فدوى موسى

قبــــلة سرطــــانــــية!


[JUSTIFY]
قبــــلة سرطــــانــــية!

والمحاضر يقدم خلاصة حكي الكلام الفاهم عن مرض الإيدز ونحن حضور آذاناً وأبصاراً.. إنه في سلسلة حملات التوعية التي يقومون بها وسط الجامعات.. أن بعض الطلاب يسألون عن طرق انتقال مرض الإيدز غير التي يعرفونها من البوسترات والطرق المتكرر.. فيدلفون إلى بعض الطرق بشكل مركز ويقول إنهم يسألونه عن إمكانية نقل القبل للمرض خاصة أنهم يستمعون إلى طرق نقل المرض بواسطة فرشاة الأسنان.. ولعل رد المحاضر الذي يقول إن الأمر لا يخلو من مخاطر عابراً إلى المحاضر الآخر الذي أشار إلى عرض من الأعراض المهمة هي بعد الوصمات «سرطان كابوسي ساركوما».. تقرح في الجلد ذو مظهر قبيح مدمم وغير محتمل.. ورغم أن الطرق التي تؤكد التقارير أنها تسبب 97% من نسبة الإصابة بالمرض في السودان عن طريق الاتصالات الجنسية المباشرة.. سواء عبر الطرق المشروعة أو غير المشروعة.. الشيء الذي يعطي دلائل على أهمية ضبط السلوك الجنسي.. وذلك بمراعاة الأطر الشرعية لمؤسسة علاقة الرجال بالنساء.

عموماً أن السيطرة على عوامل انتقال المرض تخفف من نسب الإصابة بشكل مباشر.. لذا وجب الحذر عند عمليات نقل الدم أو الجروح.. وعدم استخدام الأدوات الشخصية الخاصة مثل فرش الأسنان وأمواس الحلاقة رغم أن مظلة الإجراءات المتعلقة بنقل الدم مسيطر عليها الآن تماماً.. لأنها تتم وفقاً لإجراءات صحية صارمة.. وتبقى السيطرة على طرق الانتقال الرأسي عبر الانتقال من الأمهات إلى الأجنة والسوائل المهبلية.. خاصة أن الإحصاءات تقول إن 95% من إصابات الأطفال تتم عبر الانتقال من الأمهات ويبقى أن يعلم الجميع أن الحشرات والنواقل غير فعالة في نقل المرض.. ولا حتى بعض الإفرازات مثل العرق والبول.. وتعداد الإصابة بالمرض يدق ناقوساً للخطر.. حيث يفيد بأن «33» مليون مصاب قد تم رصدهم خلال العام 2009.. أما بالنسبة للبلاد.. فإن السودان ما قبل الانفصال كانت نسبة معدل الانتشار «1.2، منها 0.67 شمالاً».. تعداد الإصابة بالولاية بلغ سبعة عشر ألف وتسع وسبعين إصابة من جملة الأمراض المنقولة جنسياً.. وهذه المعلومات مبرر كافٍ لاستمرار الجهود لمكافحة هذا المرض اللعين بزيادة مراكز العلاج.. إضافة لمراكز بحري والخرطوم وأم درمان ومستشفى بشائر والبان جديد.. وزيادة حملات الوعي عبر كل الوسائط الإعلامية الثابتة والمتحركة.

من هنا نحيي الجهد الذي تقوم به إدارة مكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً بالإدارة العامة للطب الوقائي بوزارة الصحة الولائية.. ومجلس الصحافة والمطبوعات.. للتعاون على الإعلام والتثقيف والاتصال بالإعلاميين.. وتبقى أن تنداح مستويات الوعي أكثر وأكثر حيث لا زال المرض مهدداً يلامس المجتمع في مقابل الصحة والسلامة دون الوصمة والعار الذي يحتاج لفصل من العلاج النفسي.

آخر الكلام:

مثل هذه الأمراض مقياس ومعيار ومؤشر لتغيير كبير في أوصال الحياة والسلوك.. وهي دعوة لقراءة الإصابات والانتشار من كل الزوايا..

[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT][/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]