الإضراب عن الكتاب
قضيت سنوات طويلة ولا شغل لي ولا شاغل سوى قراءة سلسلة روايات هاري بوتر للكاتبة البريطانية جوان كاثلين رولنغ، وبينما كان الملايين يصطفون أمام المكتبات في أوروبا وأمريكا للحصول على الجزء الثالث أو الرابع من الرواية، كنت مثل حبيبي المتنبي أنام قرير العين بعد أن أكلف أحد أصدقائي أو أقاربي في لندن أو أي عاصمة غربية بالوقوف في الصفوف بدلا مني والحصول على نسختي -وقد فعلوا ذلك مشكورين- وكانوا في منتهى الذوق لأنهم رفضوا أن أحوِّل لهم قيمة الكتب وتكاليف إرسالها بالبريد.. وبالطبع فقد حرصت على مشاهدة كل أفلام سلسلة هاري بوتر، وقد يثير كل ذلك عجب البعض لأن هاري بوتر أساسا رواية للأطفال ولكن ما البأس في أن يقرأها شخص مثلي كان محروما في طفولته من أشياء كثيرة، فباستثناء بعض الألعاب الكهربائية لم يكن لدي ما أتسلى به على عهد الطفولة، حتى تلك الألعاب كانت عديمة الجدوى لأنها لم تكن توجد إلا في مخيلتي ولأنني لم أتعامل مع الكهرباء إلا بعد أن بلغت سن اليأس الشبابي. ولا أحس بأي حرج وأنا أعترف بأنني كنت مدمنا لأفلام الكرتون وخاصة توم آند جيري وبينك بانثر Pink Panther.
لم أتعلق طوال حياتي بعمل روائي مثل تعلقي بهاري بوتر.. مع أن كل ما فيها شطح خيال طفولي يحوم بك في عالم السحر، وأعجبت بالمؤلفة رولنغ التي كانت حتى صدور كتابها الأول تعيش على إعانة الضمان الاجتماعي مع ابنتها الصغيرة، فقفز رصيدها المصرفي خلال سنة واحدة إلى أربعين مليون استرليني، وتذكرت كتابي الأول «زوايا منفرجة» الذي أصدرته في دولة قطر والذي جمعت فيه عصارة فكري المضطرب، وقوبل الكتاب بترحاب شديد وكتبت عنه العديد من الصحف في منطقة الخليج، وجلست في البيت أياما عدة لأقوم بحصر التركة وتقدير الثروة التي ستهبط علي من مبيعات الكتاب وسبل إنفاق تلك الثروة وإذا ما كنت سأكتفي بزوجة ثانية أم أتزوج بالجملة، وبعد بضعة أيام اتصل بي مدير الشركة التي تتولى توزيع الكتاب وقال، وصوته يغرد فرحا، إن مبيعات الكتاب فاقت كل تقدير وطلب مني زيارة مكتبه لتسلم الدفعة الأولى من نصيبي من عائدات بيعه، وذهبت إليه مصطحبا صديقا لي يعمل في الشرطة ليحرسني من كيد اللصوص والنساء، وأخرج سعادة المدير بعض الدفاتر ثم سألني إن كنت أريد شرب الشاي سليماني أم بالحليب أم القهوة؟ (لسبب علمه عند الله يسمي أهل الخليج الشاي الأحمر البدون حليب «سليماني»)، فضحكت منه باستخفاف: شاي ماذا يا متخلف!.. في مثل هذه المناسبات يشربون الشمبانيا، فرد الرجل علي بانزعاج: هل تشرب الخمر يا أبو الجعافر؟ قلت هل! حاشا بل أريد شرب الشمبانيا! باختصار كنت أحسب الشمبانيا نوعا من الشاي الأخضر الذي سمعت أن الأغنياء فقط يشربونه، ولكنني لم أشأ أن أبدو متخلفا أمام ذلك المتخلف فزعمت أن هناك شمبانيا خالية من الكحول، وانتهى الأمر بأن قدم إلي شيكا بمبلغ لا يكفي لشراء أكثر من عشرة أكواب شاي سليماني.. وقلت خيرها في غيرها وأصدرت كتابي الثاني «زوايا منفرجة وأخرى حادة»، وسعدت كثيرا بوصول الكتاب إلى العديد من المكتبات الكبيرة في كل دول الخليج، وبعد صدوره بعام كنت في معرض الكتاب في الدوحة وذهبت إلى الركن المخصص لمكتبة جرير التي تقوم بتسويق الكتاب في قطر، وسألت عن الكتاب فقال لي إن النسخ المعروضة نفدت.. يا للسعادة.. عدت إلى البيت واستعنت بصديق بتوصية من جورج قرداحي كي يحسب نصيبي من عائدات الكتاب وكان مبلغا مهولا.. وبعد ثلاث سنوات من طرح الكتاب في الأسواق فإن نصيبي منه فقط عشر نسخ قمت بتوزيعها على الأصدقاء، و«تاني توبة» من حكاية إصدار أي كتاب.
[/JUSTIFY]
جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]
[B][COLOR=#0015FF][CENTER][SIZE=6]أنا ما عارف يا ابو الجعافر تقول كل الإصدارات اتوزعت ما ادري اتوزعت مجاناً ولة اتنصب عليك ،،، عموماً لو وزعت مجاناً جزاك الله خير وربنا يجعلوا في ميزان حسناتك ولكن لو أتنصب عليك فإنت ما تستاهل النقنقة وتكون من اصحاب الطقطاقات خليك في الإنت فيه ومن شب على شي شاب عليه ،،، تحسب في حق الناس ،،،[/SIZE][/CENTER][/COLOR][/B]
ياريت تترجم الكتب وترسل لينا في الغرب؟ واسمحي لي ياجافر ابأس ان انعي الفنان النوبي وردي وانني رسلت المرسال لكي يطمئن علي صحه وردي والمرسال مشي وماجا؟وجاني الخبر وجاني البلاء وقالوا وردي مات وبعدهو الفريق اصبح خلاء وانا الوحيد في غربتو وحيران اكفكف دمعتو وحزنان يغالب لوعتو ويقول وا وا أسفاي وحاتكم انتو وا أسفاي ارادة المولي واسوي شنو مع المكتوب اسوي شنو واأسفاي بفقدك ياوردي؟ ياوردي ويامن كنت تحلم وتقول حنبنيهو وطن شامخ وطن مالك زمام امروا؟وبينا وبينك ياوردي والايام قصص حب طويله وان شاء تكون لقيت مرادك ويا نور العين انت الليله وينك وين؟ وردي لم ينسي السودانيه حينما غني لها ماتخجلي واشوف في حسنك احلامي وعزبني و بنحب من بلدنا وابن البلد ابو جلابيه وثوب وبالله يا الطير المهاجر للوطن زمن الخريف توصل التعازي للاسرته وكل محبيه وناس النوبه خاصه لانو وردي كتب باسم الوطن ورطن للنوبه وغني اسمر اللونه وعديله فوك انو سبيل وغيرو من الرطانه وداعا وداعا وردي يافنان افريقيا الاول ياالهرم النوبي والاسطوري النادر ربنا يرحمك ويغفر ليك وانا لله وانا اليه راجعون;(
لم أفهم!!نفدت النسخ ومامن عائد مادي ؟إيش لون؟،،أبا الحعافر،، ،هل وزعوا النسخ مجانا تبرعا من المؤلف رجل البروالإحسان ؟الذي يريد أن يساهم في تثقيف الشباب العربي؟أرقتني تلك الأسئلة
وكيف تترك الإصدار؟!مازال أمامك عالم من الزوايا ولربماأسعدك الحظ باكتشاف عبقري لزوايا مختبئة في عالم الغيب ،،تعوضك عن سنوات الإحباط ،،فتنهال عليك المليارات ،،ثم الجوائز العالمية ،ولربماتسقط عليك نوبل من حيث لم تحتسب ،فترفع رؤوسنا(القرمدية)فخرابالسودنة والجعفرة
اكتب وأصدر وعين الله ترعى مقصدك النبيل ، وتذكر أن عظماء العالم قد نجحوا في المحاولة المائة،أفأنت بقلمك (البلاتيني) أقل منهم؟لا ثم كلا