فدوى موسى

كلام في محــله (2)

[JUSTIFY]
كلام في محــله (2)

وقفة تصحيح

تعقيباً على ما جاء في هذه الزاوية يومي الثلاثاء والأربعاء اعتباراً لبعض المقتطفات من التاريخ حول اثنتين من الوثائق التي تناولت «سفر الولاء»، أوضح «الدكتور عثمان ابو القاسم».. «إن سفر الولاء» وقع من قبل كثير من الأعيان منهم أستاذ علي التوم (الكبابيشي)- والسيد عبد الرحمن المهدي- والسيد علي الميرغني- والشريف الهندي- وكان السيد اسماعيل الازهري (مترجماً)، كذلك كان ضمنهم الشيخ أحمد البشير الطيب- والشيخ أبو القاسم أحمد هاشم، الذي رفض التوقيع بادئاً، ولكنه تحت تأثير الجودية وقع…. » وأضاف د. عثمان ابو القاسم «أن التوقيع تم في عام 1919 تهنئة وتآزراً مع الملك جورج الخامس.. مشيراً الى أن هناك رحلة كانت غير شرعية لبريطانيا بحكم أنها كانت بفرض القوة.. وعندما وصل الوفد الى بلاط الملك جورج رفض الشيخ أبو القاسم أحمد هاشم الركوع أمام الملك قائلاً: (لغير الله لن نركع)، وكان عصياً في أمر التوقيع».. وهذا من باب إفساح باب المراجعة لما ورد بهذه المساحة- «بروفيسور هاشم» وها هي الزاوية تنشر ما رواه لك الراحل المقيم «بابكر بدري» لك التحية.

التاريخ يتطلب!

كثيراً ما أحس أنني بحاجة «لطولة بال» خاصة عندما يقع في يدي كتاب يحمل ملامح بعض التاريخ، الذي احتاج إليه كثيراً، وربما الحاجة لمعرفة المزيد خارج إطار المنهج الدراسي، الذي تجاوز الكثير من التفاصيل التاريخية الدالة على لسان حال البلاد حينذاك، عموماً نحتاج للمزيد من البحث عن طرائق جاذبة لمعرفة تاريخ بلادنا، دون تحريف أو تزييف، فهل من خطوات جادة تحفظ للبلاد إرثها التاريخي.

تاريخ الانفصال!

لا أدري كيف سيوثق تاريخنا الحديث لتفاصيل الانفصال وتداعياته، وأثره على السودان كأرض وسكان وموارد.. وكيف ستؤثر تفاصيل ذلك على الحياة الاجتماعية، وهل سيدرك المعاصرون الآن دورهم في حفظ هذا التاريخ، باعتبار أن «المشهد الآني» تجربة متفردة، تستحق أن يوثق لها، باعتبار أنها تتعرض لانقسام- إنساني- شعب واحد الى شعبين، وأرض واحدة الى أرضين، وزخم إنساني كبير.. يحتاج تطلع عليه الأجيال.

آخر الكلام:

ومنصة التاريخ تظل تحتمل الحراك، وحقاً التاريخ لا يرحم.. فمن أراد أن يخلد نفسه فيه، لا يملك إلا أن يبذل العرق والجهد ولا يلوم إلا أعماله.
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]