طب وصحة

الاختصاصي النفسي زكريا آدم : النساء هن الأكثر ترددًا على عيادات الصحة النفسية !


[JUSTIFY]زكريا آدم محمد صالح اختصاصي نفسي، بكالوريوس علم النفس جامعة الخرطوم وماجستير علم النفس الصحي من جامعة الجزيرة، يعمل بمستشفى جياد التخصصي بعيادة الصحة النفسية.. التقيناه في هذه المساحة ليلقي لنا الضوء على مفهوم الصحة النفسية ومدى ثقافة الناس بضرورة العلاج النفسي وكيف نحقق أعلى مستويات الصحة النفسية ومحاور أخر..
حوار: سحر بشير سالم
* بداية لماذا اخترت هذا التخصص تحديدًا؟ – لأهمية الصحة النفسية في حياتنا وذلك لأنه لا توجد صحة بلا صحة نفسية وأيضًا لأن علم النفس يهتم بدراسة السلوك الإنساني في مختلف مراحل الحياة وما يحيط بالإنسان من بيئة طبيعية واجتماعية ومهنية وغيرها، وعلى العموم عندما وُجد الإنسان وجدت الحاجة إلى علم النفس.
* هل الوعي الصحي النفسي في مجتمعنا السوداني واسع الانتشار؟ -للأسف الشديد لا تزال ثقافة الإنسان السوداني في مجال الصحة النفسية ومفهوم الاضطرابات النفسية وأهمية العلاج النفسي لا تزال في إطار ضيق ومحدود وتسيطر عليها الوصمة الاجتماعية للمرضى النفسيين وأسرهم، إضافة الى انتشار العلاج التقليدي «الفقراء والشيوخ».
* ما مدى إقبال الناس على عيادات الصحة النفسية؟ – على الرغم من أهمية صحة الإنسان النفسية الا أن الإقبال على عيادة الطب النفسي ضعيف وذلك بسبب الوصمة الاجتماعية «النظرة السلبية للمريض والمرضى».

* ما هي أكثر الفئات في المجتمع ترددًا على العيادة النفسية؟ – نجد أن النساء هن الأكثر ترددًا على عيادة الصحة النفسية وذلك لأنهن الأكثر قدرة على التعبير عن أنفعالاتهن النفسية إضافة إلى كثرة الضغوط التى تمر بها الأنثى في حياتها.

* هل تواجهون كمعالجين نفسيين صعوبة في التعامل مع بعض المشكلات متعددة الأطراف؟ – توجد صعوبة في ذلك وخاصة في وضع الخطة العلاجية وذلك لأن هناك خططًا علاجية تتمركز حول المرض أو الأسرة أو المستشفى أوالمجتمع لذلك لا بد من تكامل كل الأدوار وتضافرها من أجل خلق جو صحي ومعافى للمريض.
* برأيك هل الظروف الاقتصادية وضغوط الحياة لها أثر في الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية؟
-بالتأكيد للظروف الاقتصادية وظروف الحياة الأثر الأكبر في الإصابة بالاضطرابات النفسية ويكفى أننا نعيش في عصر القلق وخاصة نحن في السودان نمر بظرف اقتصادي ضاغط جدًا وبالتالى لا يستطيع بعض الأفراد التكيف والتوازن أو التوافق أو احتمال الانفراج، لذلك فإن الظرف الضاغط ينعكس سلبًا على الصحة النفسية وانخفاض مستوى الاحتمال النفسي وبالتالي الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية.

* ماهي الطرق المتبعة في علاج الاضطرابات النفسية؟ – بداية من دراسة الحالة «ٍٍstudy case» والتي تحتوي على فحص الحالة الفعلية والتاريخ المرضي وبعد ذلك يتم تقييم الحالة ثم عملية التشخيص والتشخيص الفارغ «للتمييز بين أنواع الاضطرابات المشابهة» ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة كالعلاج الطبي بواسطة العقاقير الطبية المختلفة كمضادات الذهان أو الاكتئاب أو القلق أو أساليب العلاج النفسي المختلفة كالعلاج السلوكي أو المعرفي أو التحليلي أو العلاج البيئي أو الديني أو الاجتماعي أو أساليب الإرشاد النفسي.

* ما هي الأسرة المثالية برأيك؟ – هي الأسرة التي تتم بتحقيق السلامة النفسية والبدنية لجميع أفرادها وتعمل على إشباع الحاجات والرغبات وفقًا لحدود الواقع وإمكانياته ويتمتع أفرادها بإيجابية وتفاؤل والضبط والرضى والقبول والتقبل للآخر.

* دعنا نتناول بإيجاز موضوع الطلاق وأثره على الأطفال؟ -الطلاق يؤثر سلبًا على صحة الطفل النفسية وقد يدخل الطفل في حالة من الخوف والقلق والصراعات النفسية والمشكلات والاضطرابات السلوكية.

* في علاج الاضطرابات النفسية حدثنا عن دور الفريق الطبي العلاجي النفسي؟ -لا بد من تكامل الأدوار في العملية العلاجية لجميع أفراد فريق العلاج الطبي حتى نصل إلى التشخيص السليم ونضع الخطة العلاجية المناسبة حتى يرجع المريض النفسي إلى دورة الحياة والإنتاج من جديد وذلك من خلال التعاون والتكامل بين الطبيب النفسي والاختصاصي النفسي والاختصاصي الاجتماعي والممرض النفسي كلٌّ وفقًا لدوره.

* كيف تتحقق الصحة النفسية للفرد؟ -لتحقيق أعلى مستويات الصحة النفسية للأفراد لا بد من التقبل الواقعي للفرد في حدود إمكانياته وقدراته إضافة إلى المرونة والاستفادة من الخبرات السابقة وتحقيق التوافق الذاتي والاجتماعي والشعور بالسعادة والرضى واستغلال القدرات والاتزان الانفعالي والقدرة على مواجهة الإحباط والتكيف للمطالب والحاجات الداخلية والخارجية والقدرة على العمل والإنتاج المناسب وارتفاع مستوى الاحتمال النفسي.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]


‫4 تعليقات

  1. سلام عليكم
    لو سمحت ممكن موقع العياده؟؟
    او اي طريقه للتواصل معاك
    وشكراً