الفاتح جبرا
من عمايلكم دي !
لقد شرع الإسلام الزواج وسعى حثيثا لإزالة كل العقبات والعوائق التي من الممكن ان تقف دونه؛ وذلك لما للزواج من أهمية وقد ثبت الحث عليه، والترغيب به، في القرآن والسنة بشتى الأساليب والمعاني الواضحة (والمعلومة) والتى لا حاجة لذكرها في هذا المقام .
طيب .. الحالة الإقتصادية (المهببة وعارفنها) .. شغل مافي وعارفين ..(عرس مافي) وعارفين .. طيب الكلام في الموضوع ده لزومو شنو؟ أقول ليكم :
بالأمس إتصل بى هاتفياً شاب من قرائي يدعونى لمناسبة عقد قرآنه عقب صلاة الجمعة بأحد المساجد المعروفة .. قلت له (ربنا يتمم على خير يا أبنى .. مبروك ألف مبروك وسوف تجدني إن شاء الله من الحضور) .. توقف الشاب برهة عن الكلام ثم قال لي : بس في حاجه كده عاوز أحكيها ليك يا استاذ .. قلت له تفضل .. قال لي في حزن وأسى .. عارف يا أستاذ ناس المسجد ديل قالوا ليا تدفع رسوع عقد كم ؟ .. قلت له : كم؟ .. أجابنى بصوت مخنوق :
– خمسمية جنيه .. يعنى نص مليون بالقديم !!
– معقولة المسجد يشيل نص مليون فى (العقد؟) !
– ده الحصل يا استاذ ..
– طيب ما تمشى ليك مسجد تاانى !
– مشيت لي مسجد تانى بيشيل تلتمية جنيه لكن لقيتو محجوز قمتا رجعتا لأبو خمسمية ده !
– إنتا متأكد من كلامك ده !
– طبعاً يا استاذ .. عليك الله يا أستاذ أكتب لينا في الموضوع ده !
قلت في له في سري قبل أن يغلق الخط (الأستاذ تطير عيشتو هو يكتب في شنو ولا يخلي شنو)
هذه يا سادتي- هي المساجد التى من المفترض إن يكون لها دور أساسي في تماسك المجتمع وتقوية الروح الاجتماعية فيه والعمل على حل مشاكله ، هذه هي المساجد التى من المفترض أن تدعو الشباب إلى الزواج وتحببهم فيه وتساعدهم على بلوغه للأسف الشديد المحزن أصابت القائمين عليها حمى (الإستثمار) ! وملئ البطون والكروش بالمال السحت الذى يدخره هؤلاء الشباب (جنية .. جنيه) من مرتباتهم الضعيفة من أجل أن يقيموا نصف دينهم !
نعم يا سادتي .. كما أن على العريس القيام بحجز (صالة أفراح) فقد أصبح عليه أن يقوم بحجز (مسجد أفراح) لإقامة (عقد القرآن) فيه .. هنالك مساجد خمسة نجوم .. مساجد أربعة نجوم وإنت وقدرتك وإستطاعتك !
إذا كان هذا هو الحال فالعبدلله لن يندهش بالطبع إذا تم إنشاء مكتب للتعاقد (مع العرسان) في كل مسجد (ده لو ما حصل) .. فيذهب مثل هذا الشاب مستفسرا للحجز :
– والله أنا عاوز أعمل عقدي يوم الجمعة الجاية بعد الصلاة
– (يمسك بالدفتر) : والله الجمعة الجاية محجوزة عندنا فيها خمسطاشر عقد !
– طيب شوف ليا الجمعة البعدها !
– برضو محجوزة .. لكن البعدها فاضية !
– خلاس ممكن !
– عايزين عقد خدمات متكاملة وللا عادي !
– ما فاهم ممكن تشرح ليا
– لو خدمات متكاملة يعنى ح نوفر ليكم البلح والحلاوة والفشار وتصوير الفديو والساوند سيستم وكمان خدمة (حراسة الاحذية) بالإضافة لفريق أمنى للحماية من النشالين !
– وده بي كم ؟
– إربعة ملايين بس
– طيب كان (عقد عادى) ؟
– العادى بي خمسمية .. والماذون منكم !! نحنا بس مننا المسجد والمكرفون العادى ده
(مواصلا) : إنتا أشتريت جلابية العقد ؟
– لا لسه ليه؟
– عندنا كمان جلاليب عرسان حاجه تمام وعمم توتال أصلي وشالات مطرزة ومراكيب جلد نمر ومراكيب اصلة وعصى أبنوس حاجه تمام وكمان ساعات سويسرية !
تصور عزيزى القارئ كيف أن ورقة لا تستغرق كتابتها (عشر دقائق) تكلف (نص مليون) من الجنيهات !! ويمكن (لمولانا) أن يقوم في يوم واحد بعقد عشر زيجات (يعنى خمسة مليون) !! .. لا أعلم كيف يتم توزيع هذه (الغنيمة) ولكن الذى أعلمه تماماً (إنو الناس دى بتبالغ عدييييييل كده) وهى تقوم بلا أدني خجل او وازع بتفريغ الدين من معانيه السامية هذا الدين الذى يدعو إلى مساعدة الشباب والوقوف إلى جانبهم من أجل تكوين الأسرة المسلمة التى يعز الله بها أمة الإسلام .العبد لله شخصياً لا يستبعد فكرة الإستثمار في المرافق (الدينية) هذه فمن كان المال هدفه في هذه الدنيا الزائلة (ممكن يعمل أى حاجة) ..وإذا صمتت الجهات (المفترض تكون مسئولة) عن مثل هذا العبث قريباً سوف نسمع عن طرح عطاءآت لإدارة (حمامات) االمسجد الفلانى .. فتقوم الشركة التى يقع عليها العطاء بحساب الماء الذى يستهلكه كل مصلي فى الوضؤ فيصبح الوضؤ بالتذاكر مما يضطر معه معظم المواطنين أن يتيمموا صعيدا طاهرا !
أو ربما يصبح الدخول إلى المساجد عن طريق (بطاقة ممغنطة) يتم شحنها بعدد الصلوات التى يستطيع (جيبك) أداؤها ..وعندها ربما تضع البطاقة على الفتحة المخصصة بباب المسجد ليأتيك صوتاً ناعماً ينبهك : عزيزى المصلي رصيدك لا يكفي لأداء هذه الصلاة !
كسرة :
ويقولوا ليك الزواج العرفي ده إنتشر كده ليه؟ ما من عمايلكم دى !
[/JUSTIFY][/SIZE]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
انا غايتو عقد بى 500الف كتير بس اصلو الماذون من زمن كان بياخذ الفى النصيب 20 الف وتانى شويه بقو يعطهو 50 الف
غايتو الله يسهل الامور لجميع الشباب للزواج
[SIZE=3]قال تيمم قال !!! الواطة دى هملة ما كل زول يتيمم بلاش باكر تلقوها بقت حفرة . [/SIZE]
والله يا اخي ناس الخرطوم ديل ذاته بيخلقوا لينا حاجات كدا بيجبوها من وين ماعارف .. مين قال العقد يكون الجامع اصلا وليه يكون فيه لمة وكلام كتير مايعقد العريس في بيته العروس زي الله ماخلقه ومعاه كم نفر وياكلو حلاوة ولا تمر ويتخارجو ويبقى بعد كدا المسالة مسالة مناسبة وحريم .. شنو الجامعة ويفرض رسوم ..مقابل شنو الرسوم دي.. وهناك ظاهرة العقد داخل المسجد ودا غلط بحيث ترتفع الاصوات بكلام ماليه علاقة بالدين ولا الزواج ( ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد) اي لغط او كلام لغير ذكر الله يكون غير مشروع .. وبعدين ليه ما تتعمل مكاتب في الاحياء للماذونين بالعقد يذهب اليه من اراد العقد ويتخارجوا لمناسبتهم المسألى مسألة ورقة وبعدين اليعملوا العايزنه .. هسي الناس البيجوا بالليل ديل متأكدين عقدوا ولا لا ما الواحد بيجي يملا بطنه ويبتهج ويروح ..