منوعات

لسلبية الشباب .. الفتيات يتصيدن راجل «المرة»


[JUSTIFY]باتت ظاهرة زواج الفتيات من الرجال المتزوجين الذين يكبرونهن سنا منتشرة بصورة لافتة للنظر ، ربما تكون هنالك اسباب غير ظاهرة للعيان في بعض الحالات ولكن القاسم المشترك لرفض الفكرة بين اغلبهم هو الوضع الاقتصادي الذي اغتال تطلعاتهم واحلامهم وصاروا الي حالة اقرب للاضراب والعزوف عن الزواج وبالتالي تجنب اية التزامات واعباء لا حد لها .
كانت الفتيات في الماضي يطعن اولي الامر والاسرة في القبول او الرفض للشخص المتقدم الزواج منها . غير ان اشتراطات الامس ومواصفاته مضت مع حقبتها وبات الناس الي واقع باتت فيه الفتاة تجبر اسرتها للزواج من الشخص الذي تختاره لنفسها ايا كانت صفاته واخلاقه وحتى وان كان متزوجا بواحدة واثنتين ولا تجد الاسرة الا الموافقة في زمن تطغي علي سماواته سحب من الظواهر الاجتماعية السالبة بدءا بارتفاع معدلات الاغتصاب مرورا الي حالات الحمل سفاحا وانتهاء بالزواج العرفي وهنا لم تعد الاسر تجبر فتياتها علي قبول هذا او رفض ذاك وتركت للفتاة اتخاذ القرار فهي من تختار زوجها ووفقا لشروطها وتنازلت طواعية عن العديد من الشروط فقبلت برجل «المرة» وارتفع معدل الفتيات اللائي يتصيدن الرجال المتزوجين.
«الصحافة» تحدثت الى عدد من شباب الجنسين حول هذا الموضوع يقول الماحي عمر وهو موظف بان سبب زواج الفتيات من رجال متزوجين يعزى لسببين اولهما هو عزوف الشباب عن الزواج بجانب الظروف الاقتصادية العصيبة التي يعيشها الشعب السوداني ولان معظم الشباب عاطلون عن العمل فقليلا ما تجد شخصا يفكر في الزواج ما جعل الفتيات يلتفتن نحو المتزوجين واغلب هؤلاء يتمتعون بوظائف جيدة وحالة مادية مستقرة . والسبب الثاني الذي يدفع بالفتيات نحو تصيد المتزوجين خبرة هؤلاء بالحياة الزوجية اكثر من الشباب .
ويري الماحي بانهيار عدد كبير من زيجات الشباب وانتهائها الي الطلاق بسبب الظروف الاقتصادية وهذه المعدلات العالية بين زيجات الشباب جعلت الفتيات يفضلنهم من ذوي الشعر الابيض ولا مانع في وجود زوجة واطفال.
تذهب الي ذات الرؤية السيدة اكرام وهي موظفة ومتزوجة فتقول ان لجوء الفتيات للزواج من الرجل المتزوج سببه والوحيد هو الظروف الاقتصادية وفقا لما ظلت تشاهده وتسمع به في الفترة الاخيرة بل ان بعضهن وافقن علي الزواج من طاعنين في توجه بات اشبه بالموضة وسط الفتيات ولا تخفي السيدة اكرام قلقها خوف ان تصطاد احداهن زوجها في وقت باتت فيه الفتيات يفتخرن باصطياد احد المتزوجين.
هالة علي – طالبة جامعية اكدت علي الظاهرة التي وصفتها باعظم تسونامي اجتماعي اذ اصبح منتشرا وليس بامر غريب وهنا تكمن خطورته – علي حد وصفها – وانتقدت هالة تهور بعضهن في الارتباط بزوج مجاراة للموضة ، وقالت ان هنالك من تتزوج برجل في سن والدها وقد يكون متزوجاً باثنتين او ثلاث غيرها وهنا لا تنظر الفتاة الا لوضعه المادي ومكانته في المجتمع والمدهش – وفقا لهالة – ان هذا اصبح التفكير السائد بين جميع الفتيات حتى صغيرات السن وترى ان مثل هذا الزواج لا يدوم لانه قائم على غرض مادي.
الطالب الجامعي التوم ادريس الامين قال ان مثل هذا الزواج ليس بسبب الغرض المادي وحسب وانما بسبب هوس الفتيات بالزواج فاصبح تفكير كثير من الفتيات الزواج والهروب من العنوسة الشيء الذي يجعلهن يتزوجن من رجال متزوجين وكبار في السن ساعد علي ذلك الاوضاع الاقتصادية التي اضطرت الشباب الي تأخير الزواج مقارنة بالرجال المتزوجين الذين تعتبرهم الفتيات مؤسسين ويحظين معهم بامان من الناحية المادية وتحمل المسؤولية.

الخرطوم: خديجة عبد الرحيم: صحيفة الصحافة[/JUSTIFY]