فيسبوك

د.عبد الحي يوسف : يجيب على سؤال من قال : عقيدة الإخوان فاسدة


ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﺎﺳﺪﺓ، ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﺼﺪ ﻷﻧﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻰ ﺗﺒﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ . ﻓﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻫﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻟﻪ؛ ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ { ﻣﺎ ﻳﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻗﻴﺐ ﻋﺘﻴﺪ} ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ” ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻠﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻً ﺗﻬﻮﻱ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ” ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺠﻦٍ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻇﻠﻢ ﻓﺎﺿﺢ؛ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﺇﺫ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﻀﻢ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺏ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ؛ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﺃﺋﻤﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻓﺬﺍﺫ ﻫﻢ ﻣﺤﻞ ﺛﻘﺔ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﻊ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ؛ ﻓﺘﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﻓﻼﻧﺎً ﻗﺎﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { : ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺄ ﺃﻭ ﻏﻠﻂ ﺗُﺮِﻙَ ﺟﻤﻠﺔً، ﻭﺃُﻫﺪﺭﺕ ﻣﺤﺎﺳﻨﻪ ﻟﻔﺴﺪﺕ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺗﻌﻄﻠﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ } ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ” ﻭﻣﻦ ﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﻌﻠﻢ ﻗﻄﻌًﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺪﻡٌ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺁﺛﺎﺭٌ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻬﻔﻮﺓ ﻭﺍﻟﺰﻟﺔ ﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺬﻭﺭ ﺑﻞ ﻣﺄﺟﻮﺭ ﻻﺟﺘﻬﺎﺩﻩ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺭ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻭﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ” ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻳﻀًﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺕ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻭﻋﻈﻤﺖ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻇﺎﻫﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻟﻐﻴﺮﻩ، ﻭﻳﻌﻔﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ” ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻣﻠﺘﻤﺴًﺎ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻟﻘﺘﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ : ” ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﺬﺭ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻤﻦ ﺗﻠﺒﺲ ﺑﺒﺪﻋﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻭﺗﻨﺰﻳﻬﻪ، ﻭﺑﺬﻝ ﻭﺳﻌﻪ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺣﻜﻢ ﻋﺪﻝ ﻟﻄﻴﻒ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ، ﻭﻻ ﻳُﺴﺄﻝ ﻋﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ . ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﻛَﺜُﺮَ ﺻﻮﺍﺑﻪ، ﻭﻋُﻠﻢ ﺗﺤﺮﻳﻪ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﺍﺗﺴﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻇﻬﺮ ﺫﻛﺎﺅﻩ، ﻭﻋُﺮِﻑ ﺻﻼﺣُﻪ ﻭﻭﺭﻋُﻪ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋُﻪ، ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﺯﻟﻠـﻪ ﻭﻻ ﻧﻀﻠﻠﻪ ﻭﻧﻄﺮﺣﻪ ﻭﻧﻨﺴﻰ ﻣﺤﺎﺳﻨﻪ، ﻧﻌﻢ ﻭﻻ ﻧﻘﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺑﺪﻋﺘﻪ ﻭﺧﻄﺌﻪ، ﻭﻧﺮﺟﻮ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ” ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ..
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

‫6 تعليقات

  1. طبعاً عبد الحي يوسف يقول هذا الكلام لأنه يقول بمنهج الموازنات، أي إذا انتقدت شخصاً لا بد أن تذكر محاسنه، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كان يذكر أخطاء أناس دون ذكر محاسنهم، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم “أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه”، وقوله صلى الله عليه وسلم “بئس أخو العشيرة هو” فلماذا لم يذكر الحسنات مع ذكره للسيئات، فهذا منهج جماعة الإخوان المسلمين الذين ينتمي إليهم عبد الحي يوسف وكذلك السروريةأنهم لا يذكرون الشخص بزلاته حتى لا يسقطوا رموزهم، وبالمقابل مع السلفيين تجدهم يطلقون ألسنتهم وكأن السلفيين ليست لهم حسنات فأين منهج الموازنات الذي تتباكون عليه، ما لكم كيف تحكمون!!

  2. طيب ياشيخ عبدالحي الرسول عليه الصلاة السلام قال(( انقسمت اليهود الى سبعين فرقه ..وانقسمت النصارى الى اثنتين وسبعين فرقه وستنقسم امتي الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحده )). معنى الحديث ده شنو؟؟؟؟ يعني كل الفرق الثانيه دي عقيدتهم فاسده .. ولا لأ…
    افيدونا اثابكم الله ..

  3. يعني الشيعة تمام مالين مشارق الارض ومغاربها وما نتكلم عنهم تاني يا شيخ

  4. السؤال كان واضح لكن الشيخ فضل المراوغه كان الافضل ان يبين عقيدة الجماعة عامة ثم يبين اخطاء مؤسسيها