فدوى موسى

سجمي ..


سجمي ..
[JUSTIFY] الطرفة القديمة أن بلدياتنا «الحلفاوي» وقف أمام الصراف لإستلام مرتبه فوجده منقوصاً بعض الجنيهات فسأله «أين القريشات» فرد الصراف «تم خصمها من الخزنة لصالح دعم مسلمي البوسنا والهرسك» فقال «طيب خد باقي المرتب أدفع للصّرب خليهم يطلعوا زيتهم».. هذه الأيام موجات الدعم والإسناد والإستقطاع من العاملين تدخل حيز التنفيذ وعلى مايبدو أن هناك إزدواجيات في تنفيذ برامج الدعم فربما يواجه البعض في مقبل الأيام الخصم من المرتب من عدة جهات عليه لابد أن تكون كل القنوات المعنية بالدعم دقيقة بالشكل الذي يسمح بالتنظيم والترتيب عبر قناة واحدة قادرة على دعم وإسناد القوات المسلحة والقوات النظامية لأداء دورها دون شبه الإزدواج حتى لا تنخلع «أم هاني» الموظفة عندما تأتي للصراف طالبه مرتبها ولسان حالها «سجمي».

الإسناد التقني

رغم فرحتنا وبهجتنا بما أنجزه الجيش والقوات الأخرى إلا أننا يجب أن نطور نظرتنا للدعم والإسناد المعتمد على التدافع البشري نحو مناطق العمليات دون الجوانب الأخرى.. فالنطلق مشروع الدعم التقني للقوات المسلحة وذلك بتعضيد إمتلاكه التقانة المتطورة في مجال الآليات الحربية والتدريب المتطور المتقدم ولا يستقيم ذلك إلا أن تكون بلادنا منفتحة على العالم المتقدم.. الشئ الذي نفتقده كلما تعرضنا لملم يكشف عن حوجتنا لهذا النوع من الإسناد.. فلتكن رؤية أخرى للتعبئة بالعودة لإقامة العلاقات الدولية الموجبة بكسر طوق الجفاء الذي يجعلنا دائماً المعولين على نظرية المؤامرة وتأبط الآخر شرًابنا.. فلماذا لا نحطم هذه النظرية ونجبر أنفسنا على علاقات إيجابية بموجبها تستفيد بلادنا من تطور الآخر تقنياً وعلمياً.. خاصة وأن إسناد الأطراف الأخرى هو الذي يعطيها مصوغ الإستفادة.

أحزنني!

كثيرون هم الذين يتصرفون بلا وعي في هذه البلاد.. صديقنا الذي جاء لهذه البلاد في «مشن» خاص بمؤسسة عالمية «من الأفيد كان الإستفادة من خدماتها» إلا أنه واجه عرقلة كبري لمهمته فتم تحويله للمسؤل الكبير ليحلها له.. كان عليه أولاً المرور على زوجة المسؤول الكبير التي هي سكرتيرته… فقال واصفاً مكتبها «دخلت المكتب كأنني دخلت على غرفة منزل.. روائحه العطرة والمبخرة لا تعطي إنطباعاً بأنك في مكتب عام.. وإنها .. أي السكرتيرة.. أو الزوجة تعاملت معي كما جاءهم زائراً في منزل لا مكتب.. وكيف.. وكيف».. مما اضطره لقطع مأموريته والعودة إلى مقر المؤسسة.. «أها …حقو» نعيد النظر في كيفية التعامل مع المؤسسات الخارجية حتى لا نحزن لمثل هذه التصرفات الفالته.

آخرالكلام..

حتى لا تنتاب البعض فوبيا الإستقطاعات وحدوها وخيروا أصحابها لتكن عن رضاء وطيب خاطر.. إنفتحوا على العالم ودعوا النظرة المتوجسة على أن الآخرين كلهم في «سلة التآمر ».
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]