فدوى موسى

الحارس مالنا ودمنا


[JUSTIFY]
الحارس مالنا ودمنا

يظل الجيش محل الاعزاز الداخلي لكل مواطن طالما أنه الحامي للأرواح والأعراض والمقتنيات، وهو الملاذ الأخير عندما يحمي وطيس الأحداث، وتتداعى الحالة العامة للبحث عن القومية الحقة.. وأنا أدلف للمنزل إذ بالأستاذ «حمدتو محمد علي» يحمل وريقته التي تقاسم فيها الكتابة مع الأستاذ «محمد خير» تأطيراً للكلمات عنوانها «الجيش السوداني» لتجيء معانيها كما استطاعا التعبير عنه بلسان حالهما «حمدتو ومحمد»

السلام يا جيشنا الجسور ü المرابط فوق الثغور

في حماية النيل والبحور ü عيش معظَّم طول الدهور

جيشنا حامي وحارس الوطن ü عزة زانت وجه الزمن

السلاح يوم كاكا ورطن ü والثبات في واقعة كرن

جيشنا مشهور في النائبات ü في سبيل أرضو وعرضو مات

في جبال كرري الشامخات ü واجه المكسيم في ثبات

جيشنا صامد حامي العرين ü همة الأبطال لا تلين

خلى حملة هكس اللعين ü عبرة للكون والعالمين

جيشنا معروف من الأزل ü صيتو فاق الكون والدول

في الصدام والنار والوحل ü عمرو ما اترجع جفل

جيشنا منصور من غير كلام ü راسو مرفوع بين الأنام

يدخل الوكرات الجسام ü ويكوي قلب العدو واللئام

جيشنا صامد حارس العقاب ü جيشنا مقدام ما قالوا عاب

ديمة جاهز عند الصعاب ü واجه المدفع بالحراب

جيشينا ثابت يحمي الحدود ü والتراب والمال والعروض

في حِمى الإسلام والفروض ü نسترد أمجاد الجدود

الشكر للأستاذين «حمدتو ومحمد».. على هذا النفس النابع من ريحة الحقيبة، خاصة الشطر الثاني من البيت الثاني الذي أعاد للأذهان «عيش منعم طول الدهور».. فليدوم «الجيش السوداني».

نصرك المزعوم!

من أجل أن تجر الآخرين إلى ما تريده ما عليك إلا أن تمارس «البله» وتحول كل حراك الآخرين لمصلحتك «في حالة ذكاء مستكينة» تستغل فيها نقاط ضعف كل فرد لحاله وتسجل نصرك المزعوم في دفاتر يومياتك المتهالكة المتكررة المنوال.. يوماً تنتصر على عدوك الصغير.. ويوماً تنتصر على صديقك الضعيف.. ويوماً تنتصر على ذلك المأزوم المتضائل، لتكتشف أنَّ أيِّ انتصار تسجله في مكمن ضعف فهو هزيمة كاملة في شكل انتصارات مشكوكاً فيها.. بالله عليك لا تسجل أيِّ نصر صغير ما دمت قادراً أن تفجرها داوية.. وتقول إنك أنجزت الصعاب وحققت النصر المستحق.

جاء الذي..

يحدونا مازال الأمل في اكتشاف المسار الممكن للفكاك من محاصرة الانهزام الداخلي الذي يبدو أنه وقع تحت طائلة نظرية المؤامرة على قوانا الداخلية الكامنة.. حتَّى يمكننا التحرر من القعود والرقاد الخامل.. أم هل نبقى في حالة انتظار قدوم الذي يوقظ نيام الحماس ويبعث الروح لموات الأمل ويضفي على المكان بهجة الحياة وضجيجها الممكن من بين ثنايا الضعف.. ما بالك إن استطعت أن تنتزع نفسك من واقعك البائس، وظروفك المتعمقة، والتغوُّل في الماضي وأثبت أنك قادر على استيعاب الزمن الذي أنت مزيج تفاعلاته، فتصبح بذلك أنت القادم المنتظر، و مازال الانتظار قادماً.. من الذي يحرر هؤلاء من قبضة الفكرة الانهزامية.

آخر الكلام.. تحرسنا العناية الإلهية وتسخر لنا من خيارات أجدر بهذا التشرف فتحتمي بهم وتعتقد في اعتدال دواخلهم فيحققون بذلك نصراً للإنسانية ويجيئون للضعفاء بالسند والنصرة.. فهل جاء الذي..
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]