فدوى موسى

مؤسسة تراحيل المدارس!


[JUSTIFY]
مؤسسة تراحيل المدارس!

لم أكن أفطن إلى أن الأبناء الصغار قد يتعرضون لجرعات من هبوط الذوق العام إلا عند تلك اللحظات وبعض «تراحيل المدارس» تمر من أمامي وأصوات مسجلاتها تلتهب ناراً من غث الغناء والموسيقى فعرفت تماماً حجم المؤسسات التربوية التي يدلو بدلوها في رفد وجدان الجيل القادم الذي بدأ دور الوالدين فيه يضمحل شيئاً فشيئاً مع تمدد زمن تعرض الأبناء لتلك المؤسسات.. أضافت (صديقتي) ملاحظتها قائلة إن ابنها بدأ يتكلم بلهجة مغايرة لشدة إعجابه بسائق الترحيل حتى أنها ضبطته يوماً يحاكي «عمو» وهو يشرب السيجارة فما كان منها إلا أن تنتظر الترحيل صباحاً لتحادث «السواق» عن بعض قواعد التأدب أمام الأطفال فما كان منه إلا أن كال لها السباب واللعن أمامهم مما اضطرها لسحب ابنها من الترحيل ولكنه نسبة لصعوبة «مباراتها» لترحيل ابنها للمدرسة قررت إعادته لذات الترحيل وهي مذعنة لأسباب تتعلق بإيجاد البدائل غير المكلفة اقتصادياً…

أما الحكاوي التي تتناولها (الصغيرات) وهن في طور المراهقة عن بعض نماذج (عمو) سائق الترحيل لبعضهن البعض لا تخلو من الدهشة فهل من طريقة نضمن بها سلامة تأثر الأبناء والبنات الطلاب والطالبات الصغار من تفلتات مزاجيات هؤلاء.. لأ أظن أنه بالإمكان ذلك بشكل مطلق ولكن أقله ألا تتعرّض أسماع الجيل القادم للكلام المقبوح والأجوف.. و(صديقتي) المتفائلة جداً تظن ذلك الأمر ممكناً جداً لو أنّ هناك إلزاماً لهذه التراحيل بعدم فعل ذلك مع توجيهها بفتح الأشرطة التربوية أو حتى التي تحوي أغاني تناسب أعمار المرحلين الصغار… فمن المسؤول ومن يفطن لمثل هذه التفاصيل الصغيرة.. ببساطة قد تتراكم بعضها على بعض فتخرج علينا بتفاصيل أكبر فنجد أبناءنا «غير شكل».. إن كان هؤلاء عند وصولهم المدارس يجدون بعض النماذج التربوية السالبة تساعد على اتخاذها قدوة ضارة.

٭ آخر الكلام

بقينا نخاف من ضلنا على الوليدات والبنيات.. استرهم يا رب بسترك الهياب وغطيهم من مثل هذه التصرفات.. المنبوذة «ويا سواق الترحيل أب سفة… شينة منك»…

مع محبتي للجميع.
[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]