فدوى موسى

سبتكم جامع!


بهدوء.. برواقه
[JUSTIFY] بعض من انفراج الأسارير الوطنية هذه الأيام يطرح فرجة ونافذة للأمل، بعد الإحباط الأخير الذي صاحب عدم تشغيل مصنع سكر النيل الأبيض، وقد ظهرت الآن الانفراجات بدعوة (الرئيس) للجنة التحقيق تمليك الحقائق للشعب حول ملابسات عدم هذا التشغيل، بعد أداء أعضاء اللجنة للقسم، رغم الشيء الذي يفترض عدم التعويل، الذي يظن دائماً في جدلية أن اللجان تضيع الحقائق، ولا تعطي القول الفصل.. لكثرة ما لم يقنع هذا الشعب بما تتوصل إليه اللجان في المهام الكبيرة جداً.. ولكن عموماً نتعشم في بيان واضح لأمر المصنع لما سببه التأخر من ظنون في مقدرات الكفاءة السودانية، في إلمامها بالإدارة والتقانة والبرمجيات… أخيراً موعودون بتشغيل المصنع الذي لم تقل صدمته عن صدمة هجليج.. (اها سبتكم جامع).

غلبنا الكلام

كثيراً ما نحس أننا عاجزون عن التداول مع الكلام، عندما تتدافع من حولنا أحداث وقصص وحكاوي جديرة بالاحترام، تفرض نفسها فوق المقدرات التعبيرية.. الآن والبلاد قد وصلت إلى محطة البحث عن حلحلة قضايا الشعب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يستحيل معها إيجاد مخارج تسيير لحياة الغلابة، مع احترام الظرف العام الذي تمر به البلاد.. وحقاً إنها معادلة.. فهذا المغلوب على أمره الآن يستقطع منه بصورة متكررة، فالدوائر من حوله تتكاثر عند الحاجة والتفاخر بما يجمع.. المهم في الأمر أن الحوبات الكبيرة دائماً تقع على عاتق هؤلاء البسطاء الذين يدفعون ضريبة كل الإخفاقات والحماقات التي يدفعها البسطاء، لذلك ترانا «نقرقر من الحلاقيم» وتستعصي علينا الكلمة ويغلبنا الكلام والاسترسال في ذلك، حتى بيان آخر.

حنك سنين!

صديقتي تطرق «حنكها» هذه الأيام تجاه كل هدف ممكن، حتى تنال من أشخاص بعينهم لاعتقادها أن الناس مغشوشة في البعض، وعلى هذا النحو تحاول المساس ببعض النقاط التي تستثير الرأي المضاد عليهم، فتضربهم في مقتل الممكن «محل القتل والقتال».. في ذلك اليوم سألتها عن صديقتنا «….» فقالت بلا تحفظ «الجبانة… بعدما كانت ضبلانة زي الغنماية.. فتحت لينا وبقت ما شغالة بالناس.. الله يجازي العملوها كده ورفعوها فوق الرقاب»، فأرد عليها «استغفري من حقها ياختي ما تخلي الشيطان يوكلك من لحمها الميت».. «يا زولة خلينا من وهماتك دي وظرافاتك الفايتة الحد.. الناس دي كلها عارفاها.. وعارفة بيرها وغطاها..» فلا أجد إلا أن أكرر ذات الكلام وأهرب من مجاراة حنكها السنين جداً..» .. وأدخل إلى (الفيس بوك) فأجدها تلاحقني ببعض النمائم الالكترونية، ولسان حالها «أها رأيك شنو في الحنك الالكتروني دا»

آخرالكلام:-

اقعدوا طيبين من حق الناس.. أوعكم الحسد الذي إن ملأ جوفكم أفرغكم بهتاناً وظلماً.. فليغلبكم الكلام ألف ألف مرة، ولا تصيبوا شخصاً واحداً في مقتل «القيل والقال».
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]