فيسبوك

هل حقيقة لا يوجد بديل لحكومة المؤتمر ؟؟


تكرر هذا الأمر علي مسامعي عدة مرات ، وظل البعض و يردد هذا الأمر بطريقة لا أكاد أفهمها ، أهي خبيثة ، ام هو علم او جهل ، إن كان يقصد أو لا .. !!
ومن ناحية اخري يحاول البعض التسويق لهذا المفهوم بين الناس حتي أضحي الكثير من السذج ينظر الي هذا الامر كالمسلم به ، حتي ظن البعض أن حكومة البشير منزلة من السماء لا يرفعها الا رب السماء ، أو كأنَّ الله أوحي لهم ، ولا أدري هل من مدعٍ أن هنالك رسول بعد سيد العالمين عليه السلام ؟؟ .
هي حملة من التثبيط وإضعاف العزائم ، ولا دليل لمن يتصدي لها !!
ولكني أقول لمن أراد التثبيط واللعب علي العقول ؛ إن هذا الامر من السذاجة بمكان أن تنصرف له العقول السليمة ، أو أن تعبأ به القلوب المؤمنة ، أو يدور النقاش حوله ليكون مقبولا ، فان سنة الله جرت أن الأيام دول بين الناس ، وأن الله جعل سنة التغيير مِنَّةً ورحمة منه لعباده طالما حققوا شرطها . قال تعالي (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ .. ) .

وإن كان الأمر كما يزعمون لظل فرعون الي الساعة ، ولما ذهب مبارك وبن علي والقذافي وغيرهم وألقوا في مذبلة التاريخ . وإن شاء الله علي طريقهم كل الطغاة باذن الله الواحد الاحد .

فإن البديل الذي له نعمل وندعو ليس شخصا ، البديل هو المنهج الذي به نحكم ، فالأن لو تغير البشير وجاء إمام جامع مشهور بالتقوي وطبق نفس النظام الحالي سيظلم الناس لأنه من صنع البشر !!

ولو تاب البشير وطبق الاسلام كما هو وحقق العدل واعطي الحقوق الي اهلها فلماذا نعاديه ؟؟!!

فلذا لا بد أن يغير الاساس الذي به نُحكم ، وحقا لن يقول احد ان حكومة المؤتمر تحكم بالإسلام ، والا لكان شخصا ياتي من كوكب آخر .

فالذي نريد هو أن تغير الاحكام الذي تحدد علي أساسها الحقوق والواجبات ، وترعي بتفاصيلها شؤؤون الناس تغييراً شاملاً ، وتوضع مكانها أحكام الاسلام موضع التطبيق فعليا دون غشٍ أو خداع أو تزييف أو تدجيل ؛ في شتي مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها .. فبهذا حقق عمر بن عبد العزيز العدل في سنتين وعمر اليوم في 24 سنة لم نرَ منه غير الرقص والوعود الكاذبة .
فالتغيير أتٍ شاء الطغاة ام أبوأ .. وحتي لا يظننَّ ظانٌّ أن التغيير ينال بالتمني والأحلام المعسولة ، فإنه واهم ، لأن سنة الله جرت أن طريق التغيير شائك مليء بالإبتلاآت والفتن ، تسيل فيه الدماء ، وتتناثر الاشلاء ، ويختار الله الشهداء ، وقد يطول الطريق أو يقصر حسبما تقتضيه أرادة الله تعالي .

الي حين إشعار آخر :

قال تعالي : (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) .
اللهم نصرك الذي وعدت يارب العالمين .
مع تحياتي
أبوأيمن
الأحد29/9/2013م


تعليق واحد

  1. البديل هو شرع الله يطبق كما انزل ليستقيم الحال ونعود الى الفطره السليمة ،،، وليس شعارات الكيزان التي نهبوا بها البلاد واذلوا العباد ،، اما غير ذلك فعلى السودان السلام

  2. احسنت السرد انما يستغلون جهل الناس وتخويفهم بأن ليس هناك بديل
    وعن ادعائهم الاسلام فهو واضح لا يخفي علي احد لا يوجد في الاسلام حصانة ولا في الاسلام ربا ولم نسمع بفقه الضرورة الا عندهم فلا ادري عن أي اسلام يتحدثون ربما عن اسلام لا نعرفه سؤال ما هو سر علاقتهم ب ايران؟؟؟؟؟؟؟

  3. نعم ليس هناك بديل لحكومة البشير..؟ لماذا…؟
    هذا سوال كبير والاجابه عليه تتطلب الشجاعه واخراج مابداخل النفوس ..وهى اشياء كثيره تراكمت مع الزمن عبر تاريخ السودان الطويل ..ولنبدا مجازا من حكم المهديه المتمثل فى شخصيه الخليفه عبدالله التعايشى …هذا الرجل يعتبر اول رئيس جمهوريه للسودان الموحد الذى نعرفه جميعا ..وبالرجوع الى فتره حكمه نجده قد فغل اشياء كثيره ومريبه فى حق هذا البلد ..وبما انه من دارفور نجده قد كرس لمفهوم العنصريه والقبليه فى ابشع صورهها ونرى كيف قام هذا الرجل بتهجير ابناء قبيلته عنوة ليتقوى بهم ضد ابناء البحر ..ان هذا الشرخ بين ابناء دارفور وابناء النيل من جهة وبين ابناء جبال النوبه والجنوبين وابناء الشمال مازال قائما ..بل ازداد اتساعا بتحريض دول بعينها ..وابناء الشمال او اولاد البحر يعرفون ذلك جيدا ..وان المساله لم تعد مسالة تنميه بقدر ماهى مساله ..لماذا يحكمنا اولاد العرب ..؟
    وبنفس القدر فان ابناء النيل لن يسمحوا بان يحكمهم شخص مثل عقار ..او شخص من ابناء دارفور ان رجعنا لعهد التعايشى ومافعله بابناء النيل فهل يسمح ابناء بتكرار تلك التجربه المريره..لااعتقد ذلك ..وستكشف الايام ان الذين قاموا وحاولوا حرق الخرطوم فى المظاهرات الاخيره جلهم من ابناء تلك المناطق .وان غدا لناظره قريب .

  4. الفرق الوحيد هو أننا نريد التغيير عبر صندوق الانتخابات؛ وليس على الطريقة الليبية أو التونسية ولا المصرية طبعا؛ إذا أرادت الحكومة التغيير فما عليها سوى إجراء انتخابات مبكرة؛ والحشاش يملا شبكته؛ هذا هو الحل الوحيد؛ أما أن تترك المسألة للجبهة التخريبية وقناة العربية وعرمان والحلو ليقررو مصير السودان للخمسين سنة القادمة؛ فباطن الأرض خير من ظاهرها؛؛