الطيب مصطفى : ثم ماذا بعد؟!
الأمل الذي نتحدَّث عنه يقوم على اعتماد الدولة سياسة المعاملة بالمثل أو العين بالعين والسن بالسن التي لطالما هدَّدت بها لكنها لم تفعل.. أما الآن فقد قال الرئيس البشير (البرفع عينو بنقدّها ليه)!!
إذن فإنها ذات العين بالعين والسن بالسن التي وردت في آي القرآن ترد هذه المرة ولا تُحدث أي أثر في نفوس زعماء الجنوب الذين ما عادوا يُولون تهديدات قياداتنا اعتباراً بعد أن رأَوا منا تردُّداً ونكوصاً وكلاماً لا يتبعه عمل مهما فعلوا بنا وكادوا.
بالله عليكم هل من تطاول أكبر من أن تتوغل قوات الجيش الشعبي داخل ولاية النيل الأبيض بالرغم من أنها كانت قبل ذلك تحتل ست مناطق داخل الأراضي السُّودانية؟!
دويلة الجنوب التي قلنا مراراً ونقسم بالله على ذلك إنها لا تحتاج لأكثر من دفرة لتنكفئ على (قدُّومها) وتترنَّح وتذهب إلى مزبلة التاريخ تبلغ بها الجرأة درجة أن تتهكَّم من تصريحات البشير وتتوغَّل داخل أراضٍ أخرى لم تكن محتلة ثم يقوم عملاؤها بعد ذلك بتفجير أنبوب البترول…
هوان ما بعده هوان واستخذاء ما بعده استخذاء بالرغم من أنَّ خريطة الجنوب تجعل منه منطقة سهلة الاختراق والاحتلال.
انظروا إلى ولاية أعالي النيل والشريط الضيِّق الذي يمرُّ شمالاً بجوار عدد من ولايات السُّودان هل يصعب احتلال هذه الولاية الجاهزة أصلاً بسبب غضب قبائلها من سيطرة القبيلة التي تُمسك بخناق الجيش الشعبي وتهيمن عليه وعلى حكومة الجنوب وتستأثر بثرواته؟!
ولاية جونقلي التي تشهد تمرُّدات كبرى لم تُفلح كل محاولات الجيش الشعبي في إطفاء لهيبها.. ماذا بربِّكم يحُول دون احتلالها لكي تعلم حكومة الجنوب والحركة الشعبية أنَّ السُّودان له مخالب وأظافر يستطيع أن ينشبها في صدر دولتهم إن لم يتوقَّفوا عن كيدهم وينسحبوا من الأراضي السُّودانية المحتلة ويُغيِّروا اسم حركتهم (تحرير السُّودان)؟؟
القبائل الإستوائية التي تئنُّ من وطأة الظلم والتنكيل الذي يمارسُه الدينكا في مناطقها بما في ذلك العاصمة جوبا.. اسألوهم هل هم راضون عن ممارسات الدينكا والجيش الشعبي الذي شهدت المنظمات الدوليَّة والصحافة الغربيَّة بما يفعل بهم وبجنوب السُّودان؟!
اسألوا جوزيف لاقو الرجل الذي وقَّع اتفاقية أديس أبابا عام (1972م) ثم اكتشف خطأه الفادح وذهب إلى الرئيس نميري ليُحرِّضه على إلغاء الاتفاقيَّة ليُنهي سيطرة الدينكا على مفاصل السلطة في جنوب السُّودان.. جوزيف لاقو ينتمي إلى قبيلة (المادي) الإستوائيَّة الصغيرة.. اسألوه فقد جاءتنا أخبارُه التي تتحدَّث عن أسفه البالغ أن كيف أعاد التاريخ نفسه وكيف يرى أحلامه في الدولة التي لطالما قاتل في سبيل إقامتها تتبخَّر وكيف تهدِّد النزاعات جنوب السُّودان وتوشك أن تجعله مزقاً متفرِّقة أو ربما قبائل متناحرة أقرب إلى حياة العصر الحجري.
أعجب كيف تقدِّم الحكومة الوثائق إلى مجلس الأمن وإلى المنظمات الإقليميَّة والدوليَّة لتُثبت ضلوع الجنوب في التآمر على السُّودان وتعجز عن رسم إستراتيجيَّة قائمة على مبدأ المعاملة بالمثل؟!
إذا كانت الجبهة الثوريَّة كما قال الفريق محمد عطا قد (سُمكرت) في جوبا فما الذي يمنع أن يسمكر جهاز الأمن في الخرطوم جبهة وجبهات ثائرة على طغمة دولة الدينكا في جنوب السُّودان؟!
المجتمع الدولي وشيطانه الأكبر أمريكا لن يسمع ولن يقتنع بما تقول وتقدِّم من بيِّنات ووثائق فهم ضالعون في كل المؤامرات التي تجري ضد السُّودان وما من شيء أو منطق يُقنعهم غير منطق المعاملة بالمثل وغير القوة التي تستخدمها أمريكا في العالم أجمع وتستخدمها حكومة الجنوب مع السُّودان.
إننا في حاجة إلى إستراتيجيَّة جديدة للتعامل مع الجنوب.. إستراتيجيَّة تقوم على استخدام العين الحمراء فقد جرَّبنا كيف فتحنا الحدود مع الجنوب بعد ساعات من توقيع الاتفاقيَّة الإطاريَّة وكيف اعتقلنا الثوار المقيمين في الخرطوم بمن فيهم جيمس قاي وكيف استُقبل الوفد الموقِّع على الاتفاقيات في مطار الخرطوم استقبال الفاتحين وكيف انطلقت بصّات الوالي تجمع الناس بالمجان وهم يوشكون على إنشاد (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع)!![/JUSTIFY]
الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة
لا فض فوك دائما بتقول الكلام الصاح ويرد عليك أصحاب المواقف المائعة ونواجه بعدها بمصيبة من مصائب دولة الجنوب، وهذه تاني مرة تهاجم منشآتنا النفطية وكان ينبغي عندما دحرنا عدوانها السابق على هجليج أن نتوغل لتدمير منشآتم في ربكونة وعدارييل- ما كان بوسع المجتمع الدولي المجرم أن يقول شيئا لأن ذلك رد عدوان واعتداء بمثل ما اعتدى علينا – ضربة خاطفة وانسحاب سريع. يعدها لن يكون هناك حديث عن أنبوب النفط لأنه لن تكون هناك منشآت نفطية أصلا. لنرتاح من هؤلاء الخنازير إلى الأبد.
الأخ الطيب
اقرأ مقالك ولا أستطيع إلا أن أعلق …لأنك تنصح ولا يسمعون ، وتحذر ولا ينتبهون ثم يتبين أن رأيك هو الصواب
ولأنك لا تطأطئ لهم فهم يكرهونك ويحاولون أن يصفوك بأشياء أنت برئ منها
الخال الرئاسي الطيب لاسلكي ذهب التفكير بالتمنى بعقله فخاصم التوجيه الرباني بتحري الدقة في تبين الاخبار فكال المديح والتمجيد لودابراهيم لالتحاقة مقاتلا بجبهة ابوكرشولا ليتضح ان صاحبنا لم يغادر جبرا الا لالتهام ولائم الاحتفال بالافراج عنه، لذات الجرم الانقلابي الذي اعدم بسببه 28 ضابط !! الخال اقام الدنيا ولم يقعدها في انتهازية ماكرة للاحتفاء باطلاق تلفون كوكو وعودته للخرطوم محتفى به من قبل منبر الخراب الظالم فالقمه كوكو حجرا بألا دعوى له بالمنبر العنصري المشئوم. وهاهو يبنى مقاله الاخير على جرف هاو باتهام الجنوب والجبهة الثورية بتفجير البترول ليخرسه بيان من فصيل للمسيرية بانهم هم الفاعلون وليس الجنوبيون. وقبل دعوته العدوانية بالتدخل لاحتلال اجزاء من الجنوب نقول له اعيدوا لنا كاودا ومن قبلها الفشقة وحلايب والامن ما بين الفاشر وكبكابية قبل احتلال أراضي الجنوب. قفلنا البترول على الجنوبيين فهل حلت مشكلتنا مع بنى جلدتنا ممن نستعلى عليهم بعنصرية قبلية؟ كلا. فالمشكلة داخلية وحلها داخلي. المشكلة في البلادة السياسية التي تتبع الانتفاشات العنترية دونما تبصر لامرئ عرف قدر نفسه. الاحجام عن قرار سياسي بليد واحد بالارتماء في احضان ايران بتزويد حماس بالسلاح الايراني كان سيجنبنا القصف الاسرائيلي لمصنع اليرموك الذي جعل من والى الخرطوم مسيلمة آخر الزمان. حل مشكلة الجنوب الجديد واقامة العدل والمساواة بين السودانيين هو الحل الانجع والكفيل بابعاد الجنوب ولا الجن الاحمر من التدخل في شئوننا. بغير ذلك فلتواصل دق طبول الحرب لافناء شباب الوطن وتتحقق أهداف منبر الخراب الظالم ببقاء الانقاذ وذهاب السودان. أما الكلام الفارغ عن استهداف العروبة والاسلام فلا انت ولا انا بعرب بين العرب، أما الاسلام فلم يتمكن بطش حليفكم بشار الاسد بتاع البعث وعلى مدى 40 سنة من اقتلاعه من وجدان الشعب السورى وها هي كل رايات الثورة السورية وان تعددت الا انها جميعها قد التفت حول الاسلام، ولا أظن اننا اقل اسلاما من السوريين ولا الروهنجيا الذين هجروا وطنهم ميانمار فرارا باسلامهم. خلونا من الكلام الكبار الفاضي واقعدوا في الواطه مع الناس.. تحل المشاكل.
حتى نخرج من هذا المأزق …على الحكومة تدمير كاودا (أولا ) بما فيها من مرتزقه و مأجورين … حينها ستعلم جوبا أن مراحل (الجد) قد بدأت …عندها ستصاب بالذعر و الهلع من رياح التغيير التى ستطالها ان لم تذعن للواقع الذي فيه مصلحة الشعبين !!!!!!
كاتب السطور اعلاه لو قدر له ان يحكم السودان لرأينا النسخه الثانيه من الخليفه عبدالله التعايشى ، حروب فى كل الاتجاهات ومن ثم هلاك البلد وتشظيها وذهاب ريحها
[SIZE=4][B]
لا افْتِخَارٌ إِلاَّ لِمَـن لا يُضامُ * مُدْرِكٍ أوْ مُحَـارِبٍ لا يَنَامُ
لَيْسَ عَزْمًا مَا مَرَّضَ الْمَرْءُ فِيهِ * لَيْسَ هَمًّا مَا عاقَ عَنْهُ الظَّلامُ
وَاحْتِمَالُ الأَذَى وَرُؤيَةُ جَانِيـ * ـهِ غِذاءٌ تَضْوَى بِهِ الأَجْسَامُ
ذَلَّ مَـن يَغْبِطُ الذَّليلَ بِعَيشٍ * رُبَّ عَيْشٍ أَخَفُّ مِنْـهُ الْحِمَامُ
كُـلُّ حِلْمٍ أَتَى بِغَيْرِ اقتِدَارٍ * حُجَّـةٌ لاجِـئٌ إلَيْهَا اللِّئـامُ
مَنْ يَهُـنْ يَسْهُلِ الهَـوَانُ عَلَيهِ * مَا لِجُـرْحٍ بِمَيِّتٍ إِيـلامُ
[/SIZE]
كل ذكرته صحيح و دقيق جزاك الله خيرا يا استاذ الطيب , و لكن بعد أن قرأت خبر توغل قوات جوبا في اراضي السودان دون ذكرٍ لما بعده و كأن ذلك خبر عادي تاكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن سياسة العين الحمراء قد ذهبت مع الريح و لم اجد اصدق ما اعبر به عن قيادتنا الرشيدة الا تلك الابيات الحكيمة.
[/B]