مرارة في حلق عمال السكر
الروح المعنوية التي هي في كثير من الأحيان تدفع بعجلة ما يقوم به الفرد من عمل أو نشاط تكون مطلبا في حد ذاها ممثلي عمال السكر بالقطاع العام نقلوا حالة الاحباط للرأي العام التي يعيشها هؤلاء العمال الذين يعانون من شروط خدمة لاترتقي الى شروط رصفائهم من عمال السكر بالقطاع الخاص وهم يرون أن انتاجهم يفوق احيانا انتاج رفقائهم بذلك القطاع ويتحسرون عندما يرون أن البدلات التي تعالج قصور المرتبات للآخرين تصل لعدد يفوق العشرين بدلا مما يجعل البون شاسعا بينهم ورفقائهم دون مبرر لذلك، ويستمتع هؤلاء بوضع معيشي مستقر وهم يبحثون عن هذا الاستقرار حتى لايحدثون أي خلل في انتاج هذه السلعة الاستراتيجية بالنسبة للبلاد ومعدلات الانتاج تعزز دورهم ونشاطهم في ذلك وعبر منظومات المطالبات حركوا مذكرة لتحسين شروط خدمتهم وذلك بالمطالبة لخمسة بدلات تشمل «بدل لبس- البديل النقدي- طبيعة عمل- اعانة سكن- والمنح الموسمية» وقد دفعوا بهذه المطالب عبر مسارها الى أن وصلت أدراج مكتب السيد وزير الصناعة محمد مختار الذي لم يفتهم منذ أربعة أشهر حتى الآن وتتراءى تقديراتهم نتيجة لهذا التأخير خسارة ما يقارب 80 مليون جنيه «بقاساً سكينة و.. و.. و»يخشون ان تتأتى نتائج تأخير الفصل في هذه المطالب بصورة سالبة كما يخشون استيطان فكرة الخصخصة والبيع وما زالت هذه المطالب مصحوبة بفكرة فك الطوق الحكومي عنها ويضيف نقابيو هذا القطاع مطالب أخرى مثل فك الاختناقات الوظيفية ومعالجة الفوارق ما بين عمال قطاعهم والقطاع المماثل وهم يؤكدون نجاح انتاجية كل من مصانع سكر القطاع العام الجنيد-سنار-حلفا – عسلاية وشركة السكر السودانية الأمر الذي يجعلهم أكثر تصميما على تصحيح هذا الوضع الفارق عن الواقع المطلوب وقد نقلوا هذه المطالب حسب التراتيب والمنظومات الهرمية ولم تخرج حتى الآن مسارات مطالبهم عن الخط الهادئ الذي يعزز الوصول للحلول بتروية وحكمة فهل عجل السيد وزير الصناعة بالأمر.
آخر الكلام:فوارق كثيرة جدا في هذا السودان ما بين ذات العمل الذي يقوم به القطاع العام ويقوم به آخرون للقطاع الخاص الشئ الذي صغر حجم القطاع العام كفكرة في ادارة منظومة الدولة السودانية قال له العامل البسيط «حقنا نسألكم منو يوم القيامة» فرد عليه المسؤول «مهلتنا جنس مهلة».. لاحول ولا قوة الا بالله…
دمتم مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]