وليس حبا لقيمة العمل او الاخلاص) رغم ان اليابانيين او حتي الصينيين يفعلون العجب في مجال اجتذاب ومعاملة العملاء….نحتاج ان نربي ثقافة العمل وحسن الاداء واستئصال السلبية وكلمات مثل (قدر قروشهم..بتاعت ابوي علشان اتعب فيها) [/SIZE][/FONT]
أتفق معك ولكن ماهو الحل؟هذه اللا مبالاة صارت سمة هذا الجيل…الحل الإحتكاك بالمزيد من العمالة الأجنبية وحقيقة لا تعرف الفرق إلا عندما تري النقيض بالخارج…بلدنا هو الوحيد الذي تدفع فيه مالا وتلقي مزيدا من الذلة والقهر..عكس الخارج مزيدا من الإحترام.
والله كلام صحيح و أوافقك 100% عليه أستاذ الهندي .. فتح الله عليك دائما تعليقاتكم في الصميم ..
[SIZE=7] ]يالهندي كلامك صاح رغم نلك نحن الافضل ولا مقارنه مع جيراننا لا تنسي وضعنا الاقتصادي الذي يفرض علينا واقع معين رغم ذلك نحن الافضل في الساحة العالميه يا الهندي [/SIZE]
[SIZE=4]بكل اسف نحن من بلد تحكمه ثقافة ( عاجبك عاجبك ولو ما عاجبك خلي )كما ان هناك فرق كبير لا يفهمه كثير من اهلنا بين ان تكون صاحب نفس عزيزة وبين ان تخدم زبونك بزوق وتعامل راقي فتكسب انت اضعاف ما تكسبه من هذه النفخة الكذابة [/SIZE]
فعلاً دة الحاصل عندنا . حضرت فى اجازتى السنوية من السعودية وركبت سيارتى من البيت وفى الطريق وقفت فى احدى محطات البنزين لتعبئة السيارة وانا راكب فى السيارة قلت للعامل اريد بنزين وبدل من ان يعطينى البنزين وقف وصار يصيح انا عبك ماتنزل فى الواطة عشان تعبىء سيارتك . نزلت بطيبة خاطر وعبيت السيارة وسلمته فلوسه وذهبت . وفى طريقى صرت افكر فى المعاملة بين العاملين لدينا وبين العاملين فى السعودية ووجدت ان الفارق كبير فى هذه المعاملات . ربنا يصلح حال عمالنا من تجار وموظقين وان يعلمهم كيفية التعامل مع الزبائن حتى نتمكن من اللحاق بالدول الاخرى فى مثل هذه الاشياء
جزاك الله خيرا هذا الذي يحتاج إليه السودان، يجب أن نقول لك بارك الله فيك ياالهندي ، دايرينك تكتب في هذاالموضوع مقالات متعددة، لسبب بسيط، وهو حجرالزاويةالأساسية لإحياء أمة، ماتت وتبلدت فيها معاني عظيمة،ونحن نعيش وسط مجتمعات، متعددة الأعراق، لكنهم يتفقون في عادات مجتمعهم الكبير، في مايتعلق باحترام الآخرين، وتقديم الخدمات لهم في جميع مطالبهم، حتى لوكانت غير مستطاعة فتجد في الإبتسامة في شفاهمم تقديرا واحتراما لزبائنهم، وبل هنالك شركات مطاعم(الكيف سي) وغيرها من مطالبها الضرورية للعاملين بها، تأمرهم بالإبتسامة في وجوه الزبائن ، كشرط أساسي من شروط التعيينات للعمالة،فياخي الكريم نحن في حوجة لتربية مجتمعية، وتغيير أسلوب وهذا لايتأتى بين يوم وليلة، بس لابد من السعي الجاد لإيجاده والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
و الله يا ريت يا الهندي كل الاعلام السوداني تلفزيون واذاعة و مقروءة.. بدل ما ننشر الغناء و اخبار الفنانات و الونسة.. نخليها ثورة .. ثورة تعلم و تثقف الناس التسويق والادارة و تنمية الموارد البشرية و ادارة المشاريع وتعليم الناس الدين الصحيح لا دين السادة و الصوفية..نشيل الشتارة الفي الشعب دا.. نحن لسع عايشين بعقلية القرن الماضي.. و الناس بتتعلم من تجارب الدول المتقدمة و بتستفيد و بتطبق و تمشي الا نحن!!! لو انتظرنا الحكومات انتظارنا حيطول كتييير… و العشم في النيرين امثالكم.
قال رسول الله صلى الله عيه و سلم ” مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا فَلَهُ أَجْرُهُ ، وَمِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ عَلَيْهَا ، غَيْرَ مُنْتَقِصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنِ اسْتَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا فَعَلَيْهِ وِزْرُهَا ، وَمِثْلُ وِزْرِ مَنِ اتَّبَعَهُ عَلَيْهَا ، غَيْرَ مُنْتَقِصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا “.
طيب يا هندي عزالدين انت بتكتب كويس أهو… ليه حاشر نفسك في السياسة … السياسة كلو ما نفاق … خليك مع قضايا المجتمع احسن
الاستاذ/الهندى فتح الله عليك ومتعك با لصحه والعافيه وكلامك ترجم الوافع المعاش فى التعامل بين اهلنا الطيبن مع انو الشباب الهاجر بره السودان من خلال غربتو فى اى بلد كان بعد يرجع للبلد الأصل بيكسب اشياء كثيرة منها طريقه التعامل والهمه الذائده فى اى شئ ….لقد أصبت ولاتحرمنا من ابداعاتك حفظك الله حبيبنا الهندى
الهندي عز الدين اعجبني مقالك كثيرا هذه المقالات المفيدة بلا سياسة وبلا هم نحن نعاني كثيرا من سلوكيات غير جميلة لكننا احسن الشعوب في بعض الطباع
الموضوع جميل و ملاحظات كاتب المقال فى محلها ولكن كعادته حول الموضوع الى ازمة وتناول معالجتها بسطحية .. بغض النظر عن الجنسية و الثقافة يهتم الآنسان بعمله ويبدع فيه اذا كان مردوده طيبا .. نعم يستحق اكل العيش التفانى فى العمل وخدمة الزبون و المحافظة عليه ولكن هل ينطبق ذلك على من يعمل بأجر لا يغطى تكلفة تنقله من مسكنه لمكان عمله ؟؟؟ غياب العدل الآجتماعى هو احد اهم اسباب التكاسل وعدم الآكتراث فى العمل .. كيف نطلب من مهندس مثلا يتقاضى راتبا مقداره ستمائة جنيه سودانى ان يبدع فى عمله بينما زميله و المتخرج معه فى نفس العام يتقاضى راتبا قدره 10 الاف جنيه لان حظوته وواسطته قادته للعمل فى احد شركات البترول او الآتصالات .. فى كل بلاد الدنيا هناك هيكلة للآجور تتساوى المهن وتتقارب فى اجورها الآساسية فى القطاعين الخاص والعام و تختلف فقط فى امتيازاتها الا فى السودان فالفوارق كبيرة وتقود الى الآحباط والغيرة المهنية .. السودانى مثله مثل جميع سكان الآرض يبدع و يتفانى فى العمل عندما يجد بيئة عمل صالحة و مردود مادى وادبى طيب … استمعت ذات مرة الى احد النافذين ممن يطلق عليهم لقب ( مفكر ) يختزل حل كل مشاكل السودان فى استيراد عمالة من الخارج لعدم صلاحية اهل السودان للعمل .. عرفت حينها ان البصيرة ام حمد لا زالت حية ترزق !!!!
“”مجتمعنا يعاني أزمة حقيقية في ثقافة وسلوك المعاملات، خاصة المتعلقة بالخدمات العامة، سواء في المطاعم والكافتريات والبقالات، أو نوافذ الشركات والمؤسسات التي تقدم خدمات مُباشرة للجمهور””
كلااااااام 100%
وانا لو عندي بزنس ف السودان بدي امر لاي موظف او عامل احترام وخدمه الزبون او المواطن بسرعه و بدون كسل و فك التكشيره والارهاب الكلامي اهم شي او الطرد فورا
و لازم الدوله تضع قانون وفيه احكام و عقوبات
للجميع من الغفير الي الوزير
ودي اكتر حاجه مؤلمه في السودان
+
وف حاجه تاني ف الحياه العامه و المعاملات و موسسات الدوله كثير بحقد او بحسد الاخر ممكن من شكلو قبل
ان يعرفوا او يتكلم معه او من دون اي فعل من الاخر وممكن بالسبب ده اخرو او ازهجو او اقصدو
كده بس و الغني و الفقير متساويين و بعانو ف الحته دي ودائما بلاد العالم الثالث حتي بعض العرب كده بتلقي الحته دي و هي نقطه ضعف و عقد نفسيه و مرات من عدم التربيه الدينيه او الاسريه السليمه
” المغتربين و بالذات العاشو ف الدول الاجنبيه اكتر الناس ملاحظه و معاناه من الناحيه دي “
[SIZE=6][B][COLOR=undefined]ولأول مرة يُجمع المعلقون على الإشادة بتعليق للأستاذ الهندى لأن المقال حقاً قد أصاب وتناول موضوعاً مُهماًوهو الكسل وعدم الكياسة وعدم معرفة فن التعامل مع الجمهور الذى ظل يلازم حركاتنا وسكناتنا وبالذات فى المتاجر والمطاعم والفنادق وبل المكاتب الحكومية والخاصة وغيرها من المحلات العامة والتى تتعامل مع الزبائن والجمهور حيث تجد العاملين يقابلون الجمهور بتكشيرة غريبة وعجيبة وبجبين معْقود وكأن لهم ثأر مع هؤلاء المُتعاملين وحتى لو كان لهم مصلحة من دخول هؤلاء المتعاملين عليهم ، وقد إنعكس هذا التصرف المُشين فى داخل السودان على سمعة السودانيين فى الخارج أيضاً!! [/COLOR][/B][/SIZE]
[SIZE=6]لله درك يا ود الهندي[/SIZE]
الوسطية مطلوبة من الزبون وكذلك من صاحب المحل ، واما ماذهب اليه بعض الناس فقد ياتي بعواقب سالبة ، وخاصة انني اعيش في بعض الدول الشرق اسيوية فقد انشاءت هذه المعاملة طبقة زليلة منكسرة وطبقة الأغنياء المتكبرة والمتجبرة تريد الشخص يخدمهم ويكون راكعاّ ومنحني لهم وهم متفخشرون وللاسف هم كذلك مسلمون ويصلون . فالوسطية هي الحل انشاء الله .