د. عبير صالح

سرطان القولون والمستقيم


سرطان القولون والمستقيم
يعتبر ثاني الأورام الخبيثة شيوعاً، وقد انتشر بنسبة كبيرة، وللثقيف الصحى في مثل هذا المرض دور كبير خاصة وأن التشخيص المبكر له دور كبير في الشفاء قد يصل إلى أكثر من 85% من المصابين، هذا بعكس المراحل المتأخرة حيث لا تصل نسبة الشفاء أكثر من35%.
التركيب التشريحي:-

– القولون «الأمعاء الغليظة» هو الجزء الأخير من الأمعاء ويلي الأمعاء الدقيقة، وينقسم إلى القولون الصاعد والمستعرض والنازل والمستقيم هو آخر جزء من القولون.

– تبدأ معظم سرطانات القولون والمستقيم في شكل لحميات صغيرة، ونجد أن القولون يحتوي على لحميات عديدة غير سرطانية، جزء صغير جداً منها قد يتحول إلى أورام سرطانية، وتطورها يستمر لعدة سنوات قد تصل لأكثر من عشر سنوات، لذا الكشف المبكر مهم لاستئصال هذه اللحميات الخبيثة «أو النتوءات».

– إن نشوء هذه النتوءات قد يكون مرتبطاً ببعض الأمراض الوراثية وهذه تكون في الغالب حميدة، أي قد تلعب الجينات الوراثية دوراً كبيراً في نشوء سرطان القولون إذا كان هنالك تاريخ بهذا المرض في العائلة.

الفئات التي قد تكون أكثر عرضة:-

1. الإصابة تكثر فوق سن الخمسين عاماً وهي متساوية بالنسبة للرجال والنساء.

2. وجود تاريخ عائلي في الأسرة من الدرجة الأولى مثل الابوين، الأخوة أو الاخوات.. الخ.

3. وجود تاريخ عائلي بسرطانات أخرى مثل سرطان الثدي، الرحم.. الخ.

4. إذا كان المريض نفسه له تاريخ مرض بالإصابة بالتهاب القولون التقرحي.

5. هنالك بعض العوامل تم رصدها ولكن بنسب متفاوتة مثل:

الحياة الخاملة من غير رياضة، والوجبات الغذائية الدهنية، وقلة الألياف في الأغذية، بالإضافة لزيادة الوزن، والإمساك المزمن، بالاضافة إلى الوجبات السريعة التي تحتوي على «دهون مشبعة»، هذا بالاضافة للتدخين والكحول.

ü الأعراض:

– يبدأ هذا النوع من السرطان غالباً بدون أعراض إلى أن يصبح كبيراً، ويقوم باختراق الأمعاء والانتشار إلى الغدد الليمفاوية في البطن، وقد يصل إلى أعضاء أخرى من الجسم.

– ولكن هنالك عوامل قد تكون بمثابة المنبه للذهاب للطبيب مثل:

1. وجود دم مع البراز.

2. نزيف عن طريق المستقيم.

3. آلام في البطن متكررة مع وجود غازات باستمرار.

4. الرغبة في الخروج عندما تكون لا حاجة له.

5. الشعور بالارهاق والفتور المستمر مع نقص الوزن بصورة ملحوظة.

6. انزعاج عام بالمعدة «انتفاخ، امتلاء، مغص».

ü قد تكون هذه الأعراض لأمراض أخرى مثل «القرحة أو التهاب أو سرطان القولون» فمراجعة الطبيب واجبة إذا حدثت إحدى هذه الاعراض لفترة أكثر من اسبوعين.

ü أما أعراض الخطورة العالية تتمثل في:

1. نزيف شرجي لأكثر من 6 اسابيع بعد سن «50» عاماً.

2. نزيف شرجي مصحوباً باسهال متكرر أيضاً أكثر من 6 أسابيع «هذا لجميع الأعمار».

3. ورم ملموس في البطن في جميع الأعمار أو ورم ملموس في المستقيم من أسفل.

4. وجود فقر دم حاد سببه نقص الحديد بدون سبب معروف.

ü الفحص المبكر أولاً وأخيراً:-

– الفحص المبكر في مثل هذه الأمراض له دور مهم وذلك لاكتشاف المراحل المبكرة من سرطان القولون والمستقيم وخاصة التي تمر من غير أعراض «وهذه المرحلة يمكن الشفاء فيها تماماً بعد العلاج المناسب».

– كما أن الفحص المبكر يعمل على اكتشاف أي أورام أو نتوءات سطحية يمكن أن تتطور إلى سرطانات في المستقيم.

ü ويشمل الفحص المبكر عدد من الفحوصات على حسب الأعراض الموجودة، وعلى حسب حالة المريض ودرجة تطور الإصابة فقد يكون:

1. فحص سريري للمستقيم: وهنا يتم فحص المستقيم من قبل الطبيب بمنظار المستقيم وكذلك يدوياً.

2. قد لا يكون هنالك دم ظاهر فيمكن فحص الدم الخفي في الاخراج.

3. أيضاً هنالك منظار الجزء الأسفل للقولون: لفحص المستقيم والسرطان، وهذا المنظار له دور في التشخيص وأخذ العينات من الأورام، وأيضاً دور في العلاج.

– أيضاً يوجد منظار القولون لفحص القولون وفي حالة وجود الأورام يمكن إزالتها أيضاً وارسالها لمعرفة حالتها النسيجية سواء كانت حميدة أو سرطانية.

4. أيضاً يوجد فحص باستخدام الاشعة السينية مع مادة الباريوم وقد يستخدم كبديل لمنظار القولون في بعض الحالات.

ü تختلف الفحوصات من شخص لآخر على حسب ما يراه الطبيب المعالج على مريضه من أعراض وعلامات.

– يمكن أيضاً إجراء فحص دوري بالمنظار للفئات المعرضة للإصابة بالسرطان بدرجة عالية كما سبق ذكره.

الوقاية

الوقاية خير من العلاج:-

– هنالك ثلاث طرق شائعة لعلاج سرطان المستقيم وأهمها الجراحة، وتعتمد الجراحة على مكان الورم وحجمه. فقد يتم استئصال جزء من القولون «المصاب بالسرطان» ويتم ايصال الجزئين السليمين ببعض «جزيء» أو استئصال كُلي في حالة انسداد الأمعاء وكبر الحجم، ووضع فتحة لإزالة فضلات الجسم «البراز»، وهذه الفتحة قد تكون مؤقتة أو دائمة على حسب الحالة.

– أيضاً هنالك علاج اشعاعي وكيميائي وقد يستخدمان معاً في بعض الحالات وهذا يتم بعد العملية الجراحية لوقف نمو الخلايا السرطانية والحد من انتشارها.

الوقاية:

يجب تغيير نمط الحياة وذلك بالآتي:

1. التغذية السليمة وتقليل الدهون، وتناول الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف.

2. الإقلاع عن التدخين والكحول وانقاص الوزن الزائد.

3. ممارسة الرياضة يومياً.

وأخيراً:

يجب أن تعلم أن سرطان القولون والمستقيم قد يشكل عبئاً نفسياً كبيراً للمرضى، خاصة إذا كان المريض من النوع النشط اجتماعياً، فبعد الجراحة لبعض الناس يصبح الكيس الموجود بجانب البطن لإخراج الفضلات هاجساً للمريض، فيجب التحدث معه عن طبيعة العلاج ويكون الحديث متضمناً عدد من الاستشاريين في مجالات مختلفة، وأيضاً الجانب الروحاني والنفسي حتى يستطيع مجابهة التغيرات الجديدة والعيش بصورة طبيعية.

لك ســيدتي :
إليك سيدتي قائمة بالأشياء التي تضر بنضارتك وجمالك منها:
1. البعد عن الله وعدم أداء الصلاة في اوقاتها.

2. الاجهاد، الأرق والقلق.

3. السهر وزيادة الوزن.

4. الإكثار من تناول القهوة وشرب الشاي.

5. الإكثار من تناول النشويات والسكريات والدهون والمخللات وعدم تناول الالياف.

6. استعمال الأحذية الضيقة ذات الكعب العالي.

7. الإكثار من شرب الماء اثناء الأكل.

8. الاكثار من استخدام المواد التجميلية وخاصة المساحيق بافراط.

9. إهمال النظافة الشخصية.

10. الإفراط في الطعام والإمساك.

حق التبييض :
لقد كتبت هذه الأسطر عن هذا المنتج بعد سؤال من قبل إحدى صديقات الصفحة وهي مقيمة في دولة عربية، وتسأل عن إبر التبييض التي أصبحت متوفرة عندهم في تلك الأسواق بوفرة في شكل حقن وأيضاً أقراص، تُأخَذ وتَعطي نتائج فعَّالة لدرجة أنها أصبحت موجودة في أقرب البوتيكات، وحتى عند التجار المتجولون بأسعار مختلفة، وقد قالت إنها بصراحة لا تستطيع مقاومة رغبتها في أن تصبح «جميلة» -كما ذكرت- وأيضاً قالت الاخت الكريمة إن هذه الحبوب أصبحت تروَّج في الجامعات، وأماكن العمل، وأصحاب الدعاية ذكروا لها أن هذه الحقن والأقراص هي بالعكس غير ضارة بل مفيدة للجسم وتمنع السرطانات..!

– اختي الكريمة إن هذه المادة تدعى «قوتاثيون» وهي مادة يفرزها الكبد، وهي مضادة جداً للأكسدة وطرد السموم الضارة من الجسم، وكلما تقدم الإنسان في العمر تقل مستويات هذه المادة، وأيضاً لها دور في سلامة كريات الدم المختلفة، وتوجد هذه المادة في كثير من الأطعمة مثل الفواكه والخضروات واللحوم الطازجة.

– العبوات المستخدمة في التبييض في شكل حقن وأقراص، لكن انصحك اختي الفاضلة بالابتعاد عن هذه المادة وغيرها لأن عملية التبييض هذه تعتبر من الآثار الجانبية لهذا المنتج، أي عندما يزيد تركيزه بنسبة كبيرة في الدم كأثر جانبي سيئ يقوم باعاقة إنتاج الميلانيين «المادة المسؤولة عن الصبغة السوداء وقد يزداد الأثر الجانبي ليتجاوز عملية التبييض إلى حدوث سرطان بالجلد» «عافانا الله وإياكم».

– ولكي أن تعلمي عزيزتي أنه لا توجد أبحاث كافية عن الآثار الجانبية لهذه المادة، وقد تمت تجربتها على الفئران فقط، كما أن عملية التبييض الذي تحدثه لا تدوم طويلاً كما يروج لها بل أيضاً قد تكون مقترنة ببعض الآثار الجانبية من آلام البطن والقيء والتشنجات «تؤثر على الجهاز الهضمي والعصبي، وكذلك تفاقم أمراض الكُلى والكبد وقد تمتد لحدوث الآلام بالصدر وتمنع منعاً باتاً للحوامل».

– اختي الكريمة، إن الصحة نعمة من الله قد يفتقدها الكثير فلماذا نجعل انفسنا حقل لتجارب غير مضمونة، وكيف لنا أن نستخدم منتج ونحن نعلم أن الأثر الذي يحدثه هو أحد آثاره الجانبية «أي من فرط الجرعات» ولا نعلم حتى أثره في الأمد القصير لنُقيِّم أثره في الأمد الطويل «لقد خلقك الله جميلة وستظلين كذلك بإذن الله.. من غير تبييض وغيره».

د. عبير صالح حسن صالح
صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 2012/2/9
[email]lalasalih@ymail.com[/email]