يكونوا غلطانين
لإعتبارات كثيرة ينأى العبد لله التعرض لعلماء الدين وأئمة المساجد لما لهم من توقير وتبجيل لدينا ، لكن أعتقد أن القصة (جاطت) ووصلت حد لا يمكن السكوت عليه فقد كثرت في الآونة الأخيرة تفلتات كثيرة تؤكد بوضوح تام بأن بعض أئمة المساجد غير أكفاء للقيام بهذه المهمة التى تتطلب قدراً واسعاً من التفقه في الأمور الدينية والشرعية .
قبل أسابيع طالعتنا الصحف بخبر يقول (خطيب أحد المساجد يمنع أحد المطربين من الصلاة في الصفوف الأمامية ويطلب منه الصلاة في الصفوف خلفية ) ! وهذا فعل لم يسبقه عليه الأولون ولا الآخرون ، إذ لم نقرأ منذ صدر الإسلام وحتى تاريخه كما لم نسمع بإمام مسجد يقوم بتقسيم المسجد إلى (مقصورة) يصلى فيها وجهاء القوم الذين هم من وجهة نظره الأشد تديناً و(مساطب شعبية) يصلي فيها عامة المواطنين (ناس قريعتى راحت) من الرجرجة والدهماء و(المطربين) وهذا لعمري ينفي صفة المساواة بين الناس هذه الصفة التى هي من أجمل صفات الإسلام .
لم نفق من (قصة أرجع ورا) حتى فوجئنا قبل أيام قلائل بإمام آخر يشن هجوماً صاروخياً مستخدماً فيه كل ألفاظ الدمار الشامل تجاه الفنان عبدالعزيز المبارك (بالإسم) ويوظف خطبته للحديث عن أغنية ظلت تردد قرابة النصف قرن وهى أغنية (أحلى جارة)
وبعيدا عما إذا كانت كلمات الأغنية تحتوى على مفاهيم تعارض المفاهيم الإسلامية يبقى السؤال الذي يفرض نفسه وهو ألم يجد هذا الإمام أى موضوع من مواضيع الساحة الملتهبة للحديث فيه ؟ يعني هسه لو إتكلم لينا عن خط هيثرو ده مثلاً مش كان أجدى وأنفع ؟ وأين كان هذا الشيخ طوال الأربعين عاما ويزيد التى كانت تبث فيها هذه الأغنية؟ وإذا كان هذا الشيخ يري بان كلمات الأغاني هي (موضوعات الساعة) فعليه بمكتبة الإذاعة فهنالك الكثير من الأغنيات التى نظمها شعراؤها بحسن نية والتى يمكن للشيخ أن يقوم بإفراغها من مقاصدها وصولاً إلى (تكفير) قائلها ومن تغنى بها وجعله يتبوأ منزلة متقدمة في الدرك الأسفل من النار !
وفي خضم هذه الأفعال غير المسؤولة من قبل بعض الأئمة تجئ قاصمة الظهر من أحد خطباء الجمعة الماضية والذي ركز في خطبته على وفاة الراحل (محمد أبراهيم نقد) عليه رحمة الله ، واصفاً إياه بالكفر (مرة واحدة كده) مطالباً بعدم الصلاة عليه ودفنه في مقابر غير المسلمين ! وكأني بهذا (الإمام) لم يقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه : (من رمى مسلمًا بالكفر أو قال عدوّ الله إلا عادت إليه إن لم يكن كما قال) ، فقد حذّرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث من أن نصف مسلماً بالكفر أو أنه عدو الله وبيّن لنا أنّ من قال ذلك لمسلم يعود عليه وبال هذه الكلمة، يعني (لو زول قال لمسلم يا كافر بلا سبب شرعيّ فقد خرج عن دين الله والعياذ بالله تعالى، لأنّه سمّى الإسلام الذي عليه ذاك المسلم كفرًا ) !
الأمثلة السابقة توضح بما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء الائمة (كل واحد شغال على كيفو) ومن (راسو ساااكت) دون أي (مرجعية دينية) وده كوووولو كوم وحكاية (الرئيس ما يسافر) دى كوم تاني ، فقد تحولت معظم منابر المساجد في الآونة الأخيرة من منابر لتبصير العباد بأمور دينهم ودنياهم إلى منابر لتبصير الأجهزة السياسية والأمنية بما يجب عليها القيام به وقد تناسى هؤلاء الأئمة أن مثل هذه الأمور إنما تحددها أجهزة (ده شغلا) وهى التى تتخذ القرار المناسب بعد دراسات وتحليل للواقع ، يعني ده شغل (أمنى) و(إستخباراتي) ما ليهو أي علاقة بـ (يا أحلى جارة) أو (أرجع الصف الورا) !
كسرة :
لو الأئمة ديل قايلين مفيش واحد ح يقول ليهم تلت التلاته كم يكونوا غلطانين
كسرة ثابتة :
خط هيثرو أخبارو شنو؟
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]
كسرة ثابتة :
خاف الله ياجبرا
ياجبرا نعم لايجوز في الاسلام تكفير المعين الا عن طريق القاضي بعد اقامة الحجة عليه وانتفاء الموانع واستتابته عن طريق القاضي اذا اتى بناقض من نواقض الاسلام .
لكن مع هذا كله معروف ان الشيوعيةكمنهج قائمة على الالحاد والكفر وأنه والعياذ بالله العظيم واستغفر الله واتوب اليه يقولون لااله والحياة مادة يعني ينكروا وجود الله الخالق الرازق المحي المميت ونقد كان شيوعي وقال بلسانه على الهواء مباشرة عندما كان مرشح لرئاسة السودان حينما سأله الصحفي هل انت تصلي اجاب نقد أنه لايصلي وترك الصلاة في حد ذاته خطر عظيم قال صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) .
فياجبرا : خاف الله وما تحرض الناس على أئمة المساجد يعني خليت الحكومة وقبلت على العلماء
النصيحـــة دي ماااا حاااارة