جرائم وحوادث

طبيب مهاجر يكشف عن أغرب الجرائم التي مرت عليه بالمستشفي

[JUSTIFY]فتحت الدار ملف هجرة الكوادر الطبية مع الدكتور معتصم صلاح جماع المدير الطبي لمستشفي ام درمان التعليمي السابق وطبيب المنتخب القومي السوداني للشباب والذي كانت مشاركاته الأخيرة في البطولة العربية بالمملكة المغربية وكان رئيس وفد المقدمة لبعثة السودان التي وقعت برتوكولاً صحياً مع الشقيقة تشاد والآن هو طبيب بوزارة الصحة السعودية بالمنطقة الغربية بمدينة جدة.
وحول هجرة الأطباء؟ قال : لكل هجرة أسباب سوي كانت مادية أو معنوية أو طموح مشروع أو هروب من الواقع ولكن حينما تتعلق الهجرة بالأطباء فإنها تعني هجرة العقول أو نزف الأدمغة التي تصب رأسا في فقدان الموارد البشرية وبالتالي التنمية الحقيقية تكمن في المحافظة علي تلك الموارد البشرية التي من المؤسف أننا لا نستطيع المحافظة عليها.
وأضاف : ما دعاني إلي الهجرة شخصيا عدم التقييم وإتاحة فرص عمل كافية وتدريب ورغما عن ذلك ظلت الكوادر الصحية تعمل في ظروف صحية صعبة جدا بدون مقابل يذكر وهذا الأمر قابله عدم وجود وظائف وعدم توفير فرص للبعثات الداخلية والخارجية ما أسهم ذلك في انفتاح سوق العمل في الخليج وعلي وجه الخصوص المملكة العربية السعودية التي قدمت المغريات المادية التي تمنح الطموحات القريبة للإنسان.
وكيف أنت الآن بعد الهجرة إلي السعودية؟ قال : أنا الآن في وضع مادي أفضل يحقق لي استقرار أسري توفرت فيه عناصر المناخ السليم الذي حقق الطموحات المشروعة وأنا الآن اعمل في ظل وضع يوفر لي كل معينات العمل.
وهنالك تخصصات نادرة جدا هاجرت إلي السعودية والخليج عموما وبعض الدول الغربية ولكن هجرة الأطباء إلي السعودية أصبحت ظاهرة من وقع أن الطبيب السوداني مؤهل وأمين وهي صفات تراكمت علي مدي السنوات إذ أن من سبقونا من أطباء سودانيين قد تركوا سمعة وسيرة طيبة.
وعن الحلول لإيقاف هجرة الأطباء؟ قال : إذا انتفت أسباب الهجرة التي تطرقت لها في طرحي لهذه الظاهرة التي أفرزتها الأجواء غير المشجعة من عدم توفير الوظائف والتدريب والمناخ الملائم وعليه لن يفكر أي طبيب في الاغتراب عن الوطن لذلك علي وزارة الصحة ووزارة تنمية الموارد البشرية أن يدركا حجم خطورة نزف الأدمغة السودانية.
وحول الآثار التي تنتج عنها الغربة بصورة عامة؟ قال : مما لا شك فيه أن للغربة أثرها السالب الذي يدفع في إطاره الكادر الطبي الذي هاجر ضريبة تستدعيني مناشدة البعثات الدبلوماسية السودانية في الخارج أن تبقي عينها مفتوحة علي الكوادر الطبية هنا وهناك لأنهم يعتبرون سفراء بلادهم وهنالك مجموعة طبية منهم لديها أنشطة تتمثل في تقديمها مساعدات لمرض الفشل الكلوي بمستشفي أحمد قاسم أي أنهم يستقطعون من رواتبهم.
وفيما يخص المواقف التي مرت به أثناء عمله الصحي بالسودان؟ قال : من أكثر المواقف التي هزتني منعي من دخول احدي المستشفيات الشهيرة الخاصة بالخرطوم.
وأسترسل : تأثرت تأثراً شديداً بقصة الرجل الذي جاء عائدا من الاغتراب وحرق زوجته و ابنتيه الاثنين الذين كانوا يستشفون بالمستشفي التي اعمل بها آنذاك الوقت إلا أنهم توفوا متأثرين بما تعرضوا له من حرق بموية النار.
وتشير الوقائع إلي أن زوج عائد من الاغتراب دلق ﺟﺮﻛﺎﻧﺔ ﻣﻮﻳﺔ ﻧﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺇﺑﻨﺘﻴﻪ ﺑﻀﺎﺣﻴﺔ ﺟﺒﺮﺓ ﺟﻨﻮب ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺎ أدي إلي إسعافهم إلي المستشفي ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺤﺮﻭﻕ ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﻃﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺎﻟﻐﺔ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ : إﻥ ﺧﻼﻓﺎً ﻧﺸﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺩﻓﻊ الزوج إلي سكب الجركانة المشار إليها بما فيها ﻣﻦ ﺣﺎﻣﺾ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺘﻴﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ، ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 45 ﻋﺎﻣﺎً، وابنتيه البالغتين من العمر ﺍﻟـ 27 ﺭﺑﻴﻌﺎً ﻭ21 ﻋﺎﻣﺎً . ﻭﺗﺪﺍﻓﻊ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺇﺛﺮ ﺳﻤﺎﻋﻬﻢ ﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻟﻴﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ . فيما تم إبلاغ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ التي أوقفت الزوج المغترب بقسم الشرطة ومن ثم اﻟﺘﺤﺮي معه حول البلاغ المدون ضده ﻓﻴﻤﺎ تم إسعاف المصابات علي جناح السرعة إلي ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.
ﻭﺣﺴﺐ بعض ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ فإن ﺇﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﺴﺒﺐ ﺗﻬﻴﺠﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﻮﻳﺔ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ، ﻭﺗﺼﻴﺐ ﻣﻼﻣﺴﺘﻪ ﻟﻠﺠﻠﺪ ﺑﺤﺮﻭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺳﻘﻮﻃﻪ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺇﺑﺘﻼﻋﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺐ ﺣﺮﻭﻗﺎً ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﺍﻷﻏﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭﺍﻟﻤﺮئي ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
وأسترسل : ومن الجرائم التي مازالت عالقة في ذهني الجريمة التي ارتكبها ذلك الشاب البالغ من العمر ( 19 ) عاما والذي تم إسعافه في تلك اللحظة إلي المستشفي فسألت الجاني وقتئذ لماذا فعلت ذلك بوالدك ؟ فقال : كنت (اهظر) معه.
واستطرد : ومن الجرائم التي تابعتها مؤخراً جريمة الشاب الذي قتل والدته وشقيقه بامبدة.
وتبين التفاصيل أن الشرطة قد ﺩﻭﻧﺖ بقسم ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺑﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻣﺒﺪﺓ ﺑﻼﻏﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (130) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ (55) ﺳﻨﺔ – ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻭﺷﻘﻴﻘﻪ (37) ﻋﺎﻣﺎً – ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺯﺭﺍﻋﻲ ﺑﺴﻜﻴﻦ، ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ (19) ﻋﺎﻣﺎً – ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﺎ إلي المستشفي.
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺑﺄﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺭﻭﺿﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﺳﺠﻞ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎً ﻗﻀﺎﺋﻴﺎً ﻭﺿﺒﻄﺖ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻭﺍُﺭﺳﻞ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻧﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺮﺣﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻭﺗﻢ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻛﺸﻒ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺸﺮﺣﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺃﻥّ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻟﻌﺪﺓ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﻭﻓﺎﺓ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻃﻌﻨﺎﺕ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﺃﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﺧﻠﻔﻴﺔ.
ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺃﺑﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ، ﻭﺣُﻮّﻝ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻧﺎﻥ ﻟﻠﻤﺸﺮﺣﺔ، ﻭﺍﻻﺑﻨﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ
وختم رده علي تساؤلات الدار قائلا : أرجو من الأطباء المهاجرين أن يجدوا لي العذر إذا سرقت لسانهم واعتذرت للشعب السوداني بالإنابة عنهم في كل بقاع هذا الوطن الشاسع مؤكدا لهم أننا بمشيئة الله سوف نعود من دول المهجر وباسمكم أهنئ الشعب السوداني والأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الاضحي المبارك كما أنني أهنئ أسرة صحيفة الدار الصحيفة التي تحمل رسالة مهمومة بها بنبض الشارع وهي في رأيي خط التوعية والتبصير الأول في السودان الذي تقدم له خدمة لا تقدر بثمن وعليه احي ربانها الأستاذ مبارك البلال.

الخرطوم : سراج النعيم[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. نتناول أدناهخبرين جاءا خلال الأيام القليلة الفائتة، عنواني الخبرين:-الخبر الأول((علي عثمان محمد طه يتأسف على هجرة الأطباء))
    تعليقنا على الخبر:-
    (( أبدى النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه” أسفه على مغادرة وهجرة الأطباء السودانيين للعمل بالخارج، وعبر عن فخره في الوقت ذاته بالأطباء السودانيين في أمريكا، وتعهد بتحسين أوضاع الأطباء وتهيئة بيئة العمل.))…….. كلام كله تناقض في تناقض
    لماذا الأسف على هجرتهم؟ لأنه لو تم تحسين بيئة العمل لهم ما هاجروا!!!ولماذا الفخر في حين انهم لم يُهاجروا إلا لأنه ضُيق عليهم في بلدهم؟ ومتى يتم تحسين أوضاعهم في حين بيئة العمل في بلدهم طاردة ولا حياة لمن تُنادي، لهذا هم يُهاجرون!!!
    الخبر التاني:-((هجرة الأطباء.. جرس إنذار للحكومة))
    تعليقنا على الخبر:-
    ((نبدأ أولاً بخاتمة المقال :-(( إن الحكومة إن كانت صادقة فيما طرحت من وعود فعليها أن تسعى جادة ليس فقط في تحسين أوضاع الأطباء بل البيئة الصحية والعملية أولاً.))…… وهذا هو بيت القصيد! فإذا تحسّنت بيئة العمل الصحي للأطباء ، والمرضى في المستشفيات سيؤدي ذلك لتقليل هجرة الأطباء ، والتقليل كذلك من معاناة المرضى في الشعب السوداني، فلتُشمِر الحكومة عن سواعد الجدّ، وتُنفذ وعودها، حتى لا ينطبق عليها قول الشاعر: اليومَ خمرٌ وغدٌ أمر. فهل نرى تضافر جهود وزارات المالية والصحة في (توطين) مهنة الطب ؟ ))
    فهل يا تُرى ستوجد الحكومة حلولاً لهذا الموضوع؟؟ يا ريت