صندوق دعم القسطرة

يوماً بعد يوم تزداد قناعتي بحاجتي و(حاجتكم) إلى فهامة من الحجم العائلي (لهضم) وفهم بعض المواقف التي نعايشها ونتعايش معها والأمثلة لذلك (كتيره ومسيخة جداً) ولعل آخرها خبر توقف جهاز (قسطرة القلب) بمستشفى الشعب عن العمل نتيجة للضغط الواقع عليه إذ انه (هنا أنصحك أيها القارئ الكريم بتركيب الفهامة) إذ أنه الجهاز الوحيد بمستشفيات العاصمة (العامة) !! نعم كل مشافي أم درمان والخرطوم وبحري (العامة) تخلو من هذا الجهاز إلا (جهاز) مستشفى الشعب الذى يبدو أنه قد (قال الروووب) وفضل الإنتحار عن العمل نتيجة لكثافة الضغط الواقع عليه !
هنا يبرز سؤال : مع أهمية وجود هذا الجهاز بكل المستشفيات العامة لحاجة البسطاء من المواطنين إليه طيب الحكومة ما عاوزة تشتري أجهزة كفاية ليه؟ أيه يعني 700 مليون جنيه (ثمن الجهاز) ؟ في دولة يحتفظ فيها المسئولون في دواليبهم بتسعة أنواع من العملات العالمية ؟ ويمتطى فيها مسئولوها فاره العربات التى يتجاوز ثمنها ثمن هذا الجهاز الذى تتوقف حياة المواطنين على وجوده؟
بالإستعانة (بالفهامة) يمكننا أيجاد إجابه لهذا السؤال (البايخ) والإجابه هي يا سادتي الأفاضل وببساطة شديدة إنو وجود أو عدم وجود هذا الجهاز بالمستشفيات العامة لا يعنى (أمنا الحكومة) في شئ ، فولاة أمرنا (وأسرهم الكريمة) لا يتعالجون في هذه المستشفيات (الكشا مشا) ودونكم ذلك الخطاب الصادر من مكتب أحد المسئولين والذى تداولته (الأسافير) قبل عدة أيام وهو يطلب من إدارة أحدى المستشفيات (خمسة نجوم) التى تم إفتتاحها مؤخراً أن تضيفه وأفراد عائلته إلى زمرة مشتركيها (والحساب عند وزارة الماليه) !
لعمركم هل رأيتم مسئولاً واحداً أو أحد أقاربه يستشفى في مستشفيات (العامة) ؟ بالطبع لا فهذه المستشفيات التى تفتقر إلى أبسط المكونات الصحية (معمولة) لعامة البسطاء من أفراد (الرعية) أما الرعاة أطال الله أعمارهم وأبقاهم فأى (عنكبة صحية) والمطار على طول !! لذلك فإن حديث عن عدم توفر الأجهزة الطبية كهذا الجهاز الهام بالمستشفيات العامة لا يعنى أصحاب (القزاز المظلل) في شئ !
(خلي الفهامة مركَّبة لسه) .. هل تعلم عزيزي القارئ أن تكاليف إجراء عملية بهذا الجهاز يتراوح بين 11 -12 مليون جنيه بالمستوصفات الخاصة؟ طيب في ظل عدم وجود هذا الجهاز بالمستشفيات (العامة) كيف يستطيع المواطن الذي يكتوى بغلاء الأسعار وتدني الأجور أن يوفر هذا المبلغ و(دقات القلب لا تنتظر) ! يعنى الواحد لو عاوزين يعملو ليهو (كشف) الـ 12 مليون دى لم يلقطوها ليهو يكون حصَّل أمات طه ؟
من الواضح البين الجلي الما عاوز ليهو (أي درس عصر) أن (كوكب المسئولين) يختلف كثيراً عن هذا الكوكب الذي نعيش فيه .. ففي كوكب المسئولين يمكن لوزير الصحة أن يمتلك مشاف مزودة بأحدث الأجهزة بما فيها هذا الجهاز الذى تتوقف عليه حياة (قلوب) المواطنين بينما لا يوجد غير جهاز واحد في جميع مشاف العاصمة(العامة) الخاضعة لوزارته !
طيب .. نعمل أيه عشان ما نوفر (كاش) نشترى بيهو كم جهاز قسطرة قلب للمستشفيات العامة حتى نوقف معاناة المواطنين المرضي من أفراد الشعب السوداني الفضل في ظل عدم وجود (قروش) لدى (امنا الحكومة) لتشتري لنا بها جهاز جهازين يفكوا الأزمة دى ؟ العبد لله لديه عدة إقتراحات :
العبد لله يقوم بوضع بعض الإقتراحات :
– إقتراح 1 : ص د ج ق ق إنشاء صندوق دعم جهاز قسطرة القلب ! (يعنى أيه لو المغترب دفع ما هو أصلا بيدفع مساهمة وطنية ورسوم الفضائية وضريبة دفاع ودمغة جريح ولترعة الرهد وكنانة وللمجهود الحربي وضرائب وزكاة ولدعم الفريق القومي !)
– إقتراح 2 : بيع باقي المدينة الرياضية وشراء كم جهاز (أصلو بعد الشرتمة دى ما ح تنفع وكده) !
– إقتراح 3 : سحب سيارة من كل مسئول (يعنى أيه لو فضلوا أربعة) !
– أقتراح 5 : بيع اليخت الرئاسي (مش طلع بتاع بحار وليس أنهار ودولاراتنا راحت شمار في مرقة) !!
– إقتراح 6 : تستعجل الحكومة في إستعادة الكم مليون ريال التى أختلسها مسئول (الأوقاف) وتقوم تشتري لينا بيها أجهزة !! ( عملة حرّةَ جاااهزة)
– إقتراح 7 : بيع كل شاشات البلازما في مكاتب المسئولين (المتفرجين ليها شنو؟)
كسرة :
خلاس فك الفهَّامة ! وللا أقول ليك خليك مركبا لأنو حياتنا كوووولها بقت عاوزه ليها فهامة !!
كسرة ثابتة :
أخبار خط هيثرو شنو ؟[/JUSTIFY]

الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]