خريطة شكر
اما الرسالة الاخرى فقد وجدتها تمتدح شكلاً من اشكال الجغرافيا الانسانية لخريطة السودان القديمة ارسلها رائد «م» حسن محمد حسن يحن فيها الى جغرافيتنا المفقودة تحت عنوان «الخرطة»:
يا حليل خرطتنا السمحة
الفيها معالم زول سوداني
فيها جبينو الدايماً شامخ
فيها معالم نيلنا الجاري
يشر شريانو لكل الخرطة
يسقي الكل والكل سوداني
وفي الخرطوم هداك حدانا
تلقى الابيض يلاقي الازرق
تلقى الابيض يصارع الازرق
مرة الابيض يصد الازرق
ومرة الازرق يصد الابيض
وتلقى الموج يصارع الموج
داخل مجراه يعانق بعضو
والقصيدة طويلة لانفاس حنينة لزمن ولى من زمان هذه البلاد.. رغم مرارة الاحساسات تجاه الخرطة الجديدة الا ان بعض من امل يتنفسه الكثيرون في انصلاح الحال وبلوغ بعض من احلام السلام والاستقرار فملامحنا السودانية اكتسبناها من جغرافية عريضة يتلاقى فيها الابيض والازرق دون ان تصبح الامواج رمادية او اي لون اخر.. وجذور كل منبع لهما تتعمق في اعماق الاخر:
تلقى الموج يعانق الموج
عشان اتحدوا الطين الواحل
عشان يتهد الصخر الفاصل
ولامن يشرب زول سوداني
تكون ممزوجة بياضة بالزرقة
عشان تطفي الم الحرقة
وعشان تنسينا الم الفرقة
ويمكن نرجع تاني مهما تطول المدة.
اخر الكلام..
شكراً لهذا التراب الذي منه نستلهم بعض من انسانيتنا.. وكل من عزتنا الاصيلة.. ادام الله الامل والود بينا.. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. ومن لا يشكر الارض لا يعرف العبادة لانها نماء الروح.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]