حـــــــرم الجـــــامعـــــــة
الحراك الذي ينتظم بعض الجامعات السودانية ويفضي في نهاية الأمر إلى الفض والاشتباك مع الشرطة.. دليل شعورهم على مآل الحالة السودانية.. ليس لأن الجامعات تفتح على الشوارع مباشرة.. ولكنها تيرموميتر لحرارة ما يمور من تحرك تجاه الأوضاع.. ورغم أن الناظر بعين العمق لا يرى فوارق كبيرة في منظومة إدارة الأحزاب السودانية سواء كانت على دقة الحكم أو على دقة المعارضة.. والأيام الحالية تشهد تجاوز الشوارع العربية لكل تلك المنظومات السياسية.. حيث غلت الشوارع بعيداً عنهم دون أي اعتبار لعمق تجاربهم أو صدق مقاصدهم السياسية.. عليه فإن الشوارع التي تفتح عليها أبواب هذه الجامعات تحتاج فقط لطلقة بمبان أو جرح طالب أو اعتقاله.. ويكون فيضاً وكرماً إن قتل أحد الطلاب في ظل هذه الظروف المؤهبة التي امتلأت عروق الشعوب فيها بهواء الانتفاض والثورة على كل من يسد أمامها منافذ العبور إلى المطالب المشروعة.. أثمرت الثورة أم لم تثمر.. إذن ما يدور داخل بعض الجامعات السودانية هذه الأيام دليل على أن هناك خللاً في موضع ما.. إذن على الكل التنبه إلى ما سبفضي إليه حرم الجامعات السودانية بوعي وسعة أفق.. لا بالانفعال الزائد الذي يخرب كل القضايا.
نفخ جد
قال لهم «وهو المسؤول الكبير المرموق الذي لا يشق له غبار في الحكومة».. إن ابنه ما زال منتظراً التوظيف.. فهمسوا داخل ضمائرهم «علينا دي» ولكنهم أبدوا بوادر التصديق.. فأردف لهم «أنه والبق بوص طوالي مع بعض وأنه طرح عليه رؤاهم وأفكارهم».. فيزيدون في الهمس «جخ جد»… وأضاف بعد أن انتفش ريشه «نحنا نرى أن التعويل على جهودهم في هذه المرحلة هو صمام الأمان من أي تطورات على مستوى الشارع»… عند ذلك همهموا بصوت أقرب للمسموع «بالحيل علينا.. نحنا يا.. ناس الشارع تب».. ورغم أنهم يعرفونه «بالجخ والنفخ».. إلا أنهم لم يكونوا يتصورون أنه صار يصدق نفسه عندما «يقنبلها ويبرمها ويلفها… دي طبعاً الكذبة…»
آخر الكلام:
تظل الشوارع محلاً لأنظار متعاطي السياسة سواء كانت داخل حرم الحكم.. أو خارجه.. وتظل مواقع بعينها مستهدفة باليقظة وإطلاق الشرارة التي تفتح الأبواب لقلب الشوارع صدق الساسة أم كذبوا و«جخوا جخيخهم..».. ويبقى المواطن أوعى من ما يتصورون داخل وخارج الجامعات.
دمتم مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]