فدوى موسى

الرحمة الصحية


[JUSTIFY]
الرحمة الصحية

حالات العسر للعلاج من الأمراض ذات الكلفة العلاجية، امتحان ادعوا الله ألاّ يذيقه الكل، ولكن بحكم الظروف، فالكثيرون واقعون تحت الطائلة بلا شك ومحاولات التأمين الصحي، وإن كانت آلية محسوسة بالهيكل والمبنى والشخوص، إلا أنها تحتاج للمزيد من الضمان الذي يؤهلها لاداء دورها لهذا الشعب المطحون اقتصادياً، والمقهور أمام قائمة طويلة من الأمراض صعب المراس.. ولم يكن مستغرباً أن تعلن أسرة تخليها عن ابنها المريض أمام مكتب وزير الصحة في إعلان صريح عن أنها عاجزة تماماً عن فعل اي شيء له.. ويتوقع أن تزداد مثل هذه الحالات، فربما يتركون المرضى عند أبواب المشافي والمكاتب حالما وصلوا لحالة اليأس التام.. والإدانة هنا ليست لشخص الوزير، ولكنها إدانة لدولة كاملة بكل مكوناتها.. فالعتاب على المؤسسية الغائبة والرحمة التي باتت للبعض أبعد من المنال والوصول.. فما أحوجنا لنظام صحي متكامل الرحمة، يراعي المرضى الذين «اباطهم والنجم» ومن ذات المنطقة لا يسعنا إلا أن نشير للدور الذي تقوم به بعض المستشفيات العامة خدمة للغلابة المسكونين بالأمراض الحادة والمزمنة.. الحميدة والخبيثة.. وحتى لا يظن الناس

أن بلادنا بلا رحمة آن الأوان أن تُفعل كل ضمانات العلاج للبسطاء.. الذين حيلتهم في هذه البلد الرجاء والدعاء، فلا تبخلوا عليهم ببعض حق يغطي ويستر عورتهم الصحية.

عزيزي القاريء كنت في غدوي ورواحي أمر عبر ذلك المستشفى العتيق، خاصة عندما تهزمني الأيام فاستمد العزامات من عناء الحالات المرضية، فأقول لنفسي «يا بت انتي أهو ماشاء الله.. صحة وعافية.. الناس تفتش للهواء بالأنابيب.. فالحمد لله على العافية التي رغم نيلها بسهام الأمراض المقدور عليها، إلا أنها يجب مقارنة بما أرى وأنا أمر داخل وحول ذلك المستشفى العتيق..» فهل من إعادة للنظر في حال الغلابة من المرضى والمساكين.. وهل من نظرة الى ميسرة.. وصديقتي تنتهرني قائلة «يا زولة الناس بتتعالج في مستشفيات كأنها في الفنادق تقولي العلاج بالرحمة دا كان زمان زمن «السلفا. والتتراسيكلين».

آخر الكلام..

في كل الابتلاءات نحن مصطفون ليس لنا إلا أن نقر بخلل كبير في ترتيب أولوياتنا على مستويات مختلفة أوصلتنا الى مرحلة أن يترك الوالد أو الوالدة فلذة الكبد على أعتاب المجهول.
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]