فدوى موسى

همشني بلا زعل


[JUSTIFY]
همشني بلا زعل

بعد ان صارت عبارة التهميش مطية لك صاحب غرض في هذه البلاد الشقية بالسياسة ومرضها العضال.. استأذن كل هؤلاء واستعير منهم العبارة «انا مهمش وحاجاتي واغراضي ما مقضية..» لعلي بذلك ادرك بعض المحاولات الجادة في طرح رؤى جديدة لمقبل العام والا سأجد نفسي مضطرة لتكوين جماعة مسلحة او منظمة انسانية أو حزب للمهمشين.. ولكن تبقى كل محاولاتي مهزومة ما لم يتنبه لي اصحاب القرار «اياهم» فيسارعون باحتواء الحراك سريعاً قبل ان تتكامل مجهوداتي مع الكيانات العالمية ذات الصلة فيخرج برنامجي عن حوى سيطرتهم ويتم تدويل قضيتي في اروقة المنظمات العالمية التي لا ينفع معها بعد ذلك الصداقات والعلاقات الثنائية المتميزة.. اذن عند ذلك الحد وكياني الجديد ان كان مبنياً على سلاح «السلاح» أو سلاح المفاوضات والحوارات والنقة.. اذن يا عزيزي «همش تهميشك ما دام امامي عدة خيارات اقفز بها عليك كمظلي مسلح بما ينزع الحقوق.. أها يا زوول همشني بلا زعل».

ابكيك معذورة!

وتغرورق عيوني بالدموع وأنا اراك تحمل «خلجاتك» وتلملم بعضك من بعضي وتركن الى رماد للنار التي انتهت باللهيب الى تناثر «الهبود».. فحظي المسكين البائس ابي الا ان اقف حائرة عند هذا المشهد المهزوم.. ابكيك ولساني يلعثم هيبة ويلتقط القول الحار مرة اخرى.. اين انت متى الآن.. بينا قد بنيت جدر عازلة وحوائط من المستحيل اعرف انك مقيد باغلال كثيرة عذراً ان كنت يوماً حلمت بك قادراً على كسر هذه القيود والتحلل منها ثم الهرولة صوبي.. عذراً اني رأيتك اكبر من مقدراتك الحقيقية وحسبي انك بدت حسن النوايا وربما يكفيني منك ذلك.. فهل عذرت غزارة دموعي التي تهمر بلا انقطاع… «صدقت الآن اني معذورة جداً.. لابد ان ابكيك بحرقة..».

سخرية القدر:

لا اعرف للاقدار حنية الا عندما تفرض نفسها بلا استئذان.. وها هو القدر يمارس هذه السخرية التي اشتهر بها.. انت بحساب المكان اقرب ما يكون مني وبحساب الاحساس على الضفة الاخرى بيني وبينك بحور واعماق واحياء مائية تحول دون سلامة العبور.. انظر اليك بلهفة المودع الذي لا يأمل في عميق التقاء.. سخرية القدر ان التقيك دائماً على منابر الوداع.. وان استرق النظر وأرهف السمع لكل ما تنطق به شفتيك فأنت الخطب المفوه ولكني قانعة من خيراتك التي اشتم روائحها النفاذة تعبر الى بطون اذان الآخرين بلا حواجز فقد سدت مجسات السمع على طبولها امامي وبات من حكم المستحيل ان اواصل المسير خلف امل ضائع لا يعرف الرسو على مرسى واضح الملامح.. فقد غمت على مداخلك ومخارجك.. لذلك استأذنك بكل ادل المحب ان تخلي سبيل خيالي عن الجموح اليك.. عطب كل آلياتي التي تدفعني اليك لأنها بلا جدوى الوصول أو أمل اللقاء.

آخر الكلام:

ارجوك مارس تهميشك ودعني ابكي بحرقة وليسخر القدر كما يشاء فماذا بيدي ان افعل.. لئن احزن لن افرح ففي لحظة ما تستوي الاحاسيس خاصة عندما اصاب بالشلل في الاحساس والعقل.

دمتم مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]