جعفر عباس
حي كميِّ
في وضع كهذا يصبح أداء العمل أو إهماله سيّان، فـ«الإدارة» تكون معنية على نحو أساسي بمسائل شكلية غير ذات بال مثل مدى تمسك الموظف بمواعيد الحضور والانصراف، وتجد في معظم الدول العربية أنظمة إلكترونية لرصد مواعيد حضور الموظفين وانصرافهم في غياب أي نظام لرصد إنتاجيتهم وكفاءاتهم.. وهكذا يجد موظف مؤهل نفسه محنطا في مكتب، لا أحد يوكل إليه مهمة ولا أحد يحاسبه على الجلوس ساهما وواجما، ومن ثم يبدأ هذا الموظف في ابتكار وسائل لنفي الملل، وإذا كانت لديه خدمة الانترنت في الكمبيوتر الذي أمامه، فإنه يجعل البريد الالكتروني أداة «ونسة وترفيه»، ثم يدخل غرف المحادثات (التشات) ويندمج في الكلام الفارغ، وأحيانا قد يفاجأ بأن زملاءه غادروا المكتب بينما كان هو مندمجا في الانترنت، ويخرج مهرولا فيراه رئيسه المباشر مصادفة ويستنتج أنه مجتهد ويعمل ساعات تفوق الساعات المقررة ويأخذ عنه انطباعا ايجابيا، ويفاجأ ذلك الموظف عند التقييم السنوي انه نال تقدير «ممتاز»، والإنسان ملول بطبعه وغالبية الناس تميل إلى تمضية الوقت في أداء عمل مفيد، بمعنى أنه يرحب بالأعباء الوظيفية التي تملأ وقته، ولمقدم البرامج الحوارية في التلفزيونات الأمريكية المشهور جوني كارسون مقولة جميلة: لا تؤد عملا لا تجد فيه متعة، وإذا كنت سعيدا بعملك فإنك ستشعر بالرضا عن النفس وراحة البال، وإذا كنت فوق كل ذلك في صحة جيدة فستكون قد حققت نجاحا ربما لم يخطر قط على بالك.. ولكن الخواجة لا يعرف ان الأمور عندنا ليست بتلك السهولة: ليس من حقنا اختيار الوظائف التي نرغب فيها او نتقنها.. بل لا يملك معظمنا حتى حق اختيار شريك الحياة جعفر عباس
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]
أستاذي العزيز أبو الجعافر
ما أجمل المقولة التي قالها جوني كارسون: (لا تؤد عملا لا تجد فيه متعة، وإذا كنت سعيدا بعملك فإنك ستشعر بالرضا عن النفس وراحة البال، وإذا كنت فوق كل ذلك في صحة جيدة فستكون قد حققت نجاحا ربما لم يخطر قط على بالك..) وهناك مقولة أجمل تقول: (أحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب ) أي أنك إذا أحببت مهنتك وعملك فسوف ترتاح فيه بلا شك .. أما إذا أهملت عملك و تسيبت فيه ولم تنتج فسوف تشعر بالضجر والملل !!!! ودعني أذكر لك قصة أحد الأصدقاء حينما توظف في أحد البنوك وكان يتقاضى راتبا” عاليا” لكن كان دوامه متعب بشكل كبير !!! وقرر أن يذهب إلى أحد الشركات براتب أقل مما يتقاضاه من البنك !!! فسأله مدير البنك مابك ؟ تذهب إلى شركة تعرض عليك راتبا” أقل وتترك البنك ؟ فقال له جملة تكتب بماء الذهب :(إشتريت راحتي أولا” ولا يضيرني النقص الذي سوف يخصم مني) أي أن الراحة أهم بكثير من المال .. دام قلمك نابضا” أستاذي العزيز .
وبما انو ود عباس قال عندوا حساسيه شديدة جدا جدا ضد الامثال السودانيه خاصه وانه اذا سمعها او قراها ممكن تسفروا للاخره طوالي وخاصه مثل تجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش ديك ويفتكر انو هذا المثل ممكن يعيق همتوا وطموحه عشان كدا نقيف شويه من الامثال ونبدأ في موضوع آخر معلقات ود عباس بن شداد ونبدأ بتفسير معلقتهو او قصيدة (حي كمي) والواضح انو بدأ المعلقة بقوله ذلك بالرطانه ومعناها والله اعلم من الناحيه الاجتماعيه ينادي صاحبه وما معروف مرأة او راجل او جماعه ويقول ليهم( يالله تعالوا بسرعه) واحتمال تكون سياسيه وينادي ناس الثورات العربيه ويقول ليهم (تعالوا بسرعه غيروا النظام) والله اعلم والي اللقاء في معلقه آخره من معلقات ود عباس بن شداد ونقول ليهو ارع بقيدك والجمل ماشي والكلب ينبح بلا حساسيه بلا لمههههههه معكككككككك؟:confused:
الاخ جعفر والله لمست باصابعك المعبرة الوتر الحساس فانا احمل مؤهل عالى ورغبة جامحة فى الاداء فكرت استثمر واخش سوق الله اكبر ولكن المرتب الثابت ماسكنا من اليد البتوجعنا