روح الفريق
تظل همومنا في إدارة أي منشط أو أي عمل رهينة بالروح التي تلف الفريق الذي أوكلت إليه المهام.. وكثيراً ما يكون الانهزام طابع العملية النهائية لأن المجموعة قد لا تكون على روح «التيم» الواحد كما يقول أهل الرياضة رغم أن هذه الروح تشهد لها الكثير من المؤسسات النجاح ولكن النموذج الغالب كما راسل أحد القراء بسرده لهذه القصة «الجديرة بالتمعن».. فإلى مضابطها:
ذات مرة كان هناك سباق تجديف بين فريقين «سوداني» و«ياباني».. كل قارب يحمل على متنه تسعة أشخاص.. وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الأجنبي انتصر بفارق رهيب جداً.. وبتحليل النتيجة وجدوا أن الفريق الأجنبي يتكون من مدير قارب و8 مجدفين، والفريق السوداني يتكون من 8 مديرين وواحد مجدف.. حاول الفريق السوداني تعديل التشكيل «كون لجنة».. ليكون به مدير واحد مثل الفريق الأجنبي.. وتمت إعادة السباق مرة أخرى وفي نهاية السباق انتصر الفريق الأجنبي بفارق رهيب جداً تماماً مثل المرة السابقة.. وبتحليل النتيجة وجدوا أن الفريق الأجنبي يتكون من مدير واحد و8 مجدفين.. والفريق السوداني يتكون من مدير واحد و3 مديري إدارات و4 مديري أقسام وواحد مجدف.. فقرر الفريق السوداني محاسبة المخطيء فتم فصل المجدف!
آخر الكلام:أشكر القاريء الكريم على هذه القصة التي تبدو أقرب لنظام الإدارة في البلاد في هذا الزمن.. فكثرة القادة والرؤساء والمديرين في المؤسسات تقلل من فرص أن تنطلق سفنهم بلا حواجز.. بل الأدهى والأمر أن معظم سفنهم لا يوجد فيها محدفين.
دمتم.. مع محبتي للجميع
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]