لو جاءت من غيرك ياطاهر

جاري في الصفحة وفي المكتب وفي حاجات تانية وصديقي رغم انه في ميعة الشباب وانا في ريعان الكهولة فالكتوف اتلاحقت بسرعة ,الاستاذ/ الطاهر ساتي في بابه الجهير اليكم كتب ذات مرة متسائلا اين اهل الجزيرة واين مزارعو الجزيرة والفاسدون والمفسدون يهبرون ويملون على حسابهم ولمدة عشرين عاما , نفس الوجوه ونفس الألاعيب ونفس المناصب ؟ ليت الذي قال بهذا التساؤل شخص اخر غير الطاهر . فالطاهر يقرأ الصحف يوميا ويقرأ ما فوق السطور وما تحت السطور والطاهر صديق شخصي لكل الذين يكتبون عن الجزيرة وبعد كل يسالنا اين انتم ؟ ليته قالها صراحة لماذا لم يحمل اهل الجزيرة عكاكيزهم ويهوون بها على الذين سرقوا قوت اولادهم وهم معروفون بالاسم . اخشى ما اخشاه ان يكون الطاهر منطلقا من فكرة اهل التضامن النيلي عن ناس الجزيرة بانهم (لايهشون ولاينشون) ف(سيبك منهم) لكن معرفتي الخاصة بالطاهر تجعلني اربأ به من الجهوية الضيقة في مساحة الارض الواسعة (من الجيلي الي حلفا دغيم)
عند قيام الانقاذ ظن بعض الناس خاصة الاسلاميون في السودان ان ساعة الحقيقة قد دقت وانه آن الاوان للاصلاح والتصحيح فانبري الاسلاميون من ابناء الجزيرة بقيادة الراحل عطا المنان صالح قريب الرئيس عمر البشير (قرابة شديدة) لتصحيح الاوضاع المائلة في الجزيرة فبدأوا بالاتحاد وقرروا الدخول فيه لتمثيل المزارعين تمثيلا حقيقيا فماذا حدث لهم ؟ استطاعت السلطات السياسية والامنية حجزهم ايام الانتخابات ورجعت وجوه ما قبل الانقاذ مطعمة بالانتهازيين من الانقاذيين ليس للاتحاد فقط بل لمجلس الادارة والاقطان ونقابات العمال والمجالس المحلية تحت شعار لا صوت يعلو فوق الانقاذ فكان ماكان ويمكن ان نحكي بالتفصيل في مناسبة اخرى
العبد لله بدأ يكشف حقيقة وزيف مشروع الجزيرة في الصحف على الاقل بالنسبة للمزارع منذ انتفاضة ابريل 1985 وبعد الانقاذ ظهر احمد المصطفى ابراهيم الذي عاد (مسخنا) من ارض المهجر ثم ظهر بله علي عمر وفيما بعد ايوب ود السليك واخرون مع رميات من الكاتب المخضرم الصديق البادي كل هؤلاء بدأوا يتحدثون عن التعفن والتورم الخبيث الحادث في المشروع . اسأل ياطاهر صديقك احمد المصطفى كم مرة استدعاه جهاز الامن الاقتصادي بشكوى من اهل المصلحة اساله ماذا قالوا له عن ما يكتبه هو ومايكتبه ابن قريته البوني (ما عندكم شغلة غير القطن القطن خربتو سمعة قطن البلاد) تخيل نحن زارعو القطن نخرب سمعته بينما الجماعة اياهم قلبهم على البلاد وقطنها !!!
بعد تقليبك للمواجع خليني اجيك من الاخر فاقول لك ان النظام الحاكم و بروافعه السياسية وآلياته الامنية وسواعده الاقتصادية هو الذي ابقى على الفئة التي ظلت (تتفرجخ) على بطن المشروع وتجثم على صدره وتعبث بمقدراته وتملا جيوبها وربما جيوب آخرين حموها وتورد مزارع الجزيرة ومصادر قوة البلاد الاقتصادية مورد التهلكة ولمدة عشرين عاما حسوما وللاسف الشديد مازال وسيظل … وحسبنا الله ونعم الوكيل .. قومت نفسنا الله يقوم نفسك
[/JUSTIFY]

حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]