وثيقة جديدة للتحالف .. فرقعة إعلامية
فقد جاءت في أخبار صحافة الخرطوم علي لسان الناطق الرسمي باسم التحالف فاروق أبو عيسي عن وثيقة جديدة طرحها تحالف متمردي ما يسمي بالجبهة الثورية الذي يضم حركات دارفور و(الحركة الشعبية؟ الشمال) تتضمن إعلاناً سياسياً في شأن مرحلة ما بعد إسقاط الحكومة الحالية وذكر أبو عيسي أن الوثيقة تشمل قضايا خلافية بين قوي تحالف المعارضة مثل علمانية الدولة، موضحاً أنه وزع الوثيقة الجديدة علي قادة التحالف، مشيراً إلي أن غالبية التنظيمات وافقت علي بنود الوثيقة.
فهل قوي المعارضة أصبحت تعتمد أكثر علي الجانب العسكري المتمثل في جناح ما يسمي بالجبهة الثورية وقوي الحركات المسلحة غير الموقعة علي اتفاقية السلام، أم أن الاتفاق علي أجندة محدودة داخل أروقة تحالف المعارضة، ففي وقت أزف بعد الأحداث الأخيرة التي كادت ان تحرك الشارع، وقد يري آخرون انه يوجد بديل متفق عليه فحسب رأي الأمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أن عدم وجود بديل متفق عليه هو السبب الرئيسي وراء تردده في الدعوة الي الإطاحة بالحكومة واعترف المهدي بأن حزبه لم يدع الشباب الي الخروج في الاحتجاجات الأخيرة.
علي رغم إدراكه حجم الأزمة التي تواجهها البلاد وبرر ذلك قائلا أن : ( سبب عدم دعوتنا للشباب للاحتجاج هو عدم وجود البديل المناسب، وسبق أن طرحنا فكرة من هو البديل ولم نجده) وأشار المهدي إلي أن كل نشاطات الاعتصام والعصيان تحتاج إلي تجهيز، متسائلاً (كيف ندعو الناس إلي اعتصام ونحن لم نعد لهم ما يعينهم عليه؟ ولكن حديث زعيم حزب الأمة يحمل أكثر من وجه فهو مع النظام وضده في ذات الوقت ومع المعارضة تارة أخري وضدها في ذات الوقت.
ويري مراقبون أن وثيقة المعارضة الجديدة مجرد دعاية إعلامية لا أكثر لفشلها في ملاحقة أحداث الساحة سيما الأحداث المواتية التي يري الكثيرون أنها أثبتت عدم فاعلية وجدوى المعارضة السودانية بالمتناحرة ولا يهمها مصلحة الوطن بل يقدسون مصالحهم الشخصية ويسعون لبناء أسمائهم وجهدهم عي حساب الوطن بشتى السبل.
صحيفة الوفاق
احمد الطيب حاجوك