فدوى موسى

البلهارسيا يا بروف!!


[JUSTIFY]
البلهارسيا يا بروف!!

كنت أظن- وإن بعض الظن إثم- أن مرض البلهارسيا قد حذف من خارطة الأمراض بمناطق المشاريع والترع إلى أن وقعت عيني على تقرير صحفي حول البلهارسيا بولاية الجزيرة ولاية (بروفيسور الزبير بشير).. وإفادات التقرير أن محلية المناقل الأكثر إصابة بهذا المرض القديم.. وهالني أيضاً أن تصل معدلات الإصابة به إلى مرحلة انطلاق حملات للمرض.. ووجدت استنكاراً داخل نفسي بتنظيم وزارة الصحة الولائية لاحتفائية بمناسبة هذا المرض وانتشاره في بعض أجزاء الولاية، فرجعت ذاكرتي إلى الوراء.. إلى الرسومات التي توضح القواقع والترع والاستحمام من قبل (شفع عراة).. ولكن يبدو أننا ما زلنا في ذلك الزمان السحيق ما دام أن الاستهداف الأول للحملة يقصد عدد مليون ونصف شخص للعلاج الجماعي بواقع ميزانية مليار ومائتي ألف جنيه للأقراص والمبيدات.. إضافة للمكون المحلي للميزانية في هذه المرحلة.. إذن ولاية الجزيرة تمارس الآن العودة للأمس السالب (الحكاية شنو يا بروف؟)

ü في الجزيرة نزرع نتيرب!!

رغم أن الخاطر السوداني قد احتفظ بتلك الأغنية القديمة:

في الجزيرة نزرع قطنا.. نزرع نتيرب نحقق آمالنا

)إلا أن حال مشروع الجزيرة الذي كان حصاده موسماً للعمال والعمالة والخيش والجوالات و… و… لا يرضي أحداً رغم أن شهادات المتنفذين تقول إن التقارير التي ترفع تثمن من حجم المزروع كماً وكيفاً.. ولكن المردود الحقيقي ما نسمعه ونراه من تعثرات وعراقيل وعسر جعلت من عودة المشروع حلماً بعيد المنال.. ولكن تبقى الظروف الراهنة مدعاة للبحث عن الخيارات الاقتصادية الممكنة.. فهل قفزت الجهات المعنية بمشروع الجزيرة فوق كل تلك الحواجز وأعادته إلى دوراته المشهودة.. (نتمنى ذلك).

ü المخزون الإستراتيجي!!

شغل بال المواطنين أمر نسبة التلف التي ورد ذكرها عن المخزون الإستراتيجي.. الأمر الذي دعا المدير العام المكلف لإعلان خطته لبناء مخزون من الحبوب بمناطق مختلفة بالولايات لسد أي فجوة تحدث في المحصولات كما صرح للإعلام.. مؤكداً أن المخزون الإستراتيجي جاهز لأداء الدور المناط به.. وقلل من خبر نسبة تلف المخزون.. معتبراً أن العبارة الأصح هي فاقد.. وأين كانت المسميات.. فلابد من توفير مخزون إستراتيجي صالح للظروف الاستثنائية التي لا تكون في الحسبان القريب.. عموماً لاعتبارات متعلقة بالفشل الكبير في كثير من مشاريع الزراعة أو في مواسمها الأخيرة في مناطق الإنتاج في النيل الأزرق.. والنيل الأزرق خارج إطار الموسم بسبب الظروف الأمنية والحرب وتداعياتها لدرجة أن المزارعين ربما فارقوا الحرفة.. أما المناطق الأخرى ولسبب شح الأمطار خرجت من دائرة الإنتاج كلية.. فإن المخزون الإستراتيجي سيواجه صعوبات لتحقيق الربط المؤمل عليه.

آخر الكلام:
ما زلنا في بعض الجوانب نعيش بظروف الأمس الصعبة.. ولا زلنا نحتاج للمزيد من العمل الجاد المؤسس لنحقق أساسيات وضمانات قوت المواطنين..

[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT][/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]