فدوى موسى

العيش في جو متوتر!


العيش في جو متوتر!
[JUSTIFY] الأعصاب وإرهاقها وأرقها من خصائص هذا العصر السريع الايقاع والمتواتر التفاصيل.. في لحظات السكينة والهدوء غالباً ما نركن إلى النظرة البعيدة للأمور من زوايا التأمل والخيال المتعددة، فندرك أن البعض في هذا العالم لا يعرف العيش إلا في ظل التوتر العام، والاضطراب الشائع، فيعرف في ذلك الجو من أين تؤكل الأكتاف وتُحصل الأرباح.. ففي دنيا التطاحن الآن يرتفع سهم تجار السلاح، وفي دنيا السياسة القذرة يرتفع معدل عائدات سوق أصحاب الأجندات الذاتية الرخيصة، في مقابل المصالح الإنسانية العليا، وضرب المثل لذلك على قفا من يشيل» ما عليك عزيزي القاريء إلا أن ترجع لكل أزمة أو معضلة عامة، وتبحث في تفاصيلها.. مَن ورائها؟ ومَن المستفيد؟ فتعرف أن للأمور أكثر من وجه، وأن للحقيقة أكثر من بعد.. إذن ما عليك إلا أن تعيد كرة النظر والتعمق.. «أها فهمتوا حاجة؟».

* الشك والظن!

ما يثير الشفقة على أي تسلسل لتفاصيل الأمور هو أن يطوي من هم على مركب واحد حشاهم لبعضهم البعض، على ظن وشك وريبة في أمر جامع وملم مهم.. فكيف لك أن تسير بشراع مكسور ومصدات تخشى الرياح في ظل أمواج عاتية.. خذ مثالاً في مثل هذا الظرف السوداني الاستثنائي، والناس تتداعى لتساهم في رفع الضيم الوطني عن أرض هجليج، فتجد من يخذل ويقلل من العزامات لمن جاء يساهم بالمال والإسناد العيني بإشاعة أن ذلك لا يبلغ مراميه، فيكون مثل هذا الشك محلاً للنيل من جوهر عملية كبرى تسند قفا البلد في توقيت دقيق وحرج تحتاجه بضراوة.. لذلك كثيراً ما تأتي المثبطات والمقللات للعزائم ممن عمق الأوصال.. لذا إن كنا نريد أن نعبر بالقضايا الكبرى إلى بر أمانها، ما علينا إلا أن نكون على نقاء السرائر.. «ونبقى واثقين من الرفقاء في الدروب الوعرة والطرق كثيرة الالتفاف والانعراج».. ففي هذه الأيام تكثر النشاطات التي حصيلتها «إلاَّ تحرك ساكناً ولا تترك الآخر يتحرك».

*آخر الكلام:

طبيعة الأجواء المضطربة دائماً المزيد من التوتر مع الذين قد يجدون في مثل هذه الحالات البيئة المناسبة لنظرية «الحشاش والشبكة».. أطرحوا عنكم ذلك الشيء المحبط.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]