فدوى موسى

العشم في المعتمد.. عشم إبليس!!

[JUSTIFY]
العشم في المعتمد.. عشم إبليس!!

كثيراً ما تحمل قضية منطقة واحدة في بلادنا نموذجاً لمناطق كثيرة أخرى.. أفسح المجال لهذه الرسالة الشاكية ونحن في بداية عام جديد..

إلى الدكتورة فدوى موسى..

محلية الدويم عراقة الاسم والإنسان وفي حناياها معهد بخت الرضا التليد واهب العلم وضياءه لربوع سوداننا وقارتنا السمراء ووطننا العربي الكبير الذي خرّج المفكرين وفطاحلة العلوم.. وفي الجانب الآخر التعليم الديني منارة الصوفية «شبشة».. مؤسسها الشيخ برير فرع السمانية المثمر كما يسميه سادتنا الطيبية.. الذي خرّج كذلك من مسيده مئات المشايخ الذين انتشروا في وطننا الجميل وأسسوا مئات المساجد و«المسايد».. يعلمون الناس أمور دينهم ودنياهم.

قصدت بهذه المقدمة لما للعلم من أثر إيجابي لبناء مجتمع سليم وتصحيح سلوك وحياة البشر وهو معيار التفاضل بين الناس.. وكذلك محلية غنية بكوادرها البشرية الواعية وموارد طبيعية هائلة زراعية ورعوية.. وبيئة قابلة للصناعات الصغيرة كالصابون- الجبنة- منتجات الأسماك- الحلويات- صناعة النسيج- الجلود وغيرها.. فهذه المحلية وعلى مدار التاريخ لم ينعم عليها الله بمسؤول «مسؤول» يقدر حاجة أهلها ويحلحل عقدة مشكلاتها ليرتقي بها خدمياً وتنموياً.. وطبيب ماهر يشخص ويعالج ولكن قدرها هكذا.. فدائماً ما نفرح بقدوم الجديد من المعتمدين.. فإذا بالأيام تسرّب الإحباط وتهرّب الأمل حتى غدا الكثير من مواطني المحلية لا يعرفون اسم معتمدهم.. ولماذا يعرفونه طالما لا يعرف مشاكلهم.. فآخر العشم كان الدكتور فراج الذي جيء به بعد الانتخابات وظننا الخير وفردنا أجنحة العشم لإنزال كلام الحملات الانتخابية إلى أرض الواقع.. لكن هيهات فالدكتور أصبح يتفرج على بؤسنا وشقاء حال مواطنيه ولا يحرك ساكناً.. فحتى المجهود الذي بذله كان لمدينة الدويم ولا سواها وكأنه معتمد لمدينة الدويم فقط.. فالنقلة التي حدثت من إكمال لسفلتة مئات الأمتار وحوادث المستشفى «الدخول الفحص بالقروش»، وغيرها نتيجة لحسن حظه بأنه المعتمد في ذلك التوقيت المصادف لافتتاح الكوبري وهو مشروع قومي يفتتحه السيد الرئيس.. فالمعتمد طيلة مكوثه لم يفعل شيئاً لبقية المحلية.. بدليل أن الرئيس لم يخرج من مدينة الدويم لافتتاح منشأة صحية أو تعليمية أو خدمية.. فالمعتمد يعتقد وحسب ما هو مريء لنا.. بأن كل قرى وفرقان المحلية مورد جباية لخدمة مدينة الدويم عبر ابن الدويم.. فبالصوت العالي يا والي النيل الأبيض.. أنت مسؤول أمام الله من مواطنيك في المقام الأول.. ثم في من تختاره لينوب عنك في حلحلة مشاكلنا.. فما زال الأمل قائماً..

سيدي الوالي لماذا لم تعطِ شبشة فرصة ولم نقل قسمة «سلطة».. فجربوا واحداً من أبنائها عسى أن يوفق في إدارتها وعلى يديه يأتي الخير ويفجر طاقات المحلية الكامنة لسد احتياجاتنا من الإنتاج لا الجبايات.

الطيب الطاهر السماني
آخر الكلام:

ها هي رسالتك أخي الطيب تجد حظها لعل المقصود بها يحرك آليات الاستجابة ويكون نصيبكم منه مثلما جاءت به استجابة وكيل وزارة الصحة الاتحادية السابق الدكتور الإنسان «كمال عبد القادر» عندما استجاب لطلبكم عبر هذا العمود بتوفير إسعاف لمواطني شبشة أدام الله عليه العافية.. «أها إن شاء الله عشمكم في المعتمد ما يبقى عشم إبليس في الجنة».

دمتم.. مع محبتي للجميع[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]