رســائــل طائـــــــرة:
الفضفاض معيار ندمنه نحن السودانيين في معظم الحال إزاء القضايا الجزئية والكلية، وترانا دائماً في حالة دفع برسائل فضفاضة وطائرة من شاكلة، (وجهنا الجهات وأمنا على ذلك وثمنا وقدرنا)، وكأن الأمور تحل على عواهن القول والكلم، ومازلنا في كثير من القضايا في حالة “الطائر من الرسائل”، وما زال في وطننا من هم خارج شبكة الحياة العصرية (تصدق وتآمن عزيزي القارئ) إن بهذا السودان من لا يعرف ما يدور في الكون، لا يفصل بينه وبيئة هؤلاء وحيواناتهم إلا مساحة ما يقود به الأول الآخر، وبعد ذلك يظل هناك من يرمى الكلام بلا حد ولا عد، باعتبار التنمية المرجوة عبارة عن اشباع للطموحات بالكلام والإنشاء، ودغدغة المشاعر، بالله ماذا تفهم عزيزي القارئ من كلام مثل (في ظل استراتيجيتنا العشرية (ولا المئة)، أن نوسع من مواعين الاستهداف المستوعبة للطموح الصاعد المتوثب في فيء رقي مصلحة العباد بلا مد ولاجزر، على خطي التحضر والرسالة المستوفاة دون الأخذ في الاعتبار، لمهددات الاستهداف والاستقصاد الرامي للحيلولة دون وصول المسيرة الى منتهاها، في حال تكالبت علينا المحن والإحن، ونبقى على درب الوصول ما دام هناك الوسائل والنواقل التي تعبر بنا الى المحطات الممكنة، على نهج الطرق والشوارع البديلة المستعصية ونق.. نق..) (أنا ذاتي بقيت ما فاهمة الحاصل شنو شفتو كلام طائر أكثر من كده) ها في رسائل طائرة أكثر من كده
لا تحدد مسارك:
صديقنا (عبدو) يصر على نظرية يعرفها تماماً ويعرف فضلها ويستخدمها مع كل البشرية، لما لها من سمات وميزات، يقول إنها تقفز به فوق حواجز (ربط اللسان والعقد).
عبدو يعتقد في نظرية كلامية اسمها (خليك بين بين)، مفادها ألاَّ تطرق البياض، ولا تطرق السواد، بل اخلط الأمور وحب على ذلك من مستوى الميلان، حسب معطيات الحالة، وأوزن العصا من منتصفها، وأمعن النظر صوب الكفة الراجحة، ولا تلقي بالاً عند مغادرة الكفة الأخرى، فالبقاء للأقوى.. على ذلك قس كم مؤمنا بنظرية عبدو بلا وعي، وبلا إدراك لأن الاتباع هو النهج (أها خليكم بين بين)
مارقين ولا داخلين
والناس في تواردهم وخواطرهم، يبحثون عن المداخل والمخارج.. أبواب العبورومخارج الفكاك، خاصة عندما تحاصرهم الأمور في وسط الدور ووسط الأماكن المطروقة علناً وسراً، لتصبح الأقدام في انفصال ما بين الداخل والخارج، (كراع برة وكراع جوه)، تدليلاً على أن حالة التأهب للخروج من الداخلين بادية، والعكس بالعكس، ولكن ما جدوى الدخول إن كانت تطرق النظر للخروج، وما جدوى الخروج وحالات الدخول لم تصل بعد أطراف العتب والبوابات.. إذن كنت داخلاً (بتقلك)، أبقى مارق وإن كنت داخلاً متعجلاً تمهل قليلاً فلا أجدى من التروي.
آخر الكلام:تطيش الرؤية إن كانت أعلى مستويات، لا تعرف حدود حتى الكلام، والخطابة، فكل شيء مطروح على العواهن، واحتمالات الدخول كما احتمالات الخروج..
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]