فدوى موسى

كوباني.. أمل ولسان.!


[JUSTIFY]
كوباني.. أمل ولسان.!

بينا وبينكم.. والمساء الشتوي.. والحلقة التلفزيونية التي اجتذبتني للمشاهدة وضيف الحلقة د. الكوباني الذي يشدني بكلماته السهلة الممتعة في انتقائه للمعنى وهو صاحب الغنيوة المضادة للفساد «هوي يا ولد.. أوع الحسد».. كيف يستخلص هذا المبدع من بين الجثث.. الكلمة المؤثرة التي لا تستأذن الدخول للوجدان العميق.. وها هو يقدم خلاصة الانسان عندما سألته المذيعة الواثقة «غادة عبد الهادي» عن رؤياه الانسانية ليلخصها في أن هذا الانسان عبارة عن «أمل ولسان» وحقاً نحن عبارة عن ذاك الأمل.. وذاك اللسان.. ولولا فسحة الأمل لضاقت علينا الدنيا بما رحبت.. ففي لحظة ما يمكن أن نعبر ونهج اؤلئك الذين جاء يوم شكرهم.. فالآمال العراض هي التي تحملنا على التنافس وربما الاقتتال للظفر ببعض المكاسب والمصالح في أمر من أمور الدنيا ولا يستحق منا كثير زحام وتدافع، فربما ينقطع عشم الأمل عن أي لحظة وتكون الحصيلة «بق زيرو» عموماً أكرر الثناء والاستحسان لرقة كلمات د. كوباني وللتطريب العالي الذي اتحفتنا به الفنانة ندى القلعة.. فهل من استمرار وديمومة لاذكاء الوجدان الاصيل.
صلاح الدين الفاضل:

ولحظات من الزمن والسيرة الذاتية أمامي لهذا الاعلامي الاذاعي التلفزيوني المبدع صلاح الدين الفاضل وأنا اقدمه للمشاركين بدورة تدريبية بالأكاديمية العمالية استشعاراً بضرورة اسهام التجارب الفذة في مجال نقل القضايا والهموم ما يدعو للاطمئنان، ومن بين ما تنبهت إليه في حديثه ومخاطبته للجلسة أن الامكانيات لقيام الاذاعات والتلفزيونيات صار من ناحية الاليات ممكناً، ولكن علة الأمر كيف تدير مثل هذه المؤسسات التي تحتاج للابداع والانسان بعيد الافق والعقل.. التحية لهذا الاعلامي المقتدر.

ألى اساتذتي:

وهم كثر في درب هذه المعرفة وهذه «الرسالة» دائماً أتذكرهم. وأنا أحمل القلم كل صباح أتذكرهم بما يستحقون … يستحقون القول بأنهم «حكماء» لتمتعهم بسعة الافق والاحتمال.. تأتيهم ببعض الآراء والافكار فتجد عندهم العمق والنظرة البعيدة التي لا تخيب أبداً.. وهكذا يحتملون الكثير من شططنا وخروجنا على اطار الخط الغالب.. وغايتهم أن نهتدي إلى المسار المعتدل في كلمات مختصرة وعبارات محددة.. فشكراً لمهنيتهم العالية واحتمالهم المنقطع النظير.

آخر الكلام:

ننظر حولنا فنجد أننا محاطون بعطاء انساني ضخم وأسماء سودانية صميمة تصلح أن تؤطر لقوميتنا التي تمتحن الان مع سيل ابتلاءات البلاد الكثيرة جداً التي صارت سمة غالية لحال البلاد «استوب.. من لا يشكر الناس لا يشكر الله»..

مع محبتي للجميع [/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]