الوضع خطير يا عناتير
الخطر لا ينتهي هنا فأمام البرلمان الهندي مشروع قانون يقضي بمنح جميع النساء الهنديات عطلة أسبوعية يقوم خلالها الرجال بالأعمال المنزلية.. وبمنطق الديمقراطية والحساب، فإن برلمان الهند هو برلمان العالم، ويجب أن تصبح قراراته ملزمة في جميع البلدان، وهو الأمر الذي اكتشفه الشاعر والفيلسوف اللبناني إيليا أبو ماضي عندما قال:
لما سألت عن الحقيقة قيل لي/ الحق ما اتفقت السواد عليه
فعجبت كيف ذبحت ثوري في الضحى/ والهند ساجدة هناك لديه
ولكن لماذا أتخوف من مشروع القانون هذا طالما أن العديد من الرجال «فضحونا» سلفا بقيامهم بغسل الأطباق؟.. سأرد على هذا التساؤل فيما بعد.. ولكن أود أن أنبه أولا إلى أن الرجل العربي الأصيل لا يدخل المطبخ إطلاقا حتى لو شمّ فيه رائحة غاز متسرب.. على أيام آبائنا، عندما كان الرجال رجالا والنساء إناثاً، ما كان ينبغي لزوجة أن تأكل من نفس الطبق الذي يأكل منه زوجها.. ولا تترك لنفسها طعاما «على جنب»، بل تأكل مما يتبقى من طعام الزوج.. أما رجال آخر الزمان فحالتهم مأساوية ومحزنة.. بعضهم لا يتناول طعامه ما لم تجلس زوجته إلى جواره، بل يبلغ بهم الأمر درجة الابتسام في وجه الزوجة أثناء الأكل.. يفعلون ذلك على حساب هيبتهم وحقوقهم الثابتة والمفترض فيها أن تكون غير قابلة للنقص أو.. النقاش.
نعود إلى مشروع القرار الهندي.. أتذكرون حكاية الرجل الأمريكي توماس بيتاي الذي حبل وحمل وأنجب مرتين.. طالما أن أمريكا سمحت بذلك، وطالما أن الهند هي منبع عشرات الأشياء التي اكتسبت صفة العالمية (السانسكريتية أمّ كل اللغات.. الكاري.. افلام الخيال الوهمي.. إلخ) فليس من المستبعد أن يصدر البرلمان الهندي قرارا يلزم الرجال «بالحمل» مناصفة مع النساء.. ولا تنسوا أن الهند كانت قبل نحو ٣٠ عاما مسرحا لأكبر عملية بهدلة تعرض لها الرجال على أيدي النساء عندما أمرت رئيسة الوزراء الراحلة انديرا غاندي بتعقيم الرجال إجباريا بينما احتفظت النساء الهنديات بخصوبتهن حتى إن الواحدة منهن تلد ثلاث مرات في السنة.
الشاهد في كل ذلك ان نفوذ النساء في ازدياد على حسابنا نحن الرجال.. هناك الآن نساء يحكمن بنغلاديش واستراليا وفنلندا وايرلندا وهناك حنان عشراوي في (غزة – أريحا)! وأخرى فشلت جميع محاولاتي في حفظ أو استذكار اسمها، كانت تحكم سريلانكا.. ومارغريت تاتشر أحالوها إلى أرشيف السياسيين البريطانيين (مجلس اللوردات) ومع ذلك فإنها مصدر إزعاج دائم للحكومة والمعارضة.. وتوجان الفيصل من الأردن يا ما بهدلت شوارب مفتولة.. اذن لا بد من جهة رجالية صلدة لرد كيد النساء! «نغسل صحون ونمسح بلاط ونغير البامبرز قلنا: ماشي.. بس نحمل ونتوحم؟ ما يصير.. عيب».
(عناتير جمع تكسير لعنترة في عصر تكسير مجاديف الرجل).
[/JUSTIFY]
جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]
كلامك كلو جميل وطيب إلا أنك مغرض يا أبو الجعافر ! فقد دسست السم في الدسم واستهدفت حقوق المرأة على زوجها واستهدفت
بيوتا عامرة بالتعاون والمحبة واستهدفت كينونة المرأة بشكل خاص ، ونحن نعترض بشدة على تضمينك تحريضات واضحة للرجال ضد زوجاتهن
في حين أن أبو الجعافر في بيته شيء آخر غير ما يكتب ، ولا ماكدا ؟ أين أنتن يا نساء ؟
نعم لنسونة الكون
في مقالة من مقالاتك كتبت موضوعا تحسد فيه الجنس القادم(الي هو احنا) ، فكتبت تعليقا سأعيده مرة أخرى (بتصرف):
التحية لأستاذنا ود عباس ، وكل الحب لقلمه الوناس
هووي أبو الجعافر مالك ومال المخاطر؟هابش بنات حوا شان شنو؟ماك عارفن؟ أوعة تفتكر إنك في دوحة الخليج متحصن بالأسوار، ومتواري عن الأنظار،ولاتقل إني بعيد في السرى ، فلسان حواء يجتاح الثريا
وهذا أول لسان يصلك رشاشه ، وليت أم الجعافر تضع يدها في يدي وتنحازللقوى النسائية المقبلةمن أجل التغيير وتحديد المصير ووعدنا لها إغراء كبير،ليس أقل من منصب وزيرفي النظام المنسون الخطير.إيه رأيك في (منسون) دي ؟هي من المشتقات النسائية القادمة
ثم لماذا أنت خائف؟ من التغيير العاصف ؟ما المشكلة في تأنيث الكون ؟ أليست الشمس المضيئة التي لا يستغنى عنهاالكون (أنثى )؟أليس القمر الذي هو مذكر قد انتهت مهمته الكونية ؟ فما من أحد يحتاجه غير قلة من الشعراء تذكره بين حين وآخر في شعرها
أما النساء فمد عينيك (والاستعانة بالنظارة)مد البصر عبر التاريخ تجد حريما فعلن ما لم تفعله أضخم الشوارب ولوكانت من صنف شوارب(علي مهدي)ابدأ بنساء بلدي :عجوبة الخربت سوباسلاحها لسانها فقط !!
من مصركيلوباترة فتنت الرجال في بعضهم(عفيت منها)،
وبلقيس حاكمة رجالن بي شنباتم وحتى لما شاورتم ماقدروا يسوو كلامن غير كلامها.والبسوس ولعت حربا دامت كم سنة؟وهاك شجرة الدر هزمت لويس الجاي من فرنسا بقودو وقنودو
وتاتشر لقبوها بشنو؟منو من جنسكم لقبوه بالحديدي؟
لاحظ كل هؤلاء الحريم ما احتاجن لا قاذفات لا راجمات ولا دانات لادبابات لا غواصات, لا صواريخ ، وكل واحدة منهن اشتغلت براااها لاجيش لا قوات مسلحة لاقيادة عليا ولا دنيا.
وتقول لي شنو وتقول لي منو؟ نحن الساس ونحن الراس .
وليه بنهرب من مصيرنا؟ والمقدور إن وقع كتر البتابت عيب ،فياودعباس بطل الفنجطةوالولولات، ويارجال القرن ذوي الشنبات النساء قادماااات