فدوى موسى

بق.. زيرو

[JUSTIFY]
بق.. زيرو

عندما تتشبع بحالة من اللا قناعة في ما يشبه فرضية أن كل شيء قابل للا فراغ من المحتوى.. لا تجد داخلك دافعاً للتقدم بعزم في أمر ما دامت المحصلة المختزنة في نهاية المطاف «بق زيرو».. بالله ما جدوى «التشنط والتجنصص والتحكر في المجالس وكثرة النقاش إن كان الأمر سيختزل في رأي فرد أو فردين.. لِما كل هذا الهدر للوقت والكلام».. ينتابنا هذا الخاطر واللِّجان في كل المحليات تقوم وتقعد على موجهات قد لا تكون في النهاية هي المعمول بها.. وللتأكد من ذلك عزيزي القاريء ما عليك إلاَّ أن تنظر بفطنة للكثير من توصيات اللِّجان التي تذهب إلى الاضابير وتكوِّن مؤشرات العمل بما ترتجله الاحداث.. رغم أن فقه «اللِّجان المختصة» بات مهدداً لفعالية وعمل الكثير من المؤسسات المختصة، حتى أن البعض يأتي بهمس بحل المؤسسات وبقاء العاملين في منازلهم حتى استدعائهم عبر اللِّجان المكلفة.. وحتى لا نصل لقناعة بهذا «البق زيرو» لابد من قليل من المتابعة والتركيز.. اقول ليكم قولة «سرحوا الكل وانتخبوا اللِّجان»
ملل متراكب!

قد يقول قائل «لِما اصبحت الكثير من المناشط عبارة عن افعال مموجة.؟».. ليكون الرد ببساطة لأن إعمال مبدأ «الشو» في ثقافتنا السودانية اصبح أكثر أهمية من قيمة العمل نفسه، كمثال هب أنك تعتزم عمل وحدة صغيرة جداً داخل مؤسستك «العامرة» معنية بجمع تقارير الوحدات التابعة للمؤسسة، قوامها كمبيوتر واثنين من الراصدين.. انظر لحجم البهرجة التي سوف تقوم بها المؤسسة للاعلان عن قيام هذه الوحدة و«كمية» الدفق للكلام والتنظير حتى ولو من باب أن الوحدة ستقوم بمهامها بعد فترة زمنية «غير قريبة».. أليس حرياً بك أن تتمثل حالة الملل المتراكب لهذا، خاصة وأن هناك من يضع «المدامك» فوق الاخر كل يوم..

سمحة العافية!

لا نقدر قيمة عافيتنا ونعمة صحتنا إلاَّ عندما تستلبها منَّا الامراض أو النوازل الطارئة.. حيث تحاصرنا بيئة كل مسببات ونواقل محدثات المرض.. رغم محاولة تجاسري على التهاب إلاَّ أن كل خلية في جسدي تشكين على الله من الرهق الذي سببه لها من عدم الاحتراز والتحوط من التعرض بدرجة من درجات القابلية للاصابة التي تسد عين الافق من حولنا.. ومن ثم اعود إلى معالجات «حبوبتي».. الكركدي.. القرض.. الحرجل، حتى يصير جسمي عبارة عن غلاية تكتنز بتلك العشبيات المجربة.. «أها يا المرض يا غرق يا جيتك حازمها»!

اخر الكلام..

يبدو أن الحمى وأعراض الإلتهاب وصلت مراكز الدماغ المختلفة واصابت القلم بحالة من التشتت والشتات.. فدفق السائل على منافذ الاوراق.. إحباط ومحاولات يائسة.. في ظل أحداث كبرى تحيط بالبلاد والعباد.. «الله يتلطف عليكم».
[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]