فدوى موسى

طين لازب وروح الله

[JUSTIFY]
طين لازب وروح الله

«.. خلق السموات.. وخلق الأرض.. تعاقب الليل المظلم الدامس والنهار المشرق المضيء.. كلها ظواهر.. تستحق أن يقترب الإنسان منها ويفهم أسرارها.. ويكتشف عجائبها بعقله الوقاد.. ينصب المراصد ويتابع سير الأفلاك ويغوص في أعماق البحار وفي طبقات الأرض ليلمس هذه الآيات».. فقرة التقطتها من آخر ما أهدى إليّ من إصدارات ذيلها المرسل بفيض من فيوضات الذاكرين.. أهدى إليّ المهندس «الصافي جعفر» إصدارته الأخيرة «التوازن في حياة المسلم» التي تحوي رسالتين حول آفاق الذكر وميادين الفكر والمسلم بين متاع الحياة ومتعة الإيمان وكلها تدور عن توازن الحياة ما بين الطين اللازب ونفخة من روح الله..» وهي إصدارة جديرة بالقراءة لوضوحها وسلاسة اللغة المكتوبة بها بعد احتوائها على محتوى فياض من الأهداف.

استشعار عن:

بعد وقت قصير من الاستشعار من بعد وقرب ومحاصصة الأفكار وعرضها على العقل واللاعقل الممكن واللا ممكن.. الجائز واللاجائز وكل محاولات الاختيار خلصت المحتويات الواقعية إلى أن كل نار إلى رماد وكل حراك إلى سكون وكل برنامج كبير إلى تحجيم صغير.. اليوم والناس تدفعهم دوافع المناهضة لانحرافات الواقع يكتشفون أن من يظنونهم على أبواب التأييد والمناصحة هم الذين يقودون ذات الانحراف فلا تملك أجهزة الاستشعار إلا أن تصفر وسط العصا ما بين الجد والهزل.. «انتوا يا ناس ما جادين في محاربة الـ..»

رئيس لجنة الغوص في الأعماق!

يشكون في ذلك الموضع من جفاف العلاقات الاجتماعية في خضم زخم التواتر الزائد على أوتار العمل «لف.. جاف» فحاولوا إيجاد مسمى للجنتهم الداعمة للروابط الإنسانية فأسموها «لجنة الغوص في الأعماق» لعلهم بذلك يقربون ما بين المساحات النفسية لتجمعهم في ظل الانشغال وحالة الشتات التي تلف ثوب كل فرد في حياته ورغم أن إلزام الغوص في الأعماق لا يتأتى بالتوجيه والقرار إلا إن الإقرار بأن الجفوة تتطلب قليلاً من الليونة في المشاعر الجماعية.

آخر الكلام..

علاقات البشر على محمل التمني وتواصل الأواصر.. هي دعوة لاستدامة المحاولات الإنسانية للتواصل الممكن والمحتمل لجعل التوازن ممكن «وسلامات يا قيقم»..
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]