فدوى موسى

ركشة رئاسية!


[JUSTIFY]
ركشة رئاسية!

لا تزال «الركشة» صغيرة المتحركات العامة.. تلامس مشاوير حياتي بشيء من الإلفة والحميمية.. والظروف تدعوني لأمثل جهة اعتبارية في أحد النشاطات.. حيث يتوافد الجماعة بالفارهات والأسماء الرنانة لماركات السيارات.. ومن الطرف الآخر يأتيني صوت صديقتي على الهاتف «أها جاية بشنو؟».. وأرد بكل سخرية وجرأة «طبعاً ركشة».. «انت فضيحة والله يا زولة أوع تصلي لحدي الباب بهذه الركشة.. انا بنتظرك في المحطة قبل موقع الاحتفال.. إنتي دايرة تفضحينا؟».. «يا زولة مالك فيها شنو يعني؟».. «بس خلاص اتفقنا.. ما تصلي الباب بيها».. «أوكي.. أوكي». وعلى ذلك وجدت صديقتي في انتظاري وهي منزعجة جداً جداً.. وفي خاطري «ركشة القذافي إياها».. المهم ونحن حضور في حضرة أستاذ «عوض أحمد علي» وهو الملم بتفاصيل المراسم والعلاقات ليحدثنا عن «قانون العَلَمْ» حتى نخال أن حرمته فائقة الإدراك.. كيف يرفع وأين يرفع.. فطفقت اسأله «أها رأيك شنو في العلم المرفوع في الركشات».. ليقول «إن ذلك خطأ كبير جداً..».. ما علينا ما دمنا نستبيح حرمات كثيرة.. أها يا صديقتي لا تستكثري عليّ الحضور «بركشة عليها علم».. «يعني ركشة رئاسية وكدة»!

جائزة المفسد الكبير!

صديقتي المحظوظة جداً.. أدمنت الحصول على جوائز من المسابقات المختلفة.. جمعتنا في الأيام الفائتة جلسة صفاء وأنس فبادرت إليها ضاحكة «سمعتي بآخر الأخبار».. ففاجأتني «ماذا هناك».. فقلت لها «هناك دعوة لتحديد جائزة لأكثر المفسدين في البلد.. أها رأيك شنو تشاركي فيها.. يمكن الحظ يضرب معاك تأني؟».. «ما قدر دا يا زولة.. كل شيء ولا الفساد وشيل الحال..».. ومن عند هذا الحديث بدأت أدبيات للحديث عن فكرة الفساد التي حصيلتها مهما عظمت من بيوت ومباني وعربات وأموال في اليد.. تظل نقمة وسحتاً يعذب صاحبه ومن هم في دائرة محيطه.. بقدر ما تكون أموال الفساد في فترة من الفترات زينة و«فشخرة».. بقدر ما تأتي عند كشف مستورها عذاباً وهلاكاً.. فكم فقير مسكين بلا أي محسنات بديعية للحياة.. يعيش حياة بها من الكرامة ما بها في لحظة تداعي فضح المفسد.. فعذراً لكل من يصيبه رشاش كلام عن الفساد بلا وجه حق.. فكم من مفسد صغير جداً «في طاحونة مفسد كبير جداً».. له العتبى حتى يستغفر الله ويتوب لرشده.. ولها حق صديقتي أن تتحاشى حتى فكرة جائزة الفساد الكبرى التي ربما جنحت إليها بعض الجهات الباحثة عن الفساد.

آخر الكلام: البسيط المبروك.. أفضل مئة مرة من كثير سحت وحق آخر مستلب.. ما أجمل أن تضع رأسك على وسادة فتنام هانئاً.. «يلا بلا فساد بلا لمة».

مع محبتي للجميع.. [/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]