فدوى موسى

التعامل بالنفسيات


[JUSTIFY]
التعامل بالنفسيات
استوقفني هذا العمل بالصحيفة.. والعبارة التي ارتبطت بالسيدة وزيرة الدولة بالاتصالات وتقانة المعلومات «عزة» المستوزرة حديثاً.. الشيء الذي يعطي دلائل على إغفال السيدة الوزيرة لخطورة مثل هذه التصريحات في حق منظومة الصحافة التي لها من التأثير بمكان على الرأي العام.. فإن كانت وزيرة الاتصالات تقلل من وسائل الإعلام التي هي في جوهرها وسائل اتصال، فإنها بذلك تؤكد أنها لم تمتلك أدوات صفة التعامل مع الرأي العام.. فيا عزيزتنا الوزيرة التعامل مع الصحفيين ليس بالمزاج والنفسيات وإنما بالحقائق والمعلومات المجردة، ويخشى المسؤولون الصحافة لأنها تعريهم وتجردهم للرأي العام، فلا تستبقي الحالة.

عقد ونفسيات

كثيراً ما أذكر صديقتي «سلافة» التي أخذتها عاصمة الضباب بعيداً عنا.. عندما كانت تختار «الأسماء والوصوف» لكل من يقع في دائرة تندرنا، وأكثر وصفاتها «دي فيونكة ساي» ومنها اشتققنا «مستر فيونكة.. ومس فيونكة.. ومن ديك» ونحنا نلاحظ أن وصفتها باتت الأنسب للكثيرين الذين يتعاملون بموجب فكرة العقد والنفسيات وفي خاطرنا الكثيرون الذين نلاقيهم ونحن نحتمل بعضاً من تفلتات أفكارهم ورؤاهم.. الأمر الذي يحسب في ميزان النفسيات والعقد بالاحتمال وفضل التصبر على الأذى.. وكم من مرة ترمينا الأقدار في مواقف تكون مواعين استيعابنا أكبر من «مغراف» وقدر الحالة فتضيق عندنا الرؤى وتحتبس أنفاسنا حتى لا نكون في موقف المتكبرين أو المترفعين.. لسنا «بالطاشين» ولكنا متغابين وإنما سيد قومه المتغابي.

لولوة ودوران

ومن اتجاه آخر تدخل العقد النفسية في سلاسل متوالية من انحرافات التصرفات الفردية أو الجماعية.. خاصة في مجالات العواطف الإنسانية.. «…» تحكي عن تلك العقد التي لازمتها تجاه الرجال منذ أن عرفت «…» الذي جعل ظهر العلاقة مطية لأغراض يعرفها.. فتارة يقفز من شبابيك الحاجة إلى حقيبتها «عدل» تحت بند عقدة «أطلب من الحبيب ما تريد» فيخرق حاجز القوامة «عندها» ليصبح الرجال عندها مجرد عقدة نفسية.. وتظل تلاحظ كذبة «اللولوة والدوران المستمر.. فتدرك أنها تلبست تماماً بحالة العقد من جماعة الرجال الذين يجيدون اللف والدوران».

عقد حكومية

ونوع آخر من العقد الرسمية التي تملأ أجساد وعقول بعض «المناسيب» بالوظائف والمناصب الحكومية خاصة عندما يحس البعض أن من يرأسهم أناس لهم أخلاق وتأدب من صفات «جيل سابق».. فيدخلون عليهم بباب الأمر والطاعة والصحيح والخطأ.. ليدلفوا بكل خبث لإرضاء عقدهم النفسية القديمة بأنهم هم «الآمرين الناهين».. المطيع المسكين يظن أنه يخدم الوطن والوطنية ولا يعرف أنه قد وقع في شبك عصابة تعتلي الوظائف المثبتة وتعمل على أجندات وأغراض لا تشبه إلا عقدهم ونفسياتهم..

آخر الكلام:

كلنا حزمة وكتلة من العقد النفسية التي تتجلى عند المواقف «الجادة».. نكتشف خطر ذلك عندما يمتحننا البعض في مقتل من مواقف الإنسان المعقدة.. فنعرف عندها أننا في مفترق الطرائق بين أشيائنا الصحيحة والواهمة والعقد النفسية الدفينة.. فيا هؤلاء يكفيكم أن نتغابى عليكم «العرفة» من عقدة أننا متغابون..

مع محبتي للجميع
[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]