د. عبير صالح

احتـــرسوا من الطــــقس!


احتـــرسوا من الطــــقس!
– الكل يشهد بحرارة الطقس الشديدة هذه الأيام فيجب الحذر من كثير من الأمراض التي انتشرت بسبب هذا الطقس ونتمنى من الله عز وجل ان ينصر أبطالنا في الحدود وأهلنا. على الطقس الحار واليكم كشكول صحي عن بعض المشاكل الصحية.

التهاب السحايا

– من الحالات التي قد تنتشر هذه الأيام وهو مرض يصيب الأغشية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي والمعروفة باسم السحايا، كما يصيب السائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي مسبباً المرض:

– ينشأ في الغالب الأعم عن عدوى بفيروس أو بكتيريا أو فطريات أو ميكروبات أخرى.. وعادة ما تنشأ العدوى في جزء آخر من أجزاء الجسم ثم تسير عبر تيار الدم إلى السحايا، وقد تنتشر العدوى في تجاويف الجيوب الأنفية والاذن إلى المخ.. وتنتقل العدوى مباشرة من شخص لآخر عن طريق رذاذ الأنف أو إفرازات الحلق لحامل الميكروب أي عن طريق الجهاز التنفسي.

ü متى نعطي الأولوية لالتهاب السحايا:

– إذا شككنا في الشخص بعد ظهور الأعراض والعلامات التالية:

1. الحمى والغثيان والقيد وفقدان الشهية والنعاس والتشنجات وارتعاش الأطراف.

2. تيبس وتصلب الرقبة.

3. تغيير في مستوى الوعي والتركيز.

4. حساسية شديدة للضوء.

5. الهلوسة وقلة الوعي.

6. ألم في الرقبة والعضلات.

7. تأثر القدرة الكلامية.

8. شلل في الوجه.

9. إرتخاء جفون العين.

10. تهيج وتغير في التصرفات.

11. سرعة في التنفس.

– أما في الأطفال قد تكون هناك علامة ظاهرة، ألا وهي تورم في فتحة المخ الأمامية في الرأس «اليافوخ».

– بعد هذه الأعراض يجب حمل المريض فوراً إلى أقرب مستشفى وهنا يأتي دور الطبيب المعالج في تشخص المرض.

– يشخص المرض بعد الكشف السريري ومن الأعراض والعلامات، يلجأ الأطباء إلى أخذ عينة من السائل الشوكي الدماغي «فيما تسمى هذه العملية ببزل الظهر، وأطلب من القراء الأعزاء عدم التخوف من عملية بزل الظهر لانها اصبحت سهلة وروتينية وتساعد في التشخيص السريع قبل حدوث المضاعفات، ووجود الجراثيم في السائل الشوكي تدل على الإصابة.

– أيضاً يمكن وجود الجراثيم في الدم أو في مسحات تؤخذ من الحلق.

ü عمل اشعة مقطعية على المخ وذلك في مرحلة متقدمة لمعرفة المضاعفات.

{ الوقاية خير من العلاج:

– تتم الوقاية من السحائي عن طريق الخطوات التالية:

1. التطعيم ضد أنواع البكتيريا الرئيسية المسببة للإلتهاب، حيث أنه لا يوجد لقاح يمنع هذا المرض تماماً، وذلك بسبب إختلاف أنواع الجراثيم المسببة له.

2. عزل المريض لمنع انتقال العدوى.

3. يكون هناك تعقيم مستمر لإفرازات المريض وأدواته «افرازات الأنف والحلق».

4. وضع المخالطين للمرضى تحت المراقبة للإكتشاف

المبكر لحاملي الميكروب واعطائهم المضادات الحيوية المناسبة.

5. تجنب الأماكن المزدحمة والتهوية الجيدة وخاصة في فصل الصيف الحار، وخاصة التهوية في المدارس والمركبات العامة.. الخ.

6. الاستشارة الفورية من غير أي تأخير في حالة ظهور أي أعراض للمرض.

{ العلاج:

– هذا يتطلب منك الوعي التام والتدخل السريع، فإذا شككت في أنك أو طفلك مصابان بالإلتهاب السحائي فاستشر طبيبك على الفور.

– الإلتهاب السحائي البكتيري يتطلب علاجاً فورياً بالمضادات الحيوية التي يحقن بها المريض في الوريد في المستشفى، أما الإلتهاب السحائي الفيروسي لا يحتاج إلى علاج فيما عدا خافضات الحرارة والسوائل الوريدية.

ü ما هي العواقب الوخيمة التي يمكن أن تحدث جراء التأخر في العلاج؟

– قبل أن نتحدث عن المضاعفات يجب أن نشير إلى خطورة المرض التي تكمن في إصابة الميكروب للأغشية المغلفة للمخ والحبل الشوكي مما يؤدي إلى تكوين صديد واحتقان شديد، ويزداد بذلك الضغط على المخ والحبل الشوكي وتتأثر المراكز الحيوية مثل مراكز التنفس والقلب.

– الالتهاب السحائي هو من الأمراض التي تسبب عاهات مستديمة حتى بعد الشفاء منه مثل:

1. التخلف العقلي وخاصة عند الأطفال.

2. حدوث شلل الأعصاب خاصة العصب السمعي والبصري والأعصاب المحركة للعين مما يؤدي لظهور الحول.

3. إنسداد في مجاري السائل الدماغي مما يؤدي لتضخم الرأس.

4. إلتهاب الأذن الوسطى وثقب الطبلة وضعف السمع.

5. حدوث الوفاة في الحالات الشديدة.

6. التهاب بعضلات القلب وغشائه.

7. الشلل النصفي أو في إحدى الأطراف.

8. مرض الصرع.

ü نقطة أخيرة:

– الإلتهاب الفيروسي هو النوع الأكثر شيوعاً وأخف وطأة «الحمد لله» فيصيب الأطفال بصفة أساسية، أما الإلتهاب السحائي البكتيري فيعد من حالات الطواريء حيث أنه يسبب الوفاة إذا لم يشخص ويعالج سريعاً.

– ينتقل المرض بشكل وبائي في موسم الحج والصيف نسبة للزحام الشديد.

{ في انتظار المواصلات!

– اذا أجهد الإنسان نفسه في جو حار ورطوبة عالية فإن حرارته الداخلية ترتفع وتؤدي إلى ما يسمى بالإعياء الحراري، فإن لم يتم علاجه بسرعة قد يتكرر ليصل إلى ضربة الشمس وهي حالة خطرة قد تودي بحياة المصاب.

ü الاعياء الحراري:

1. يأخذ الاعياء الحراري بعض الوقت ليحدث ومن أهم أعراضه:

أ. برودة الجسم: بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة، فإن درجة حرارة الجسم قد لا ترتفع بنفس الدرجة.

ب. العرق. ج. جفاف الفم. د. الارهاق الشديد والاعياء. هـ. سرعة النبض. ع. القيء. غ. تقلصات العضلات.

2. ضربة الشمس:

بعد التعرض للشمس المشرقة في هذه الأيام لساعات طويلة مع زيادة الرطوبة وخاصة في الأماكن المزدحمة «مثل الأسواق ومواقف المواصلات» يتعرض جلد الإنسان وجسمه بصورة عامة إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل في الجسم وبالتالي حجم الدم في الأوعية الدموية بالطرق التالية:

1. عن طريق فقدان السوائل بسبب التبخر والعرق وبخار الماء الخارج من زفير الهواء أثناء التنفس.

2. يحدث تمدد واتساع الشرايين في الجلد وما تحته.

ü يؤدي هذا إلى هبوط في ضغط الدم وفقدان السوائل والأملاح في فترة قصيرة جداً وبسرعة.

ü تنبيه:

– يجب أن نعلم أن الفئات المستهدفة بضربة الشمس هم الأطفال وكبار السن أكثر من الشباب ومرضى السكر ومرضى إرتفاع ضغط الدم فخذوا حذركم.

– تتكرر في مواسم الحج وفصل الصيف والداخليات والمظاهرات والمعسكرات.

– تأثير ضربة الشمس يخص بها جميع أجزاء الجسم وخاصة الجهاز العصبي والحركي من جلطات المخ والكسل الشديد بسبب نقص الأملاح اللازمة لحركة العضلات، وهناك ايضاً مضاعفات هبوط الدورة الدموية مثل الأزمة القلبية وغيبوبة كاملة والفشل الكلوي الحاد.

{ الإسعاف السريع:

1. يجب نقل المصاب إلى مكان به ظل بعيداً عن حرارة الشمس المباشرة.

2. رفع القدمين عن مستوى الرأس «الدورة الدموية».

3. نزع الملابس ولف المصاب بفوطة مبللة بالماء واستعمال مروحة أو تكييف بارد.

4. اعطي المصاب ماء أو مشروبات باردة في شكل جرعات مستمرة.

5. إذا كانت ضربة شمس يذهب به إلى المستشفى مباشرة وبسرعة.

} نصائح عامة:

1. إبتعد بقدر الإمكان عن أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة ويمكن إستخدام «مظلة» أو شمسية بيضاء اللون وارتداء ملابس فاتحة اللون.

2. تجنب العطش باستخدام السوائل بجميع أنواعها وخاصة التي تحتوي على أملاح مثل العصائر والمياه الغازية.

3. عدم القيام بمجهود عضلي «مشي أو رياضة أو كثرة الكلام» في الشمس لفترات طويلة.

4. لا تترك أي شخص وخاصة الأطفال وكبار السن داخل سيارة مغلقة وفي مكان حار.

5. ينصح بارتداء قبعات ذات حواف كبيرة.

6. عدم تناول الكحول والكافيين لانها تفقد الجسم السوائل.

العــــــيادة المحــــــولة :
السؤال الأول:

ü (س، ل) اشكو من بواسير منذ سنوات وهناك بروز في الجلد قرب فتحة الشرج، وأعاني ايضاً من أعراض اخرى مثل الألم والحكة مع إنني أعاني من الإمساك المتكرر، هل هناك طريقة لعلاج البواسير غير الجراحة مثل العقاقير الطبية والليزر.. أم العلاج الأساسي هو الجراحة؟ ولكم فائق تقديري..

– تم عرض السؤال على دكتور محمد عبد الله أبوشمه استشاري الجراحة العامة والمناظير، وكان رده:

يختلف علاج البواسير من حالة لأخرى، وذلك على حسب درجة البواسير.

– عندما نتحدث عن العلاج فإننا نضع في الإعتبار ان هناك أربع درجات للبواسير.

– بواسير الدرجة الأولى والثانية لا تحتاج لتدخل جراحي ويمكن معالجتها بتفادي الإمساك وباستخدام المراهم والتحاميل والعقاقير الطبية، أما إذا حدث بها نزيف في هذه الحالة تحتاج إلى تدخل جراحي أو الحقن أو الكي.

– علاج البواسير بالليزر غير مستخدم ولكن يوجد علاج بالاشعة تحت الحمراء.

– علاج البواسير من الدرجة الثالثة والرابعة هو التدخل الجراحي أو الربط للأوردة.

وأتمنى لك الصحة والعافية.

ü السؤال الثاني:

أنا شاب في مقتبل العمر ابلغ من العمر «29» عاماً، لدي مشكلة سببت لي حرجاً كبيراً في وسط مجتمعي وهي رائحة كريهة تخرج من الحلق تحديداً، فذهبت لعيادة الأسنان واستبعد الطبيب أمراض اللثة وقال إن السبب قد يكون اللوزتين، فاستئصلت اللوزتين، وذهبت لاختصاصي الجهاز الهضمي ولكن الرائحة ما زالت موجودة ونابعة من الحلق تحديداً، أرجو المساعدة لتخليصي من هذا العذاب وشكراً؟

– تم عرض السؤال على دكتور رضا رمضان استشاري الأنف والأذن والحنجرة وكان رده:

الرائحة قد تكون من الفم أو الجهاز التنفسي العلوي أو الجهاز الهضمي وايضاً الجيوب الانفية.

– لابد من عمل منظار للجيوب الأنفية وبعد ذلك يتم تشخيص الحالة ومن ثم العلاج المناسب.

ü السؤال الثالث:

عمري «25» عام أعاني من مشكلة وجود إفرازات مهبلية صفراء اللون وكثيرة وذات رائحة كريهة مع وجود حكة الرجاء المساعدة؟ انا محرجة جداً من الكشف الطبي؟

– تم عرض السؤال على دكتورة رحاب عبد الرحمن اختصاصي النساء والتوليد فكانت نصائحها:

ما ذكر من اعراض للالتهابات المهبلية قد تكون «بكتيرية أو فطرية»

ونسبة لحالة المريضة «غير متزوجة» فإن طريقة الكشف كالآتي:

1. الكشف السريري: من الاعراض مثل الحمى، الافرازات، الحكة.. الخ.

2. الفحوصات تشمل:

أ. فحص عام للدم لمعرفة الحالة الإلتهابية.

ب. فحص عام للبول .

ج. عينة من الافرازات للتزريع.

د. عمل موجات صوتية.

العلاج:الإهتمام بالنظافة الشخصية واستعمال صابون مطهر وكذلك استعمال الملابس القطنية والعلاج الدوائي يختلف على حسب الحالة ونتيجة التحاليل.

إســــتراحــــة.. زيادة الوزن والصيف!
– الخمول في الصيف قد يصيب البعض وخاصة اذا كان الشخص لديه زيادة في الوزن وذلك نسبة لعدم مقدرة الجسم على التخلص من الحرارة الفائضة بسبب عدم قدرته على إفراز العرق مما يؤدي إلى ارتخاء في العضلات، وأيضاً هنالك فقدان كبير للسوائل والأملاح من الجسم مما يؤدي إلى تشنج العضلات أثناء المشي.

– أيضاً تراكم الدهون تحت الجلد يحول دون تسرب حرارة الجسم إلى الجو الخارجي مما يؤدي إلى الشعور بالضيق، لذا يجب عدم الإفراط بالنشاط في الجو الحار ويحاولوا شرب قدر كافي من السوائل.

– ايضاً الصيف الحار يعرض المرضى المصابين بانخفاض ضغط الدم إلى نوبات الدوخة والاغماء مع الجو الحار.

د. عبير صالح حسن صالح
صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 2012/4/19
[email]lalasalih@ymail.com[/email]