فدوى موسى

ما مني.. من الحمار!


[JUSTIFY]
ما مني.. من الحمار!
كثيراً ما لا نعترف باخطائنا دون مبرر واضح أو داعي لذلك وربما يعود ذلك لبعض صفاتنا الشخصية التي نكون فيها مكابرين ومعتدين بآرائنا وإن كانت خاطئة.. وتزداد هذه المشكلة خطورة عندما يحملنا الحال الى مفاصل الأمور بأن نكون في موضع قرار أو منصب حساس يتطلب التأثير على قطاعات واسعة من الأفراد.. عندها نكون بين مطرقة الأمر وسنديان استكباراتنا الداخلية فلا نحسن الاعتراف بالخطأ أو ربما نرد الأمر الى أعذار نبعد بها شبح الاعتراف بالضعف ولو على سبيل ألا نكذب.. أو هكذا قال صاحب «عربة الكارو» الذي دخل به الى الطريق العام ولم يلتزم بإشارات المرور مما اضطر رجل المرور توقيفه وتأنيبه فرد عليه بكل برودة دم «ما مني.. من الحمار».. «بالله يا قائد الحمار»!!

البديل الصعب:

دائماً ما نجابه مشاكل حياتنا بمبدأ الحل والبديل.. أو كما تقول صديقتي «صليوشن اند اولتيرناتف» ولعلنا نعرف ذلك جيداً في مجال الدواء والتطبب عندما نحمل «روشتاتنا» الى الصيدليات فتجدينا الردود «هذه الأدوية معدومة ولكن هناك بدائل لها».. هكذا الآن نحن في هذه البلاد في حالة البحث عن البدائل لأن معظم الحلول لأي أمر باتت ضرباً من الخيال .. أو حتى أن الحلول الأصل باتت لا تسد «الفرقة» باعتبار أنها بها الكثير من الثقوب والمآخذ.. ولكن بقليل من التفكير «اجيبوا على هذا السؤال: ما هو البديل لنظام الحكم في بلادنا؟» هل البديل سهل.. صعب.. ممكن؟؟

مواجهة الأمور!

كثيرون لا يجدون في أنفسهم الهمة للمطالبة ببعض حقوقهم ويرجئون ذلك للآخرين ويحملونهم وزر عدم حل قضاياهم.. وفي مجالات العمل هناك الكثير من المطالب المستحقة التي إن لم يتحرك فيها أصحاب الحق لم تجد معها أي مسارات للحل.. هي دعوة لنفض الغبار عن الحقوق الضائعة ما بين دوواين العمل المشتتة.. لماذا لا يتأتى اليوم الذي تقوم فيه إدارات شؤون الخدمة بدورها دون أن يحمل الموظف أو العامل ملفه من جهة لأخرى دون أن يصل به الى منتهاه.. فإن كانت هناك دعوة للاصلاح فلتكن في مجال حقوق العاملين.. ولهذا الملف قصص وحكاوي.

آخر الكلام

لا نعترف بالخطأ.. لا نحاول إعمال البدائل المناسبة لا نواجه الأمور.. بعد كل ذلك نتمنى أن نجد حقوقنا دون أن نتأكد من أننا أدينا الواجبات..
مع محبتي للجميع
[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]