الفضائيات السودانية هل نجحت في تقديم عيدية طاعمة؟!!
في البداية التقينا بالملحن القدير “أحمد المك” والذي أشار في حديثه إلى عدم مقدرة كثير من المشاهدين على متابعة برامج العيد في الفضائيات السودانية نسبة للمشكلة التي عاشتها القنوات من ضعف الإرسال وتذبذب البث في كثير من الأوقات مما آثار حفيظة كثير من المواطنين وأدى إلى ابتعادهم عن الشاشات السودانية، كما انتقد “المك” تغطية التلفزيون لأحداث السيول والفيضانات، وقال: كان لا بد من متابعتها لحظة بلحظة ونقل صور حية عن معاناة المواطنين المتضررين، مشيراً إلى أن أغلبهم لم يتمكنوا من متابعة برامج العيد، وقال: كان الأجدى لها أن تجعل المواطنين في خندق واحد مع المتضررين.
أما الصحفي الرياضي “كمال حامد” رأى أن البرامج لم تكن موفقة، مشيراً إلى تأخر الفضائيات السودانية في نقل أحداث السيول والأمطار وغيابها عن التغطية الحية لمعاناة المتضررين ونقل مأساتهم، وبذلك ابتعدت عن الحدث الأهم الذي حرص المواطنون على متابعته في القنوات الخارجية.
وأشاد ببرمجة القنوات الخاصة وقال: تفوقت كثيراً على التلفزيون القومي الذي وصف برامجه بالرتابة وعدم المواكبة، وانتقد “حامد” التركيز على برامج المنوعات والغناء، مشيراً إلى تركيز جميع القنوات على قالب واحد هو (بنات حواء) ووصف ذلك بالتقليد الأعمى، مبيناً أن صاحب الفكرة هو من نال المبادرة وما دون ذلك هو تقليد أعمى، مؤكداً أن البرامج المبتكرة والجديدة قليلة ولا ترتقي لمستوى المنافسة لأنها أصبحت معدومة لعدم وجود تجديد وابتكار.
الصحفي “وليد كمال” قال: إن برمجة العيد أعدت مسبقاً أي قبل وقوع كارثة السيول والأمطار ومعاناة المتضررين، وأضاف: كان من المفترض أن تخرج إدارة القنوات عن هذه البرمجة وأن تفرد مساحة أكبر للأحداث، مشيراً إلى أنه في وقت إذاعة برامج الغناء كانت هناك نسبة كبيرة تعاني والبعض يفقد ممتلكاته وأحياناً حياته مما جعل فضائياتنا تغرد خارج السرب وبعيدة عن اهتمام المواطنين، وأشاد باعتماد الفضائيات على كوادر مميزة في تقديم البرامج، مشيراً إلى برنامج (الوجه الآخر) في (الشروق) الذي قدمه الأستاذ “عادل الباز” واستضاف من خلاله عدداً من رجال السياسة والصحافة وصف هذه البادرة بالإيجابية لأنها تمنح البرامج عمقاً أكبر وتحظى بمشاهدة كبيرة، ودعا القائمين على أمر القنوات إلى المحافظة على البرامج الناجحة ومحاولة تجويدها بالأداء والأفكار والإعداد والتنفيذ.
وأشار الصحفي الرياضي “داوود مصطفى” إلى أن القاسم المشترك بين برامج الفضائيات السودانية هو الغناء، وقال: القوالب أصبحت متشابهة (ونسه وغناء) ولا جديد في الأفكار ولا توجد مواكبة، وانتقد بث الفضائيات للبرامج الغنائية في وقت حدوث كارثة السيول والأمطار، وقال: المؤسف القنوات كانت تغني والمنكوبون يعانون، وأضاف: كنا نتمنى أن تواكب الفضائيات الحدث، وقال: القنوات الخارجية هي التي نقلت الحدث في ظل غياب تلفزيوننا عن التغطية والمتابعة التي بدأت متأخرة بكثير، وأضاف في ختام حديثه: التلفزيون في العيد كما هو لا جديد ولم يستطع جذب المشاهدين.
وذهب صحفي سياسي فضَّل حجب اسمه إلى أن الفضائيات السودانية جميعها سارت على نسق واحد في العيد (غناء وونسة فارغة) ولم تخرج عن المألوف، وأضاف: حتى القنوات المتخصصة الفنية والرياضية لم تحدث نقلة نوعية في البرمجة واكتفت بالتقليد، وقال: هذا يعود للعقلية الإعلامية السودانية التي لا تعرف كيف توظف إمكانياتها في الإبداع والابتكار، وأشار إلى أن المشاهد السوداني أصبح يبحث عن خيارات أخرى تشبع رغباته في تغطية الأخبار والترفيه مثل شبكة قنوات (الحياة) التي تعمل باحترافية مما أكسبها متابعة الكثيرين من كل أنحاء الوطن العربي لاهتمامها بالبرمجة، مشيراً إلى أنها تنقل أقوى البرامج الحوارية والغنائية وبأسلوب مبتكر وبعيد عن الرتابة والتقليد، لذلك سحبت البساط عن القنوات السودانية التي لم تأتِ بجديد.
من جانبه قال المواطن “عمر أحمد”: لم أشهد أكثر البرامج في الفضائيات لكثرة المجاملات والزيارات في العيد، وأضاف: تابعنا أخبار السيول والأمطار في قناة (الشروق) لتميزها في تغطية الأحداث، وقال: القنوات السودانية أصبحت لا تجذب المشاهد لأنها أصبحت جميعها غنائية ورتيبة ولا جديد فيها، وهذه القنوات لم تعد تعكس ثقافتنا ولا تمثل الواقع السوداني، مشيراً إلى غياب التلفزيون القومي عن تغطية أحداث السيول والأمطار منذ بدايتها، وطالب بإحداث تغيير شامل في الآلة الإعلامية السودانية وتغيير القائمين على أمر القنوات الفضائية وتخفيض جرعة الغناء والمديح في البرامج خلال الأعياد، وتجديد الأفكار والقوالب البرامجية لتواكب وتنقل نبض الشارع السوداني لتحظى بنسبة أكبر من المشاهدة.
وأوضح الصحفي الفني “محمد الطيب” أن القنوات حاولت الخروج عن المألوف وكسر قاعدة الرتابة (الغناء والونسة) ولكنها فشلت بنسبة (50%) لاعتمادها على ذات الفكرة، وقال: كنت أتوقع أن تعتمد برامج العيد على إحداث طفرة في التقديم بأن يكون مذيعو البرامج من نجوم المجتمع من فنانين ولاعبي كرة قدم وممثلين لكسر قاعدة الرتابة والخروج عن المألوف، وقال: إن البرامج كانت أقل خاصة تجاه المأساة التي تعرض لها متضررو السيول والأمطار، وبذلك أصبحت القنوات في وادٍ والمواطنون في وادٍ آخر وعجزوا عن مواكبة الحدث، وأضاف: كان من المفترض أن تكون البرمجة استفتائية، ولكن يبدو أن إدارة التلفزيونات أيضاً تفاجأت بالحدث مثل معتمدي المحليات والذين فشلوا في إحداث التغيير.[/JUSTIFY]
صحيفة المجهر السياسي
صحيفة المهجر السياسي عايشين في زحل ولا شنو !! البلد غرقانة والكهرباء قاطعه معظم الوقت ويقوليك عيدية طاعمة
خلال 362 يوما كان الفشل ملازما للفضائيات السودانية في كل شئ !!! يا ترى هل الغناء هو كل ما تحتاج اليه الامم كي ترتقي و تتقدم ؟؟؟؟ و هل التلفزيون هو وسيلة ترفيهية فقط ؟؟؟؟ من كان فاشلا في 362 يوما فمن باب اولى ان يكون فاشلا في الثلاثة ايام الباقية من العام!!! وجود برنامج واحد ناجح من بين مئات البرامج الفاشلة ليس هذا دليل نجاح انما هو دليل دامغ على الفشل الذريع الذي أصاب هذه الاجهزة الهامة في نهضة الشعوب ….للأسف الشديد الى الان لم يعرف القائمون على هذه الالة الخطيرة أهميتها في توعية الشعوب و نهضتها !!!! و لا ننسى ان التلفزيون هو الذي غير نظرة المجتمع الامريكي قي الحرب الفيتنامية خلال الستينيات من القرن الماضي …علينا أن نعطي أنفسنا فرصة لمشاهدة القناة العربية( CCTV) و نقارن مع قنواتنا ذات المكياج الصارخ الذي لا يضفي جمالا انما يضفي قبحا!!!!!!!!
الفضائيات السودانية(النيل الازرق -قناة الخرطوم- والقناةالقومية والشروق باتت تسير في ركبهم )- اثبتت انها عديمة الاحساس وغير مدركة لرسالتها الناس غرقانة في الامطار وهم يقدمون البرامج الغنائية والترفيهية يبدو ان القائمين عليها طابور خامس كل همهم الهاء الشباب بالغناء والبرامج الهايفة وصور النساء الغير محتشمة اتقو اللة انتم السبب في البلاء الحاصل اليوم اين الدولة من كل هذا اذا كان في دولة