فدوى موسى

الصحفي مهاب


[JUSTIFY]
الصحفي مهاب

يظل الصحفي الشفاف مهاباً من قبل السياسي المراوغ.. ثق عزيزي القارئ أن العلاقة بينهما دائما علاقة متوجسة بحكم أن الصحفي سيكشف مدى حذق وكذب هذا الأخير للرأي العام عندما يتحدث للصحافة مثلا أو بحضور الصحافة لذلك يبادر بعضهم «انتو يا جماعة متواجد معانا في الجلسة دي صحفيين» ، ولكأنما ذلك اعلانا منه بأنه يخشى الرأي العام ويريد أن نستفرد بهؤلاء المساكين ، ويأخذهم الى ما يريد اقناعهم به هو بالكاريزما التي يمتلك نواصيها رغم أن بعض الصحفين قد يكونوا عرضة للاستلاب ، حسب درجات هذا التعرض من قبل نوعية معينة من المسؤولين والظروف المعينة ، الا أن ذلك لايقدح في الاطار العام للحرص الصفحي على وظائف ومهام الصحافة التي هي «الرقابة ، وتشكيل الرأي العام ، وخدمة الانسان عموماً» لذلك هي العين التي ترصد والسلطة النافذة .

فجر موت الصحفي الفرنسي انتباهاً دموياً على شاشات اعلام العالم لما يجري على أرض «سوريا» ، الأمر الذي يؤكد على أن مهر الحقيقة قد يكون غالياً جداً، يبدأ من المخاطر الصغيرة حتى بلوغها الروح العزيزة ، ولكن مهابة هذا الصحفي تأتي من أهمية دوره في الحياة العامة.. فيا أحبتي احظوا هذه المهابة بشئ من التمسك على الجمر الحامي وباعدوا بينكم وشبهات الابتزاز وشراء الذمم الذي يجيده البعض باحترافية ، فلهذا العلم قدسية أقسم بتسطيرها الله ، فلا تجعلوه رهينة لدى البعض وظروفهم الخاصة ونفسياتهم الحاقدة.

قلم نسوي: بقدر ما يقول البعض من قول حول ما تقدمه الأقلام النسائية الا أن الحيف الذي تستقصد به هذه الأقلام النسائية يعتبر زائدا، خاصة انها هي المعبر عند كل الأحوال الانسانية ، ليست بالضرورة التجارب النسائية ومع ذلك تبقى للأقلام النسائية خصوصيتها باعتبار أنها الأكثر عمقا وعاطفة وقدرة على التعبير عن واقع المرأة المليء بالكثير من التفاصيل والاتجاهات التي هي أكثر تداخلا مع قيم حياة المرأة كانثى ، وشريك أصيل في الحياة العامة ولأن مجتمعنا لم يخرج بعد بصورة قاطعة عن اطار الذكورية الشرقية فان بعض نظرات الاستنكار يصوبها البعض على الأقلام التي تبيح عن بعض سريرة الأنثى عند حالاتها الانفعالية المختلفة ، كمُحبة وعاشقة ومعبرة عن مشاعرها المتربطة بالسياج الأنثوي الفطري ولكن كل ذلك لايعطي الحق في استلابها لقوة التعبير والتأثير.
آخر الكلام:
للمرأة سطوة .. وللأقلام سطوة .. ولكن عليكم رعايتها باطلاق حدود الحرية تماماً حتى تؤتي أكلها الانساني .. مع محبتي للجميع..![/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]